مظاهرات عنيفة داخل مستشفى الخرطوم تندد ببيعه

الخرطوم: الجريدة
واصل العاملون بمستشفى الخرطوم تظاهراتهم المناهضة لبيع وتفكيك المستشفى التي انطلقت قبل عطلة عيد الفطر المبارك، وجاب العمال والأطباء والإداريون ساحات المستشفى مرددين شعارات نددت بييع وتفكيك المستشفى على شاكلة (المستشفى يحتضر فلماذا الصمت، نقل الخدمات كلمة حق أريد بها باطل، استقيل يا ثقيل، قوة العمال قوة) وأعلنت الهيئة عن التصعيد بخطوات لم تفصح عنها وانتقدت تهديدات السلطات الأمنية لعضويتها بالاعتقال في أعقاب نقل محطة تنقية المياه. إلى ذلك اتهمت الهيئة وزارة الصحة الولائية بالكذب والتضليل والالتواء على الحقائق بعكسها لكل ما هو منافٍ للواقع. وقالت الأمين العام للنقابة سعاد سالم خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد أمس بقاعة مجمع العاملين بالمستشفى أن ممارسات وزارة الصحة الولائية بتغولها على الأقسام واحداً تلو الآخر تؤكد أن المستشفى ماضٍ الى زوال. وانتقدت سعاد ادعاءات الوزارة برفع العصي والسيخ في وجه اللجنة المكلفة بنقل محطة تنقية المياة مشيرة إلى تنفيذ عمليات النقل دون اعتبار للهيئة أو إدارة المستشفى، وأضافت أن الهيئة لم تطالب بإسقاط النظام وإنما مارست حقها النقابي في الدفاع عن المستشفى باعتبارها أكبر مؤسسة علاجية بالبلاد فضلاً عن دورها الرائد في تقديم الخدمة لكافة المواطنين والعمال الذين أصبحوا مهددين بالتشريد بالرغم من وجود اتفاق إطاري أكد على عدم تشريد أو نقل أي عامل من المستشفى بمباركة الاتحاد المهني لولاية الخرطوم. واعتبرت دخول القوات الشرطية المدججة بالسلاح وجهاز الأمن مؤشراً خطيراً يستدعي الوقوف عنده كثيراً. ووصفت التوقيت بغير المناسب في إشارة لأزمة السيول والفيضانات التي اجتاحت البلاد مؤخراً، وطالبت الوزارة بالشفافية وتوضيح موقفها من بقاء المستشفى أو بيعه. وفي السياق قال رئيس النقابة جعفر عثمان (إن مستشفى الخرطوم ملك للشعب السوداني ولما أنشئت لم تكن هناك ولاية للخرطوم) وأضاف أن تفكيك المستشفى سيعود بالضرر على المواطن في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية وأشار إلى أن قسم الحوادث يعتبر القسم الوحيد الذي يقدم خدماته مجاناً فضلاً عن توفر وحدة للمجاهيل وفاقدي الوعي ومجهولي الهوية بجانب مقدرته على استقبال مصابي حوادث المرور وغيرهم نسبة لسعته العالية. إلى ذلك كشف عثمان عن جاهزيتهم الكاملة للحرب المعلنة فيما بينهم والوزارة متوقعاً أن تكون اقتصادية في خضم إغلاق المستشفى الجنوبي باعتبارة الممول الرئيس لميزانية المستشفى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *