نيالا 7 نوفمبر 2016 ـ اندلعت مظاهرات طلابية، الاثنين، بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور غربي السودان، نفذها المئات من طلاب المدارس الثانوية احتجاجا على قرارات الحكومة الاقتصادية بزيادة أسعار الوقود والكهرباء.
JPEG – 19.2 كيلوبايت
استعدادات الشرطة لمظاهرات طلابية في نيالا 7نوفمبر 2016
وأدت المظاهرات في محلية نيالا شمال إلى إغلاق الشارع الرئيسي الرابط بين محليتي “نيالا شمال ونيالا”، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في مواجهة الطلاب المتظاهرين وأجبرتهم على التفرق.
وقال عدد من الطلاب لـ “سودان تربيون” إن الشرطة استخدمت الغازات المسيلة للدموع بصورة مفرطة اضطرتهم للتفرق، مشيرين إلى أن سبب خروجهم للاحتجاج هو قرارات الزيادة في الاسعار التي زادات معاناة أسرهم، وطالبوا بضرورة تراجع وزارة المالية عن قراراتها فورا.
وأعلنت الحكومة السودانية ليل الخميس الماضي، تحرير سعر الوقود والدواء وزيادة تعرفة الكهرباء ضمن ما عدته سياسات إصلاحية للإقتصاد الوطني.
وأوضح مصدر مسؤول اشترط حجب هويته لـ “سودان تربيون” أن الشرطة تمكنت من تفريق المتظاهرين باحترافية عالية من دون التسبب في أي ضرر للطلاب، مشيراً الى احتواء المظاهرة في وقت وجيز.
وأكد المصدر أن الأوضاع عادت كما كانت نافياً أن تكون هناك أي حالة اعتقال للطلاب، وأضاف أن الأجهزة الأمنية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي حالات إضطراب أمني قد تقع نتيجة لقرارات السلطة التنفيذية بشأن رفع الدعم عن المحروقات، موضحاً أن الشرطة حريصة كل الحرص للحفاظ على الممتلكات العامة والمؤسسات الحيوية.
ودفعت الأجهزة الامنية بقوات عسكرية كبيرة تمركزت حول الشوارع الرئيسية بمدينة نيالا، إلى جانب سيارات مدججة بالأسلحة والجنود تجوب شوارع المدينة، خوفا من اتساع دائرة المظاهرات.
وتعيش ولاية جنوب دارفور تحت قانون الطوارئ منذ أغسطس 2014، وفرضته حكومة الولاية نتيجة للانفلات الأمني المريع الذي شهدته مدينة “نيالا ” عاصمة الولاية من عمليات نهب مسلح و قتل واختطاف طال حتي الدستوريين منهم.