أ.ش.أ: تبادل الرئيسان محمد مرسي ونظيره السوداني عمر حسن البشير خلال مباحثاتهما اليوم الأحد بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وجهات النظر حول مجريات الأمور في البلدين لتعميق العلاقات الثنائية وكل القضايا الإقليمية. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية الدكتور ياسر علي، في بيان صحفي تلاه عقب المباحثات – إن الرئيسين بحثا أيضا سبل تعزيز وتطوير العلاقات الإستراتيجية الوطيدة بين مصر والسودان بما فيه مصلحة البلدين وتوسيع نطاق الشراكة الإستراتيجية لمصلحة الشعب الواحد بمصر والسودان.
وأضاف ياسر علي انه تم أيضا بحث قضايا التعاون المشترك وخصوصا ما يتعلق بالأمن الغذائي حيث اتفق الجانبان على سرعة تفعيل المشروعات الكبرى وفي مقدمتها المزرعة المصرية بالولاية الشمالية بالسودان ومزرعة الإنتاج الحيواني وكذلك حجم استيراد مصر من اللحوم السودانية.
كما تم بحث كافة قطاعات التكامل بين البلدين الشقيقين حيث وجه الرئيسان بسرعة استكمال وافتتاح الطريق البري بين البلدين لتسهيل مرور البضائع والأفراد.
كما تم الاتفاق أيضا على افتتاح فرع البنك الأهلي المصري في السودان يوم الخميس القادم بحضور رئيس الوزراء هشام قنديل الذي يقوم بزيارة رسمية للسودان يومي 19 و20 سبتمبر الحالي.
وأضاف ياسر علي انه تم أيضا بحث التعاون بين البلدين في تطوير الصناعات وخاصة الصغيرة والمتوسطة وإنشاء المدن الصناعية وتوسيع نطاق نقل الخبرة بين البلدين وتوسيع النشاط التدريبي بإقامة مراكز متخصصة.
ووجه الرئيسان ببحث الإسراع في زيادة معدلات حركة التجارة بين البلدين وتشجيع المستثمرين المصريين والسودانيين من خلال إنشاء آلية مالية مشتركة بين البنكين المركزيين في البلدين يتم من خلالهما تسهيل المعاملات ومعالجة مشاكل تراكم متحصلات الشركات عبر البلدين.
وأضاف ياسر علي أن زيارة الوفد السوداني مستمرة لمصر حتى غد وسيصدر بيان مشترك بين الجانبين في ختام الزيارة.
وردا على الانتقادات الموجهة لزيارة البشير لمصر رغم انه مطلوب القبض عليه من المحكمة الجنائية الدولية ، قال ياسر علي أن هناك قرارا من منظمة الاتحاد الأفريقي يطالب بمراجعة قرار المحكمة، ومصر ملتزمة بالموقف الأفريقي في هذا الشأن.
وفيما يتعلق بالأزمة بين دول حوض النيل بشأن تقسيم المياه، قال ياسر علي أن الحديث تطرق إلى موضوع المياه وسيتضمنه البيان المشترك الذي يصدر غدا في ختام زيارة الوفد السوداني لمصر.
وشدد على أن قضية مياه النيل تمثل قضية أمن قومي مصري، وتم الحوار بشأنه مع الأشقاء في السودان وموقف البلدين واحد في هذا الصدد.
وحول تأجيل افتتاح الطريق البري بين مصر والسودان، قال ياسر علي أن المتبقي فقط هو إقامة المباني على معابر الطريق من الجانبين المصري والسوداني والأمر مسالة وقت قصير فقط.
وأضاف أن المناقشات مستمرة أيضا بين مصر والسودان فيما يتعلق بمسألة الحريات الأربع.
(يونايتد برس- حريات)
دعا نشطاء حقوق الإنسان في مصر حكومتهم للقبض على الرئيس السوداني بشأن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التهم عندما يصل بلادهم في زيارة رسمية اليوم الأحد 16 سبتمبر.
وقالت منظمة العفو الدولية الجمعة إن الحكومة المصرية ملزمة باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير عندما يزور القاهرة لعقد اجتماعات مع الرئيس المصري محمد مرسي وغيره من كبار المسؤولين.
وقال مسؤول منظمة العفو الدولية ماريك مارسزينسكي: “في أول خطاب له، قال الرئيس مرسي إن قيم وهوية مصر سوف تدعم القيم الإنسانية، لا سيما فيما يتعلق بالحرية وحقوق الإنسان”، وتساءل “كيف يمكنه الآن مصافحة رجل مطلوب لإبادة جماعية؟”
واتهم البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية، وجرائم ضد الإنسانية إبان حرب دارفور.
وقالت الاندبندنت المصرية، إن مصر ذكرت العام الماضي إنها لم تكن تميل إلى إلقاء القبض على البشير نيابة عن المحكمة الجنائية الدولية.
وزار البشير مصر مرتين في السنوات الأخيرة وهو يواجه اتهامات المحكمة الجنائية الدولية دون أن يحتجز.