هذة المسرحيات التي تقدم للشعب الدارفوري بين الفينة والأخرى ما هي إلا مسرحيات هزلية سيئة الإخراج لا تُغني ولا تُسمن من جوع في العام ألفين وستة جاءت إتفاقية أبوجا ميتة منذ يومها الأول لأنها لم تعالج جزور المشكلة ولذلك ذهبت أدراج الرياح ولم يتعامل معها المؤتمر الوطني سوى بنظرة القوي المتجبر وجلس أركو مناوي يقرأ في الصحف داخل القصر الجمهوري حتى زهج من تأخر تنفيذ بنودها ورمى بها عرض الحائط وكسر كوب الشاي الذي أمامه ثم خرج مُغاضبا مولياً وجهه شطر الجنوب ومنها تناول بندقيته وبدأ يتعامل مع واقعه وعرف بأنه كان مُخطئاً حين تنازل عن مطالب الشهداء بحق تقرير المصير واليوم تأتينا مسرحية أخرى بإسم منبر الدوحة فهي في تقديري إكمالا للمشروع الإنقاذي وإكمالا للإتفاق الأمريكي مع الإنقاذ بفصل الجنوب مقابل الإتيان بمسرحية سلام هزلية يستطيع البشير من خلالها إحكام قبضته على إرادة الشعب الدارفوري . كلكم شاهدتم كيف تحدث البشير اليوم من بورتسودان بتلكم اللغة التي كان يتحدث بها في العام ألفين وثلاثة فاليوم حينما وصف ثوار دارفور بالخارجين عن القانون نسي فقط ان يعيد نفس كلماته التي كانت مقدمة لمجازر الإبادات الجماعية نسي ان يقول لا أُريد منهم جريحاً او أسيراً !!! فإذن الإنقاذ بصدد إعادة إنتاج الحلول الأمنية وإستخدام مليشياتها لتنفيذ جرائم حرب جديدة في حق من يطالبون بحقوق هذا الشعب . هذة المسرحية ستلقى مصير سابقاتها وستنتهي في مزبلة التاريخ وستبقى قضية دارفور في تدهور من سيئ الي أسوأ وستبقى الثورة الحُرة قوية بإرادتها وستجلب يوما ما الإستقلال لشعب دارفور وسيرفرف علم دولة غرب السودان
والخزي والعار لبائعي دماء الشهداء فهم سيجدون أنفسهم أدوات لقهر بنو عمومتهم وإن رفضوا فسيرمي بهم الإنقاذ في ذات الزاوية التي حُشر فيها أركو مناوي من قبل . في الختام يجب ان ينتبه الناس بأن السودان مُقبل على عهد جديد من عهود القبضة الحديدية العسكرية ويقيني إنها مرحلة جديدة قد تسيل لعاب مدعي المحكمة الجنائية لويس مورينو أوكامبو لأن صحيفة الإتهام الخاصة بجرائم الحرب ضد القائمين على حُكم الإنقاذ ستزداد منذ الآن فصاعدا رغم علمي بأن أوكامبو لن يسعد بهذة الجرائم ولكنه سيضمن بأن الجُناة سوف تطالهم يد العدالة الدولية . الحل الوحيد هو حق تقرير المصير لدارفور
ناشط دارفوري مطالب بالإستقلال والإنفصال
عبد الله بن عُبيد الله
ولاية إنديانا
الولايات المتحدة الأمريكية