مسؤول المعونة البريطانية كابيلا : أزمة دارفور التي يريد العالم تناسيها لم تنتهي بعد


(راديو دبنقا – حريات)
قال د. موكيش كابيلا المنسق الانساني السابق للامم المتحدة في  السودان  ان السلطات التشادية منعته من زيارة معسكرات اللاجئين الدارفوريين في شرق تشاد لخشيتها من ان يلفت الانظار الى استمرار ازمة دارفور ، ولمح الي ان الحكومة التشادية ربما تكون واجهت ضغوطا من الحكومة السودانية.
وأضاف ان ما سمعه وشاهده من صور عبر كاميرات الفيديو يوضح ان اللاجئين الدارفوريين في شرق تشاد يعيشون ظروفأ انسانية قاسية للغاية .
وقال ان حوالي (300) الف لاجئ في شرق تشاد هم عبارة عن رهائن وسجناء للحكومتين السودانية والتشادية ، فهم لا يستطيعون الرجوع الي دارفور بسبب العنف المستمر هناك ، ولا يستطيعون ان يعيشوا حياة كريمة في تشاد وهم محرومون من السفر .
وأضاف كابيلا ان هدفه من الزيارة التي لم تتتم تذكير العالم بأن ازمة دارفور التي يريد العالم تناسيها لم تنتهي بعد ، ولحث المجتمع الدولي لتقديم الاحتياجات الضرورية لللاجئين  في شرق تشاد .
وأوضح ان هناك ابادة جديدة بدأها نظام البشير في جنوب كردفان ، بنفس التكتيك وبنفس الاشخاص الذين ارتكبوا الابادة في دارفور . وقال ان ذلك يؤكد ما تشير اليه التجارب الكثيرة حول العالم بان السلام لن يتحقق بدون تحقيق العدالة .
ودعا كابيلا المجتمع الدولي للضغط من أجل مثول عمر البشير وأحمد هارون وغيرهما من الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة  للمحاسبة امام القانون الدولي .
وكانت الحكومة التشادية طردت د.موكيش كابيلا المسؤول الرفيع في المعونة البريطانية بينما كان يحاول زيارة معسكرات اللاجئين الدارفوريين في شرق تشاد . وجاء طرد موكيش بناءّ علي أوامر من وزير الداخلية التشادية شخصياً .
وكان موكيش كابيلا ممثلأ للامم المتحدة للعمليات الانسانية في السودان عند بداية النزاع في دارفور منذ تسع سنوات وهو من اوائل من نبهوا العالم للكارثة الانسانية في الاقليم وطرد بسببها من الخرطوم .


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *