تبنى مجلس الأمن الدولي اليوم قرارا بالاجماع يقضي بتمديد عمل البعثة المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور، يوناميد لمدة عام، لضمان حماية المدنيين في المنطقة.
كما حدد القرار الذي جاء تحت رقم 1881 بعض الأولويات الخاصة بعمل البعثة في ظل التفويض الممنوح لها، وعلى وجه التحديد حماية المدنيين، ودعم الجهود الإنسانية.
وقد أعرب السفير جون سوورز المندوب الدائم لبريطانيا في الأمم المتحدة عن ترحيب بلاده بالقرار، ولكنه أضاف:
” مازالت هناك بعض أوجه القلق التي حددناها في القرار، فيما يتعلق بالوضع الأمني على الأرض، وببطء التقدم في العملية السياسية، ولكن بعض التطورات الأخيرة في السودان كانت أكثر تشجيعا، ونرحب بتحسن التعاون بين الحكومة السودانية، وأمانة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في بناء قوات اليوناميد، ونرحب بقبول كافة الأطراف بحكم محكمة التحكيم الخاص بحدود أبيي”.
وفي رده على سؤال عن حكم المحكمة الجنائية الدولية الخاص بالرئيس البشير، قال سوورز إن موقف مجلس الأمن قد تم التعبير عنه بوضوح في القرار رقم 1593، وقد جرت بعض المناقشات حوله، ولكن لا يوجد توافق داخل المجلس. وأضاف:
” في مرحلة لاحقة، سيقدم الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية بعض الرؤى إلى المجلس حول القضية، ولكنهم لم يقوموا بذلك بعد، ولكن المجلس سيبقى على استعداد لمناقشة الموضوع. ولكن لا يوجد توافق في الوقت الراهن، وتلاحظون أن قرار اليوم قد التزم الصمت إزاء هذا الموضوع بالذات”.