..مجلس الامن يمارس على الخرطوم ضغوطا قبل الاستفتاء..مجلس الأمن الدولي “قلق” بشأن الاستفتاء ودارفور

أعرب اجتماع وزاري حول السودان في مجلس الأمن الدولي أمس، عن القلق لتأخر تنظيم استفتاء بشأن تقرير المصير في جنوب السودان، وتزايد أعمال العنف في دارفور (غرب) .


وانتقد بيان للمجلس تأخر حكومة الخرطوم في تأمين الأموال اللازمة للاستفتاء في جنوب السودان، وأعرب عن “القلق البالغ” بشأن دارفور حيث ترافقت الاشتباكات المتزايدة بين الحكومة والمتمردين مع هجمات على قوات الأمم المتحدة وخطف موظفين في الأمم المتحدة .


من جهتها، ذكرت السلطات السودانية أن التسجيل على اللوائح الانتخابية تمهيدا لاستفتاء جنوب السودان يجري بطريقة سلمية .


وقال الو قرنق الو المتحدث باسم مكتب لجنة الاستفتاء في جنوب السودان، إن “ءطءخ مركز استفتاء في جنوب السودان فتح أبوابه باستثناء اثنين سيفتحان في الأيام المقبلة” . وأضاف “لم يسجل وقوع أي أعمال عنف، ولم نتسلم أي شكوى عن تدخلات، وحصلت مشاركة قوية في الجنوب”، موضحا أن اللجنة ما زالت تجمع معلومات عن المشاركة في المناطق النائية .


وبدأ سكان جنوب السودان أول أمس الإثنين، تسجيل أسمائهم على اللوائح الانتخابية ليتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم في استفتاء تقرير مصير جنوب السودان المقرر في التاسع من كانون الثاني/يناير الذي قد يفضي إلى تقسيم السودان . ويستمر التسجيل حتى الأول من كانون الأول/ديسمبر، إلا أن المشاركة كانت ضعيفة جدا في شمال السودان، وسط أحاديث عن “مخاوف من عمليات ترهيب هناك وثمة أشخاص لا يريدون تسجيل أسمائهم” .


ورحب البيت الأبيض ببدء تسجيل أسماء الناخبين في جنوب السودان، وجدد الدعوة إلى تنظيم استفتاء “سلمي” وضمن المهل المحددة . وقال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما في بيان “إن الرئيس مرتاح للغاية لان التسجيلات على اللوائح الانتخابية بدأت في جنوب السودان” .


ودعت الرئاسة الأمريكية قادة شمال وجنوب السودان إلى “إنجاز العمل الذي بدأ بما يؤدي إلى أن يكون الاستفتاء سلميا ويحصل كما هو متوقع” . (أ .ف .ب)


نيويورك (ا ف ب) ء اعرب مجلس الامن الدولي الثلاثاء عن “قلقه العميق” الناجم عن التأخر في تنظيم الاستفتاء بشأن تقرير المصير في جنوب السودان في التاسع من كانون الثاني/يناير وتزايد اعمال العنف في دارفور، فيما حذر الامين العام للامم المتحدة من مخاطر اتساع النزاع بين الشمال والجنوب.

وخلال اجتماع لمجلس الامن على المستوى الوزاري، اعرب المجلس عن “قلقه العميق من ازدياد اعمال العنف والاضطراب الامني في دارفور” حيث تعتبر الامم المتحدة ان ع00 الف قتيل قد سقطوا منذ ء00ع.

وقبل خخ يوما من الاستفتائن في جنوب السودان ومنطقة ابيي، اعرب المجلس عن “القلق البالغ من التأخير المستمر في دفع كامل الاموال الضرورية للجنة الانتخابات من اجل متابعة الاستعدادات”، كما جاء في بيان للمجلس تلاه وزير الخارجية البريطاني ويليام هاغ.

ودعا الى بذل جهود جديدة للتأكد من ان التصويت سيجرى في الوقت المحدد، لكن عددا كبيرا من الدبلوماسيين يعتبرون ذلك متعذرا.

ودعا مجلس الامن الحكومة السودانية “الى التحرك العاجل” لاتخاذ التدابير الضرورية من “اجل ضمان تنظيم الاستفتائن بسرعة وفي اجواء سلمية حفاظا على المصداقية والتعبير الحر بحيث تعكس نتائجهما ارادة سكان جنوب السودان وابيي”.

واعرب المجلس عن “ارتياحه لبدء عمليات التسجيل للاستفتاء حول جنوب السودان” في أ5 تشرين الثاني/نوفمبر.

لكن الاستعدادات الاخرى للاستفتاء تشهد تأخيرا فيما تتعثر المفاوضات بين حكومة ابيي وحكومة الخرطوم.

ولم تخف وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قلقها من هذا التأخر. وقالت “ثمة كمية كبيرة من العمل الضخم الذي يتعين القيام به خلال هذه الايام ال 55” قبل التاسع من كانون الثاني/يناير.

واضافت ان “التصويت يجب ان يجرى في اوانه وفي اجواء هادئة”، مشددة على ضرورة “احترام ارادة الشعب”.

وذكرت بأن الحرب بين الشمال والجنوب اسفرت عن “مليوني قتيل وملايين النازحين” قبل اتفاق السلام في ء005.

من جانبه، اشار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى ان الوضع في السودان “يمكن ان يتحول نزاعا اوسع”. واضاف ان المخاطر “مرتفعة جدا في ابيي”.

وابيي منطقة صغيرة واقعة بين الشمال والجنوب الغني بالنفط حيث تبدو فرص تنظيم استفتاء في موعده ضئيلة.

واعتبر الامين العام ان “قليلا من التقدم قد تحقق لايجاد حل للمأزق السياسي” في ابيي. وقال ان “وجود قوات للامم المتحدة لن يكون كافيا للحؤول دون عودة الحرب”. واضاف ان نتائج الاستفتاءين اللذين يمكن ان يؤديا الى تقسيم السودان، “قد تغير مستقبل البلاد وتكون لها انعكاسات كبيرة في المنطقة بأكملها”.

والاستفتاء في جنوب السودان محطة رئيسية في اتفاق السلام الشامل الذي انهى في اواخر 2005 حربا اهلية استمرت 22 عاما واسفرت عن مليوني قتيل بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي.

وقال وزير الخارجية البريطاني ان السودان قد دخل “مرحلة المخاطر الكبرى”. واضاف “نطلب من الشمال والجنوب الا يقوما بنشر قوات عسكرية” يمكن ان تؤدي الى تصعيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *