مجزرة جديدة لضباط القوات المسلحة

(حريات)
أحال عمر البشير وعبد الرحيم محمد حسين عشرات الضباط إلى التقاعد الخميس 17 مايو .
وأبرز المحالين للتقاعد اللواء صديق فضل – قائد سلاح المدرعات السابق ، واللواء عبد الله عثمان ( سلاح المهندسين) .
وأبلغ مصدر مطلع وموثوق (حريات) ان المحالين للتقاعد من المجموعة الناقدة للأوضاع القائمة . ولتفادي السخط في القوات المسلحة أحيل للتقاعد معهم شقيق عمر البشير اللواء عبد الله حسن أحمد البشير ، ولكن بعد ترقيته إلى رتبة فريق والإحتفاظ له بموقعه وامتيازاته في صندوق القوات المسلحة للخدمات الطبية بحسب ما نص قرار إحالته !!
والمجموعة الناقدة مجموعة كبيرة من الضباط غالبيتهم من الاسلاميين يقودهم اللواءان صديق فضل وحسن صالح .
وساهمت عدة عوامل في تشكيل مواقف المجموعة ، كالتربية العسكرية، والحروب الطويلة التي خاضتها في مختلف جبهات القتال ، وانقسام الحركة الاسلامية الى منشية وقصر، وإتفاق طرفي الصراع حينها على عدم فتح مناقشة واسعة في القوات المسلحة، إضافة إلى تداعيات فشل مشروع الانقاذ الذي انتهى الى تمزيق البلاد وانفصال الجنوب .
وتطالب هذه المجموعة بإبعاد عبد الرحيم محمد حسين من وزارة الدفاع لأسباب عديدة متعلقة بكفاءته وأدائه، وبفساده داخل وخارج القوات المسلحة، لا سيما فساد صفقة الاسلحة ، حيث استورد عبد الرحيم دبابات دون المواصفات فارسلت مباشرة بعد شرائها الى دولة مجاورة لصيانتها !
كما تطالب بوضع جميع القوات خارج الجيش تحت سيطرة القوات المسلحة وعلى الأخص الدفاع الشعبي، وبإنهاء سيطرة المؤتمر الوطني على القوات المسلحة .
وتنتقد المجموعة دور اللواء عبد الله حسن البشير شقيق عمر البشير والذي يجمع ما بين القوات المسلحة والسمسرة والتجارة والرياضة والنشاط الدبلوماسي !
وأثارت المجموعة كل هذه القضايا وغيرها في اجتماع شهير مع عمر البشير وعبد الرحيم محمد حسين مما أدى الى فصل (12) لواء بالقوات المسلحة في فبراير 2011، من بينهم اللواء الطيب المصباح قائد فرقة الفاشر، واللواء احمد عابدون قائد فرقة نيالا، واللواء النعيم خضر مدير مكتب وزير الدفاع، واللواء عباس تاج الدين من الاستخبارات العسكرية .
وأصدر عبد الرحيم قراراً بنقل اللواء صديق فضل الى شرق السودان ولكنه رفض تنفيذ القرار  بدعم من ضباطه في المدرعات فتدخلت وساطات كثيرة لتسوية الأمر باعتباره سابقة خطيرة في تاريخ القوات المسلحة .
وتصاعد الصراع في يناير 2012 حين طالب (700) ضابط في لقاءات تنويرية بوحدات العاصمة نظمتها القيادة العامة بحضور المشير عمر البشير وعبد الرحيم حسين وزير الدفاع بالتصدي للفساد في القوات المسلحة والحكومة . وشدد الضباط على ضرورة الفصل بين حزب المؤتمر الوطني والقوات المسلحة حتى لا تتحمل القوات المسلحة أخطاء الحزب وتصبح عرضة لتقلبات السياسة . كما طالبوا باجراء اصلاحات عامة في نظام الحكم لأن القوات المسلحة تشعر بان الأوضاع الحالية ستؤدي إلى مخاطر على الأمن القومي للبلاد .
وطالب الضباط بالالتفات إلى شؤون القوات المسلحة التي تعاني الكثير من نقص الاحتياجات ومن الاختلالات في جبهات العمليات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *