«العدل والمساواة» تطالب الخرطوم بـ«حل شامل» في دارفور

استمرت أمس المشاورات الجانبية وراء أبواب مغلقة بين عدد من الحركات الدارفورية في الدوحة، بينما كثفت الحكومة القطرية اتصالاتها لبلورة ملامح الخطوة المقبلة التي يمكن أن تدفع بالمشاورات بين هذه الحركات الى مرحلة اللقاءات الرسمية، تمهيداً للمفاوضات بينها وبين الحكومة السودانية التي بقي وفدها في الدوحة بانتظار جولة المفاوضات مع الحركات المسلحة. وشدد الناطق باسم «حركة العدل والمساواة» أحمد حسين آدم على أهمية «أن تكون للحكومة السودانية نظرة شاملة تتجاوز رغبتها الذاتية المنحصرة في وقف العدائيات الى آفاق الحل الشامل، ولفت الى أن الحكومة السودانية تركز على إجراء الانتخابات في نيسان (أبريل) المقبل وهي تريد حشر الناس في هذا التوقيت وهذا سيعقد الأمور، مشدداً على أهمية أن يسعى الجميع الى حل أزمة دارفور.

وقال آدم إن المشاورات الجانبية بين ممثلي حركته وعدد من الحركات الأخرى أجريت في أجواء إيجابية منوهاً أيضاً بـنتائجها، وأوضح أن لقاء سيعقد اليوم بين «حركة العدل» ووزير الدولة القطري للشؤون الخارجية والوسيط الأفريقي الدولي جبريل باسولي «في سبيل تقويم الجهود والمشاورات التي أجريت حتى الآن من أجل تلمس الطريق نحو تطوير المشاورات الحالية وتلمس الطريق نحو الخطوة التالية».

وأكد أن «حركة العدل والمساواة» ستطرح في مشاوراتها مع بقية الحركات مشروعاً يركز على «تقويم الثورة (التمرد في دارفور) وجهود العمل المشترك والتجارب السابقة لاختيار الوسيلة المثلى للوحدة بين الحركات الدارفورية». وشدد على أن مشروع «حركة العدل» يقوم على رؤية «لا غالب ولا مغلوب» وأن «المهم أن تنتصر قضية أهل دارفور و «أن ينتصر شعبنا في معركة الحقوق والعدالة»، وكشف سعي حركته الى «شراكة حقيقية (مع الحركات الدارفورية) في كل شيء لأن الرابح الحقيقي سيكون شعبنا»

وعن توقعاته في شأن موعد المفاوضات بين الحركات المسلحة والحكومة السودانية، قال آدم إن ذلك يتضح عندما تكتمل المشاورات في شأن المسائل الإجرائية، إذ نريد أولاً حسم هوية الأطراف التي ستشارك في هذه المفاوضات وإذا تقدمنا في المشاورات في هذا الشأن بين الحركات وحسمنا أيضاً موضوع دور المجتمع الدولي والإقليمي (في مسيرة سلام دارفور) فيمكن التقدم في المفاوضات مع الحكومة السودانية.

من جهة اخرى قال الدكتور غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني والمسؤول عن ملف دارفور لـ»الحياة» ان الحكومة القطرية التي ترعى المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة أبلغته أن المفاوضات ستبدأ الأسبوع المقبل في الدوحة بين الحكومة والحركات الدارفورية.

واوضح صلاح الدين إنه سيرافق الرئيس عمر البشير الى القمة الافريقية في نهاية الشهر الجاري، مؤكدا أن رئيس وفد التفاوض الحكومي الدكتور أمين حسن عمر موجود في الدوحة مع وفد حكومي كما سيصل أعضاء آخرون من السودان بداية الاسبوع المقبل للانضمام الى الوفد الحكومي.
الدوحة – محمد المكي أحمد
الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *