نفت المعارضة المسلحة في جنوب السودان، التي يقودها رياك مشار، يوم الأربعاء، التوقيع على أي اتفاق مع السلطات في جوبا، يقضي بتشكيل حكومة انتقالية خلال 60 يوماً. وأكدت أن توصية قمة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا “الايغاد” حددت 60 يوماً لإنهاء الاقتتال في دولة جنوب السودان.
وقالت المعارضة، في بيان، إن لقاءً بين رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ورياك مشار، انعقد الثلاثاء على هامش اجتماعات رؤساء قمة “الايغاد”، بحضور رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ديسالين. وذكرت المعارضة “أن تطفل الرئيس الأوغندي يوري موسفيني على اللقاء، أحاله الى مشادات كلامية بين مشار وموسفيني”.
ووفقاً للبيان، جلس رئيس جنوب السودان مستمعاً إلى أن “انتصر صوت الحق وتوافقت الأطراف المجتمعة على ضرورة سحب القوات الأجنبية الاوغندية من أراضي جنوب السودان فوراً”.
وفيما أكد البيان أن الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان تحت قيادة مشار يرحّبان بمقررات القمة، ويعلنان مجدداً استعدادهما لأي تسوية سياسية مع النظام في جوبا في أي وقت عبر منظمة “الإيغاد” التي نجحت حتى الآن في مخاطبة الأزمة وبحرفية، أشار إلى أن مهلة الشهرين تُعتبر توصية صدرت في قمة “الإيغاد”، كجزء من خطتها لإيصال الطرفين الى سلام شامل.
وأكد البيان أن لا حديث حول تشكيل حكومة انتقالية، إلا بعد التوصل لتسوية سياسية شاملة حول نظام الحكم، وطريقة إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية من القوات النظامية إلى الخدمة المدنية والقضاء، وأخيراً صياغة دستور دائم لجمهورية جنوب السودان.
وطالبت الحركة الحكومة بالقبول بخيار الحكم الفديرالي لتفويت الفرصة على أي انقسام في مستقبل البلاد.