متظاهرون يقتحمون مقر (اليونميس) بأبيي ويحرقون (11) عربة

متظاهرون يقتحمون مقر (اليونميس) بأبيي ويحرقون (11) عربة
أبيي ــ الخرطوم: معتز محجوب – هيثم عثمان
نفذ أبناء دينكا نقوك أعمال شغب بمدينة أبيي واعترضوا الوفد الرئاسي الذي زار المنطقة أمس بقيادة مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية الفريق أول صلاح عبد الله «قوش»، وفيما عقدت اللجان الزائرة اجتماعاً بمقر اليونميس، حاصر المتظاهرون المقر واقتحموه، منددين بحكومة الجنوب والحكومة المركزية، وتم إحراق عشر سيارات وعربة الإطفاء الوحيدة بالمدينة، فيما أرسلت قبيلة المسيرية رسالة شديدة اللهجة لحكومة الجنوب أمهلتها فترة لا تتجاوز الأسبوع للسماح لهم بالرعي جنوباً لجفاف منابع المياه مما أدى لمقتل المئات من الأبقار بسبب انعدام الماء والكلأ، وهددوا بالرعي جنوباً ومواجهة كل من يعترض طريقهم. وأبلغ ناظر عموم المسيرية الأمير مختار بابو نمر «الإنتباهة» أمس بأن الوفد الحكومي الموجود في أبيي تمت محاصرته داخل مقر اليونميس بواسطة متظاهرين من دينكا نقوك الذين أعلنوا لرئيس إدارية أبيي دينق أروب رفضهم للتفاوض باسمهم. وأضاف نمر أن المتظاهرين طالبوا بوفد جديد من «10» شباب للدخول في للتفاوض.
إلى ذلك كشف نمر أن المسيرية ستمهل الجنوب فترة لا تتجاوز الأسبوع للسماح  للقبيلة بالرعي جنوباً، مشيراً إلى أن المياه نفدت في مناطقهم الشمالية.  وأوضح أنهم في السابق منعوا الرعاة من التوجه جنوباً منعاً للاحتكاكات، بيد  أنه قال لن نفعل ذلك عقب المهلة، وحذَّر من مغبة اعتراضهم، وقال  «البعترضنا بنعرف نزحوا كيف».
من جهته كشف الأمير اسماعيل حامدين لـ «الإنتباهة» عن مقتل ما يربو على  «700» رأس من البقر بسبب العطش والجوع، وقطع بتوجههم جنوباً بعد سبعة أيام.  وأشار إلى أن المتظاهرين بأبيي أحرقوا عشراً من العربات بالإضافة لعربة  الإطفاء.
وفي السياق أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أمس أن منطقة أبيي باتت شبه فارغة  بعد فرار عشرات الآلاف إثر المعارك الدموية التي اندلعت فيها. وقالت  المنظمة في بيان لها «منذ أمس فرَّت عشرات الآلاف من المدينة مما جعلها شبه  فارغة». وأضافت المنظمة أن قلق المنظمة الأكبر هو الوصول إلى جميع المرضى  ومعالجتهم جميعاً دون أية تفرقة. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت إرسال مزيدٍ  من قوات حفظ السلام الدولية إلى أبيي.
مرات القراءة: 820 – التعليقات:

المصدر: صحيفة الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *