مبروك للشعب السوداني التوقيع علي اتفاق السلام

مبروك للشعب السوداني التوقيع علي اتفاق السلام .
محمد نور عودو
في البدء نترحم علي ارواح شهداءنا الشهداء الأمة السودانية منذ خروج الإنجليز الي اخر شهيد الذين ضحوا بحياتهم من أجل السلام والحرية ومن أجل هذا اليوم التاريخي اذ نحن نفتقدهم وستبقي ذكراهم للأبد.والتحية لاسرهم الصابرة الصامدة والتحية للنازحين في معسكرات النزوح واللاجئين والارامل والمشردين من أبناء السودان في جميع أنحاء العالم والشفاء العاجل للجرحي والمصابين والحرية للمعتقلين والأسري وعودة حميدة للمفقودين.
رغم غياب القائدين عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد محمد نور من منصة التوقيع علي سلام جوبا الا ان الشعب السوداني غني ورقص في جوبا والخرطوم فرحا بالسلام نعم السلام لم يكن كاملا شاملا كما تمناه الشعب السوداني لكن هذا السلام رغم عيوبه في نظر البعض خطوة مهمة و سينهي الحرب ويفتح صفحة جديدة في تاريخ السودان. نبارك للشعب السوداني كافة التوقيع علي اتفاق السلام الذي تم اليوم في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان .
بعد مشاورات ونقاشات استمرت اكثر من عام في جوبا بمناقشة جزور المشكلة السودانية بكل شفافية مع إصرار الفرقاء السودانيين للوصول الي السلام ينهي الحروبات والاقتتال بين أبناء الوطن ومجهودات الوسطاء توصلوا الي هذا الإنجاز التاريخي . سلام جوبا طوي صفحة الحرب وأكد أن السلام يأتي بالحوار الجاد والرغبة والإرادة والعزيمة وسلام جوبا انتصار إرادة الشعب بتحقيق الركن الثاني من شعار الثورة( سلام ) صحيح هناك رفاق من قوي الكفاح المسلحة لم يوقعوا في جوبا ومن ضمنهم كبري حركتين الحركة الشعبية جناح الحلو وحركة جيش تحرير السودان قيادة الأستاذ عبد الواحد محمد نور وهم جزء ومكون أساسي ومفجري وصانعي الثورة السودانية و جزء أساسي لهذا السلام وليسوا ضد اتفاقية سلام جوبا لكن لديهم تحفظاتهم رغم معظم مطالبهم مدونة ومكتوبة في اتفاقية جوبا الموقعة بين الجبهة الثورية السودانية والحكومة الانتقالية. و باستمرار الحوار ومزيد من المشاورات معهم سيلتحقون بالسلام قريبا وهذا السلام ملك لكل الشعب السوداني ويحميه الشعب السوداني وكل من اراد ان يعرقل هذا السلام او يريد الترويج أو التجارة بغياب حركتي عبدالواحد والحلو ليعرقل مسيرة السلام سيجد نفسه وجها لوجه مع الشعب السوداني.
سلام جوبا اولي أهم خطوات لإعادة السودان الي الطريق الصحيح حماية وتنفيذ سلام جوبا مسؤولية كل سوداني وسودانية ويتطلب مجهود كبير ومساعدات محلية ودولية وإقليمية ومن هنا ارسل رسالة شكر الي دولة جنوب السودان شعبا وحكومة والولايات المتحدة الأمريكية ودولة تشاد والاتحاد الأوروبي ودولة اثيوبيا ومجلس التعاون الخليجي. وجمهورية مصر العربية. ودولة الإمارات والجامعة العربية ودولة بالاتحاد الإفريقي والمملكة العربية السعودية وكل الذين ساهموا في عملية السلام في السودان .
مرحلة ما بعد التوقيع السلام مرحلة عمل وبناء واستقرار علينا جميعا أن نجتهد ونعمل بكل قوة في المدن والأرياف ومعسكرات النازحين لإزالة آثار الحروب والدمار وبناء واعمار ما دمرته الحرب.
بالسلام نبني السودان ونحقق آمال الاجيال.
مرحبا بالسلام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *