حسن بشير خليفة
أمير ما يسمى بدويلة قطر الذي ينام على وسادة مصنوعة من حفنة من الدينارات وارثآ المال و السلطة من أبيه الأمير السابق لدولة قطر الذي و هو الآخر إمتطع على ظهر أبيه من اجل الإعتلاع على كرسي العرش في سلوكآ يوصف على أنها أوطأ درجات الانحطاط الأخلاقي ( ان ينقلب الابن على أبيه) .
معروف ان دويلة قطر التي لم تبلغ مساحتها حتى ربع الشعر من مساحة إقليم دارفور و يقال عنها عبارة ان خيمة و نعجتان على حد وصف جمال عبد الناصر و هي دائما تسعى للعب أدوار دبلوماسية أكبر من حجمها الطبيعي في المحيط العربي و الأفريقي جاهلة بمبدأ التعرف علي قدر النفس. القادة القطريون و خاصة أمراءهم أصحاب الوهم و التخبط في مخيلتهم دائما بان المال وحدة تحقق لهم ما يريدون و بذلك اعتادوا على التدخل في الشؤن الداخلية لغيرهم لكن المتابع لمجريات الأحداث في ما يسمى بدول الربيع العربي علي وجه الخصوص يرى بان الدبلوماسية القطرية هي أفشل دبلوماسية شهدها البشرية لانها لم تفلح في نزع فتيل أزمة أي دولة و بل زادها فتنا و نارا، الأمثلة حية و النتائج بين يدي الناس ، الفتن التي أشعلتها في تلك الدول تزداد يوما بعد يوم حيث القتل الدمار تلاحقهم في أي ركن و زرع بزور الطائفية و تنامي الإرهاب في كل من ليبيا ، مصر و سوريا في محاولة لاخونة تلك الدول .
نستنتج مما ذكر أعلاه بان ما تحيكها دولة قطر من المؤامرات في قضية السودان في دارفور ما هي الا امتداد طبيعي لتلك الأدوار الخزرة التي لعبتها في دول الربيع العربي و لكن اختلفت الآليات و سيناريوهات التنفيذ .
اجتمعت ثالوث الشر قطر ، السودان و تشاد في أم جرس لتكتمل مثلث الشر في أبهى صورها.
اسمح لي أيها القاري ان اطرح هذا السؤال على العامة ، الا وهو اين كان دور فطر في السودان قبل قبل قيام الثورة في دارفور ؟ أي بصورة أخري اين كان قطر قبل صدور مذكرة التوقيف في حق المجرم عمر البشير من قبل محكمة الجنايات الدولية ؟ الإجابة متروكة لكم .
بدأت المؤامرة القطرية على شعب دارفور مباشرة بعد عملية الزراع الطويل التي نفذتها أبطال حركة العدل و المساواة بقيادة الشهيد الدكتور خليل إبراهيم في عملية بطولية نادرة في تاريخ الثورات المسلحة في السودان و حينها عرفت دولة قطر مكمن الخطورة على مشروعهم العروبي الإخواني الشيطاني على امتداد الوطن العربي و قاموا بابتعاث وفد رفيع المستوي الي الأراضي المحررة لينقل مبادرة دولة قطر في التوسط بين حركة العدل و المساواة و المؤتمر الوطني و قبلت الحركة المبادرة شريطة ان يكون المنبر محايد تعرض فيها مطالب الشعب المشروعة و لكن المبادرة في ظاهرها السلام و في باطنها مشروع قتل الثورة و دفنها في منبر الدوحة تحت غطاء السلام، و لما تبين الأمر انسحبت الحركة من المنبر و أصبحت الدوحة منزو ذلك الوقت قبلة لذوي المصالح الخاصة و المنافع الذاتية و سارت آلة سنينة لتجزئة الحركات المسلحة و تارة صناعة الحركات الهلامية التي تتخذ من السلام زريعة تدور في فلك المؤتمر الوطني .
و عندما فشلت دويلة قطر على تحقيق أهدافها من خلال العزف على وتر السلام عبر منبرها الفاشل ، أرادت ان تمارس زات الدور عبر الوكالة بواسطة دولة تشاد ظنا منها ان تستفيد من روابط الجوار بين السودان و تشاد و التداخل القبلي و كذلك أدوار إدريس دبي الخبيثة في قتل الثورة في دارفور ، لذلك قامت أم جرس أولى تحت غطاء القبلية و الثانية تحت غطاء دارفور بتمويل قطري و تخطيط تشادي و مباركة سودانية لتكتمل فصول المسرحية في صورة تشبه المسلسل الذي غاب فيه الممثلون الحقيقيون و قام آخرون بلعب أدوارهم و لكن كالعادة انفض سامر أم جرس الثانية كالأولى دون ان تحقق طموحات القائمين بأمرها ناهيك عن طموحات أهل دارفور رغم هرولة الأحزاب التي تتواطأ مع النظام ضد الثورة .
كل تلك المؤامرات اليائسة يراد بها ايجاد مخرج للمجرم عمر البشير من الكابوس الذي يؤرق مضجعة بصورة دائمة ( نعني به المحكمة الجنائية الدولية) ، و لكن امتناع الشرفاء من قادة الحركات الثورية العدل و المساوة بقيادة الفريق اول / الدكتور جبريل إبراهيم و حركتي تحرير بقيادة القاعد مني أركو و الأستاذ عبد الواحد نور ترسل رسالة مفادها ان مشكلة السودان قد خرجت تماماً من طور دارفور الي آفاق القومية تحت مظلة الجبهة الثورية السودانية التي تنادي بوطن ديمقراطي يسع الجميع و يحسن التنوع فيها بأشكالها المختلفة و ينهض بإنسان السودان الي رحاب الدول التي تراعي مصالح شعوبها قبل كل شئ و تأسس لدولة المواطنة الحقيقية . ان غداً لناظره قريب
حسن بشير
[email protected]