بسم الله الرحمن الرحيم
ماهية العمل العام فى الجماعه
لست من الذين يجيدون الكتابه ولكن اشتغالنا بالهم العام يفرض علينا حينا السير على الوحل وبرغم بطء السير خوفا من السقوط او الانزلإق الا اننا نفعل ذلك املا فى الوصول الى حيث نبغى سالمين.
تجشمت عناء الكتابة فى هذا الموضوع برغم علمى ان الناس فيه يختلفون لعدم وجود مقياس متفق عليه اجماعا وذلك نسبة لإ ختلاف الاحكام على الاشياء, ولان الحكم على الشىء جزء من تصوره, و التصور يختلف باختلاف المعارف وغزارتها واتساعها واتجاهها. والمقدمه هذه تقودنا للحديث عن واقع المنظمات والجماعات السياسيه السودانيه وبتحديد اكثر خروج الافراد من الجماعات والمنظومات باسباب شخصيه يتم الباسها ثوب العام وتنشاء منه منظومه جديده ايضا ينشق منها افراد بذات الطريقه السابقه وهكذا تتوالد الجماعات نسبة لان الذين يفعلون موهومون بان تقيق اى من اهداف الجماعة التى بنتمى اليها لن يبلقوه الا اذا كان هو المحورالذى تدور حوله الحلول والامر بنسحب على جميع المنظمات والتنظيمات السياسيه السودانيه ودونكم المشهد اليوم، ولان الحديث عن العمل العام ضمن المنظومات والجماعات والمؤسسات ، سنتناول ذلك من خلال محورين.
الاول :عمل المنظومه او المؤسسه اوالجماعه
من المعلوم ان اى منظومة او جماعه او مؤسسه لابد لها من ان تقوم على مبادىء واهداف وتسعى من خلال الوسائل المتاحه للوصول اليها وتنشىء مواعين واليات لضبط العمل داخلها لتنظيم العمليه الانتاجيه وفى عالم العمل العام فان العمل الموسسى يضبط بهباكل ومؤسسات ينتجها حراك جماعى داخلى ومن ثم تستمد سلطاتها ونفوذها منه ويصبح ماينتج من هذه المؤسسات ملزما لافراد المنظومه لانه راى الغالب من الجماعه داخل المنظومه او من افراد خولة لهم المنظومة السلطة التى تجعل من ما يقومون به ملزما لجميع افراد المنظومه وان اختلف البعض منهم حوله. والناظر لما يجرى داخل التنظيمات والمنظمات والجماعات السياسيه السوداتيه يشاهد ان كل من خرج من منظومته كانت الاسباب التى خرج من اجلها لاتتعلق بالمبادى والاهداف لان اعلان الخروج يكون مشفوعا ببيان يحمل ذات المبادى والاهداف وبنتقد الممارسه اللامؤسسيه و الممارسات غير الديمقراطيه والبيان نفسه يعبر عن عدم المؤسسيه والديمقراطيه نسبه لان الخارجين لم يستظيعوا الترويج وتمرير مشروعاتهم من خلال استقظاب غالب يمكن المؤسسات من تبنيه , وهنا يبرز الشعور بان المؤسسات والمواعين لاتعمل وان هناك هيمنة ما داخل المؤسسه وقد يكون صحيحا فى بعض منها ولكن غالبها تنفضح حقيقته حينما يخرج منه افراد بنفس الجج وغالب الذين يقودون الخروج يظلون على هرم المنظومةالجديدة وبعد حين يخرج منهم افراد بذات الحجج القديمه الجديدة والقاسم المشترك ان المؤسسة لم تمكن البعض من تمرير المشروعات الفرديه الخالصه وان التفريق بين العمل فى جماعة والعمل الفردى بعطى فرصه اكبر للنظر للامور بطريقه تناسب كل حاله. وايضا هذا المشهد هو المشهد اليوم بالنسبه للتنظيمات السياسيه السودانيه المدنى منها والعسكرى وفضاءات الانترنت ملىء بهذة المشاهد ولندلل بواقعيه لهذا لابد من الحديث عن مثالين الاول لمنظومه مسلحه والثاتى لمنظومة مدنيه ففى المنظومه المسلحه تخلتف طبيعة الاشياء ومقدار الشفافيه لان الامر يتعلق بالحفاظ على للمنظومة للتكالبف العاليه التى تتحملها وابضا للحفاظ عليها حتى تحقق اهدافها وفى هذا الشكل من المنظوما مقادير التضحيه متباينه بين افراد المنظومه بشكل كبير خلافا للعمل المدنى الذى تكون التضحيه فيه دون الارواح ولذلك بقدر الفعاليه فى الاداء تكون الاحاطه بالاشاء وكل ما زادة المخاطرة على الفرد كلما كان اوسع معرفه ولهذا نجد ان صوت الاحتجاج السلبى فى مثل هذا النوع معوق للعمل الانتاجى والحركات السلحه خبرشاهد ودليل اما فى المنظومات المدنيه فان الاحتجاج السالب اقل كلفه ولكنه مرتبط بالمصالح الشخصيه الماموسه ولكن دائما ما يكون حجم الشفافيه اكبر. ولكن فى الحالين فان فعالية المؤسسات هى المحك الاساسى وهذا جهد جماعى
الثانى :الفرد داخل المنظومه
من البدهيات ان الفرد حينما ينضم الى جماعة او منظومه يكون مؤمننا باهدافها والوسائل التى تتخذها والهياكل التى اسستها لتحقيق الاهداف التى امنت بها و بما ان الفرد قد انتمى الى جماعة فلابد له من النزول لرأيها حينما يخالفه وان لم يرضى بذلك فعليه استخدام الموسسات التى هو صانعها لتغير الموقف. وبما ان بعض الافراد توكل البهم الموسسات يعض من سلطاتها فان على افراد المنظومة الانصياع لها والالتزام بها حتى ينضبط العمل الجماعى لان لكل فرد طريقته الخاصه فى التحليل والاستقراء والتفكير والتنبؤ وعليه فانه فىحالة انضمامه الى احدى المنظومات لابد له من التعاطى مع الامر من خلال الماواعين التى ارتضاها والهياكل التى وافق عليها والسلطات الممنوحه لكل مستوى او فرد وعليه كل يلعب دوره من الموقع الذى يحتل ويمارس السلطة فى اطار النظم والوائح ولكن من خلال تقديره الشخصى.ومن المعلوم بالضرورة من ان الفرد حينما ينضم الى اى مجموعه يكون طوعا قد تنازل من قدر كير من سلطاته اسنادا لنظرية العقد الاجتماعى ولذلك يكون خاضعا لمشيئة المنظومة فى كثير من مواقفه وتطبيقاته العمليه ولكن الاشكال ياتى حينما يحاول بعض الافراد الاحتفاظ بسلطته الفطريه داخل الجماعه وايضا اختلاف القدرات والمهارات الفرديه والاستعداد للتضحيه وتحمل التكاليف من فرد لاخر كلها من اسباب اختلال اداء الافراد داخل المؤسسه وتصبح المشكل الشخصى للافراد هى خلل فى الموسسه والتجارب العمليه فى المشهد الساسى السودانى كثيرة.فمثلا قد يكون الفرد حسب الهيكل فى اىَ من المستويات خاصه العليا فان غالب الاقراد بعتبرون ذلك شارة لمعرفة كل ما يدور فى كل الملفات بطريقه تفصيليه ويوميه برغم وجود المواعين والاطر التى تسمح يذلك من خلال العمل المؤسسى للمواعين فليس بالضروره الذى يمسك بملف العمل الانسانى ان يشارك ايضا فى العمل الساسى اليومى ولكن يشارك من خلال المواعين التنسيقيه مثل الاجتماعات . قضيه اخرى هى زيادة التقدير الشخصى للمقدرات والاحساس بات الجماعه هى جزء من الفرد وليس العكس وادل الامثلة على هذا وجود مجموعه من التنظيمات وافصائل للحركات المسلحه تتطابق رؤاها واهدافها وحتى هياكلها ولكن يستحيل اندماجها لان الاسباب ليست ملموسه او مشاهده للجميع بل هى فى نفوس البعض وتاريخهم الخاص وهذا هو الذى يبرر الاستحاله ومن هذا لابد من طرق جديدة لتقويم مثل هذا السلوك المتكرر فى الساحه.
سيف الدولة سعيد كوكو
[email protected]