البشير يرقص لدحض إشاعات تدهور صحته

الخرطوم – النور أحمد النور
رد الرئيس السوداني عمر البشير أمس على المتشككين في وضعه الصحي بمخاطبته لقاء جماهيرياً في منطقة نفطية في دارفور هو الأول منذ نحو ثلاثة شهور، رقص خلاله ملوحاً بعصاه الشهيرة.
وشهد البشير احتفال تدشين حقل نفطي جديد أمس في ولاية شرق دارفور، المتاخمة لدولة جنوب السودان، في أول زيارة لولاية خارج الخرطوم منذ خضوعه لجراحتين في الدوحة في آب (أغسطس) الماضي ثم الشهر الماضي في الرياض.
وألقى البشير (68 عاماً) كلمة هاجم فيها الدول الغربية، خلال لقاء جماهيري قصير في منطقة حديدة القريبة من الحقل النفطي، ممتدحاً صداقة الصين «الشقيقة» المشاركة في المشروع النفطي. وقال: «نقول لأعدائنا الذين قالوا إن السودان سيضيع بعد فقدان نفط الجنوب، ان الأرزاق ليست من أميركا ولا من عند إسرائيل ولا من أوروبا، ولكن الأرزاق من عند الله».
وقال ديبلوماسي غربي في الخرطوم لـ «الحياة» إن البشير أراد بظهوره أمس الرد على من يروجون أن حالته الصحية غير طبيعية وأن الحزب الحاكم ينبغي أن يطرح ملف خلافته، ما فتح الباب لتكنهات ومعلومات تتحدث عن خلاف وسط قيادات الحزب في شأن تسمية مرشح للحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2015.
وتصاعدت المطالب وسط الإسلاميين الذين يسيطرون على الحكم منذ أكثر من 23 عاماً بإصلاحات وتغيير القيادات والمسؤولين الذين ظلوا يتقلبون في المناصب الحكومية أكثر من عقدين ومحاربة الفساد واتاحة الحريات وتحقيق العدالة. لكن البشير قلل من مذكرة شباب الإسلاميين التي تدعو إلى الإصلاح.
وتجنب البشير الحديث عن «المحاولة الانقلابية» التي اتهمت السلطات عدداً من كبار القياديين العسكريين والأمنيين الإسلاميين، أبرزهم مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق الفريق صلاح عبدالله غوش والعميد في الاستخبارات العسكرية محمد ابراهيم، بتدبيرها لإطاحة نظام الحكم الشهر الماضي.
ويواجه نظام البشير متاعب من إسلاميين غاضبين على اداء حزبهم الحاكم وتهميشهم من قلة ظلت تستأثر باتخاذ القرار، إلى جانب قطاع واسع من المواطنين الناقمين على تدهور الاوضاع المعيشية والاقتصادية المتأزمة، إضافة إلى نشاط المعارضة المسلحة في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق وتبني المعارضة السياسية خيار تغيير النظام.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *