ماكينة الاغتيالات مستمرة والجستابو الامني يديرها

حسن اسحق
تخيلوا معي رصاصة مجهولة من قناص متخفي تجد راحتها علي صدر طالب وهو حضن علي جامعته ،وبيان السلطة يقول ان جهات مسلحة هي السبب في زعزعة الامن ، وتخيل ان تظاهرة سلمية ضد الابادة الجماعية الثانية في جامعة الخرطوم ، وليست في ولايات الموت، رافضة لهذه الجرائم الحكومية، فالسلطة لا تكلف نفسها لاستماع الاخرين ، لانها لاتعرف التسامح في مثل هذه التظاهرات،وتستطيع حماية ان تحمي متظاهرين سلفيين واسلاميين متحجرين نددوا بقتل وابادة المسلمين في افريقيا الوسطي، وهل دم انسان دارفور وجبال النوبة والانقسنا في السودان، يختلف دم مسلمي افريقيا الوسطي، وهل مسلمي هذه الدولة لهم ميزة مختلفة، تجعلهم يتظاهرون ويشتمون فرنسا، مع احترامنا لكل انسان سواء في الوسطي او الكنغو والعراق والصومال،في النهاية كلهم بشر يستحقون منا الاحترام وحفظ كرامتهم وانسانيتهم في دولة تفضل قتل مواطنيها، وتتظاهر ضد موت مواطنين في دول اخري . يوم الثلاثاء تكررت مسرحية النظام يريد،وهو يعرف ما يرغب فيه، يريد مزيدا من الدماء والقتل، فرابطة تجمع روابط طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا،اقامت مخاطبة جماهيرية في جامعة الخرطوم، واوضحت رؤيتها في الابادة الثانية في دارفور، وطالبت يايقاف القتل وتقديم مرتكبي الجرائم الي محاكمات، فهذه الجرائم ليس مجهول فاعليها وتحدث علي ارض سودانية كل يوم، وتضامن معهم طلاب الجامعة والناشطين، وتحركوا داخل الحرم الجامعي وخارجه ليعلم الشارع السوداني مايعانيه اخواتهم واخوانه في دارفور، فما كان من جستابو الامن السوداني الا واطلق النار عليهم من داخل جامعة الخرطوم، واغتيل فيها الطالب علي ابكر المستوي كلية الاقتصاد وجرح اخرون، والطلقة العنصرية اردته قتيلا لانه من دارفور، وتكرر سيناريو اغتيال جامعة الجزيرة قبل سنتين وقبلها ام درمان الاسلامية وغيرها من الجامعات السودانية،والمجرم يلقي الاهتمام والرعاية من الدولة الجستابوية، وهو الجهاز الامني للنازي هتلر في المانيا النازية، الذي لايتخوف في حرق واستخدام الغاز السام في قتل كل معارض له . ان اغتيال علي ابكر وامثاله من الطلاب لن ينتهي ما دمنا نعيش في ظل حكم نازي بشيري . فما تمارسه سلطة الجستابو الامنية في دارفور، وتمارسه في الخرطوم كذلك واحد. ان اغتيال علي ابكر لن يجد الادانة ولا التحقيق، فيبان الشرطة ينفي اطلاقها النار، ومهتمها حفظ الامن، فكيف ان تحفظ الا من، والطالب علي ابكر اغتيل داخل الجامعة، وتشويه صورتهم بانهم متمردين ومخبربين …..
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *