ماجيط و ضو البيت و….. ما لهم يخرجون عن إجماع آل البيت؟
بقلم:شول طون ملوال بورجوك
أن يشجبَ هذا الشخصُ أو يرحبَ بما صدر من حكومة الجنوب عموماً و من رئيسِها سلفا كير ميارديت ،بشكل أدق، بخصوص أبيي ،أو قل ما يصل إلينا من ردود أفعال من عضوية المؤتمر الوطني بالأصالة فهذا كله لايهمنا هنا كثيراً .و أن تتشبث قبيلة المسيرية و مؤتمرها ،وكلاهما أحد قطبي المعضلة ، بما يظنان أنه حق لهما بالمنطقة فهذا أمرٌ قد يكونُ مفهوماً وإن يبقي لدينا غير مقبول ومرفوض جملةً وتفصيلاً … وأما أن يتطوعَ من هم محسبون منّا ،من لحمنا ودمنا لمواجهتنا في صفوف المقدمة مع الخصم لإنكار حقنا وحقهم عن جهل وعمالة فقط كونهم إرتضَوا أن يلعبوا في خضم هذا الصراع دوراً نراهم فيه أبواقاً أواذيالاً ومخالباً لمن غدو لدينا منذ وقتٍ غضافر من رخام أو قرطاس لم تعد هنا تفرس فريسةً وهم من يعلنون صباحاً مساءاً أنهم ألدُ خصومِنا فهذا ، جد، شئٌ محزنٌ ومؤلمٌ وبالطبع لن يجد منا المقبولية البتة ..
طيلةً فترة الصراع بيننا وبين مؤسسة الحقد والضغن هناك ولتلك الحقبة فصولُ كفاحٍ ونضالٍ عديدةٍ مريرةٍ قد عاصرنا أجزاءها بكامل وعينا وفهمنا، ماهية بواعثها ومحرِّكاتها، وقف بعض إخوة لنا في الميقات الصحيح ولكن للأسف في الإتجاه الخطاء وكانوا يبدون لنا في أحايين كثيرة مبالغين مغالين كثيراً في مأموريتهم البغيضة من حيث تشددهم وتفانيهم في خدمة مضطهدينا من أعتقدهم إخوتنا في جهلهم الآمرين والناهين في الشأن السوداني صغيره و كبيره الي أبد الدهور وهكذا تمظهروا بمظهر مهين غريب كانوا فيه أكثر تجَلُباً(من الجلابة) وهذا التصرف منهم كان يسبب لنا في ضمائرنا وفي وجداننا متاعب وآلام فأوجاع فظلم ذوي القربي أشدُّ وأمرُّ… وعندما أوشك الفصل الأخير من فصول الدواس بين الجنوب وحكام الخرطوم علي الإنتهاء ،بعد التوقيع علي وثيقة السلام الشامل بنيفاشا الكينية عام2005
سيطرت علي الساحة الجنوبية السياسية لغة جديدة تحتم علي الجنوبيين التحدث بها نزولاً لرغبات المرحلة الجديدة والحاسمة من عمر الصراع الطويل…سادت في أجواء من كانوا مع هذا الطرف أو ذاك لغة التسامح والتصافي وحسناً ما قاموا به وإلا فلربما لقي ثلة الخرطوم حيزاً وفراغاً بيننا بثوا فيها سمومهم الفتاكة بقصد هدم ما بنته دماء أجدادنا وآبائنا وأمهاتنا مجددأ فوق رؤوسننا لنعض جميعنا اصابعنا حسرة وندامة أزلية أن ضيعنا كنزاً كان في متناول ايدينا فتبخر ..الحمد لله كثيراً وفيراً فقد أدار قادتنا تلك المرحلة بكل حنكة وإقتدار أذهل الاعداء قبل الأصدقاء فكان النصر حليفنا في أخر المطاف …أنتهي الألم الكبيرفي جسد الأمة برفع علم إستقلالنا ورايته الخفاقة فوق تراب أرضنا المعطاة ولكن لايزال يؤرقنا جميعنا بعض ما يتعرض لها مواطنوننا من تشرد وإستنزاف لأموالهم نهباً وسلباً كل مرة تغير قوات المؤتمر بمساعدة إخوة لنا علي المناطق الحدودية مع دولة السودان وبشكل خاص سكان منطقة أبيي تلك البقعة التي،للأسف، لا تزال مؤسسة الجلابة تتعشم في ملكيتها وتبعيتها لها….
ويبدو أن نهجنا وإستراتيجيتنا التي نعفي بها كل من منّا وقف مع الأعداء إبان الصراع فساهم بشكل أو أخر في تأخير نيل شعبنا ما يريد في الموعد المرغوب وهي السياسة التي عنوانها “عفي الله عمّا سلف” يستفيد منها كل مرة بعض إخونتنا وفي الماضي القريب هذا ما قد حدث ولسوف يستغل ذات السياسة لاحقاً أشخاصٌ لايزالون يدورن حتي هذه اللحظة في فلك المؤتمر الوطني أمثال أناسٍ مثل جيفور ضو البيت،ماجيط (ماجد) ياك كور، وكبيرهم الذي علمهم مغادرة الجنان وأعني عمّنا زكريا أتيم… هؤلاء القلةُ من أبناء دينكا نقوك أصبحوا هذه الأيام كمخلوقات مسعورة تنبح عبر كل المنابر الخبرية ولاسيما إعلام الخرطوم وغدا شغلهم الشاغل والأوحد هذه الأيام ترصد تصريحات بعض قادتنا وبالأخص تصريحات قادتنا من أبناء منطقة أبيي عندما يعبرون عن جديدٍ قد طرأ واستجدَ علي مسألة أبيي وخاصة إذا ما ارتبط هذا بما نراه جديداً موجباً لصالح ميزان صراعنا مع هؤلاء… ، يتصيد المذكورون وغيرهم أقوالهم واحدة تلو الأخري ليتولوا هم الرد علي هذا وذاك وقبل أن تفكر الحكومة السودانية وقبيلة المسيرية في الرد عليه..ويبدو أنهم يتسارعون خفافاً سباقين كل مرة إبتغاءاً لمرضاة المؤتمر الوطني عسي يظفرون بشئ ما من فتات مائدة أولاد البلد هناك(كما يتوهمون) وإن قال جاهل يجهل حقيقة ما نتحدث عنه فإتهمنا ظلماً أن لصقنا هذه التهمة بهم جوراً وبهتاناً قلنا والثقة مليئة أفواهنا :أي منطق وراء إختيار هؤلاء الوقوف مع الموقف الخطاء مع المعسكر الخطاء ؟هل يعتقدون أن ما ينادون به ويؤيدونه ويساندونه بكل ما أؤتي لهم من قوة ،إن كانت لديهم قوة أصلاً، سيتجسدٌ ولو بصيص منه عندما تنتهي غلوطية أبيي والتي أكيد سوف تنهي لصالح أهل الحق إن طال أمدها أم قصر ؟ ومرادهم بالطبع أن يمكِّنوا الدخلاء من سلب أبيي كمنطقة وتُكسر إرادة دينكا نقوك كقبيلة والجنوبيين أمةً في سعيهم الدؤوب في إسترداد أرض الجدود التي لم تكن ولن تكون ملكاً لأحد مستقبلاً ما دام في أرض الجنوب (كل الجنوب) جنوبيون من هم أحياء يرزقون…إن أمثال سادتنا جيفور ضو البيت،أي بيت؟ وياك واتيم ,مازلنا ناديهم هنا سادة ولا ندري كيف يناديهم أهل المؤتمر هناك!!! هؤلاء وغيرهم ممن إختاروا ذاك السبيل ذا الإعوجاج ،سبيل الخروج من حضن عشيرتهم نقوك كوال أروب ومن قبيلتهم الكبيرة عموم الدينكا وهو نفس النهج الذي يمكن نعته بالتمرد والسباحة عكس رغائب أمتهم الكبيرة ،جنوب السودان ،لا نعتقد أنهم يؤمنون من صميم أفئدتهم بمسيراوية أرض أبيي وبشماليتها ولكن كل ما هناك ،و مؤكد هذا، هو: هم يلعبون هذه اللعبة الخطيرة والحقيرة كي يكسبوا بها مكسباً مادياً شخصياً آنياً والحبل لايزال مشدوداً شداً ويجر بين الطرفين إعمالاً بالمبدأ القائل أطرق علي الحديد وهو لايزال ساخناً..يقيننا ويقينهم أن أبيي ما كانت يوماً كياناً شمالياً أرضاً وشعباً..
في لقاءٍ له نشرته جريدة الإنتباهة لصاحبها الخال الرئاسي-الغيرمنتبه- الطيب مصطفي مطلع هذا الشهر، أفتري السيد المدعو ماجد ياك كور عدة إفتراءات حسبها هو نقاط قوة يستخدمها للنيل بها من مكانة الرفاق: دينق ألور كوال وإدوارد لينو وور أبيي ولوكا بيونق دينق مجوك وفيينق دينق مجوك ولكن أين ماجد ورهطته وأين هم من قضايا وطننا الحبيب والكبير ,أين هو وامثاله من قضايا أهله الذين شردهم جنود البشير من أبيي وماذا قالوا عن نهب هؤلاء حتي متاع الدور من مِقَشَّات وأكواب ماء من المدينة التي يدعون أنها لهم وهل يعقل أن ينهب مالك بيتٍ كوبَ بيتِه من بيتِه ليأخذه الي أيْنَ !!!! ؟ هذا ما حدث بالضبط عندما دخل جنود المؤتمر تلك المدينة قبل عام ونيف… فإن يري ماجدٌ اوغير ماجدٍ أبطالنا أنهم دونه فقد صدق إيليا ابو ماضي الشاعر الفذ حين قال:
فإذا رآني ذو الغباوةِ دونَه…..فكما تَري في الماءِ ظلَ الكوكبِ
فهؤلاء في صحائف تاريخ تحريرنا نجوم في السماء وفي الحاضر أيضاً نجوم وكواكب في الفضاءات القصية فكيف تلمسهم أيدي أقزام مَنْ في فكرِهم قصرْ؟ طبعاً هيهات ….
[email protected]