مابين المؤتمر الوطني وبترول الجنوب

بسم الله الرحمن الرحيم
مابين المؤتمر الوطني وبترول الجنوب
(لحست كوع يا سيد نافع )
الاحداث والامور متقلبة ما بين جوبا والخرطوم ولم ترواح مكانها منذ ان بدأت والسبب هو دهشت المؤتمر الوطني من قيادات جوبا التي اظهرت مقدرات سياسية جبارة وتفاوضية فنانة اربكة بها حسابات الخرطوم المبنية علي البهلوانية والجلكسات حيث ان الخرطوم علي ما يبدو خدعت نفسها بوضع فرضيات خاطئة حيال التعامل مع جوبا والفرضيات هي (ان قيادات جوبا حديثة عهد بالحكم وفاقدة للخبرات والنضج السياسي الذي يمكنها من خوض خمار اللعب السياسة مع نظام الحرطوم الذي امضي اكثر من عشرين عاما في الحكم وان رجالات الدولة الوليدة في جنوب السودان سيسقطون في اول تجربة وسيفضحون انفسهم امام شعبهم والعالم لانهم كما يعتقد نظام الخرطوم عبارة عن دمية في ايدي شباب ال (c  i  a) وان السياسة لعبة الكبار وان العالم لايعرف الاخلاق انما المصالح فقط وخيرا للدول الغربية التعاطي مع السودان الشمالي والخرطوم نامت علي هذا المطق وحزمت امتعتها وذهبت الي التفاوض في اديس اباابا لتتفاجئ بخصم الد من لدود لان التفاوض كان حول بترول الجنوب وكيفية عبوره عبر الشمال حسب المعايير الدولية لان الخرطوم حسب قراءاتها للواقع اعتقدت ان لاسبيل لجوبا ان تصدر نفطها الا عبر الشمال لكن فيما بعد اتضح الامر للنظام ان هذه الفرضية خاطئة لان هنالك منفذ اخر عبر كينيا ويمكن للجنوب ان يستخدمه لكن المهم في الامر ان الجنوب يريد ان يفرض اسلوبه في اللعبة مع الشمال حتي يمرر اجندته مثل الحدود والجنسية المزدوجة وابيي وغيرها من القضايايا العالقة وبالتالي ان مفعول الغش والخداع والمراوغة قد تعطل ولامجال هناك الا للجدية والحنكة مما جعل نظام الخرطوم يستجدي جوبا ويترجاها لحفظ ماء الوجه ولكن جوبا التي عايش رجالاتها نظام الموتمر الوطني ابان الشراكة مدركة تماما مذا يعني التفرط او التفريط او العطف والرحمة علي الخرطوم لذلك ستظل عصية علي محاولات البشير اليائسة والبائسة التي وصلت حد الشتم والسخرية والتي لامحال  انها حجة الضعيف الذي لايستطيع ان يفقع فولة ناهيك عن فقع مرارة الجنوب ولا ادري اي انتحار ذلك الذي يتحدث عنه البشير المهم هو ان يكف الرئيس عن الضجيج والبكاء وان يواجه مشاكله مع شعبه بعيدا عن الاخرين وان لايتهرب من الواقع لان البلد مأزومة في كل اتجاه وان الصفائح الفار غة اكثر ضجيجا  وان قضية النفط مكانها التفاوض مع جوبا وليست المنابر الاعلامية التي لاتزيد الوضع الا تعقيدا  وكأنما لسان حال باقان اموم يقول اما التنازل واما ((الحسوا  كوعكم ) واقول لنافع ان لحست الكوع هي الاقرب لانك لابد من ان تلحس كوعك بمعني اذا قبلت جوبا بمرور النفط عبر الشمال فلا يكون ذلك الاعبر لحست كوع واذا رفضت فهذا يعني لحست كوع ايضا والتحية لباقان الذي سيلحس الجماعة كوعهم قريبا جدا جدا

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *