لهذة الأسباب فإن قيام دولة غرب السودان سيجلب السلام للخرطوم

يعني تخيّل معي إنتهاء الخوف من الأزرع الطويلة من جنود كالأسود الغازية بأسلحتهم الثقيلة والخفيفة من البازوكا والدوشكا والكلاشنكوف والتايوتات سرعة مائتين كيلو في الساعة وإختفاء نحو ثلاثة مليون نازح دارفوري ممن نزحوا عن دارفور قبل مئآت الأعوام والسنوات الأخيرة بسبب الحرب هنالك تخيّل لو أنهم عادوا طواعية للمشاركة في بناء دولتهم وتركوا الخرطوم وتركوا المهن الهامشية من مكوجية وغسالين وأصحاب دكاكين وكمسنجية وتجار سوق ليبيا وملمعي الجزم والجُندية ناس جندي نفر وناس (ابو حواء من الشرطنجيه) وبائعات الكسرة  والخضار وبائعي السجائر والخردوات والمساويك والسبح والجرسونات وبائعي الترمس والكبكابيه تخيّل لو ان كل هذة الجيوش وكل هذة الشرائح المهمشة والتي تعيش على هامش المجتمع والتي تطالب الخرطوم بحقها في السلطة المركزية لا سيما الآلاف من الطلاب والناشطين السياسيين والذين سيعملون عاجلاً او آجلاَ على الكفاح المدني من أجل الحصول على كامل الحقوق المدنية تخيّل لو أن كل هذة الجيوش المظلومة ستغادر ضواحي الخرطوم والأمبدات ودار السلام متجهين طواعية بعد قيام دولة غرب السودان بعلمها ورئيسها وبرلمانها متجهين الي وطن الأجداد تاركين (البحر وناسه) وتاركين النيل وجماله وتاركين الخرطوم مكان الطائرة بتقوم والرئيس الظالم بينوم ! مستعيضين بذلك بوطن يحرسه جبل مرة بجماله وحدائقه الغناء وشلالاته وفاشر السلطان كاسية الكعبة الشريفة إبان مجدها وإزدهارها وفي أقصى غربه دوحة الجنينة بخضرة أشجارها وروعة وادي كجا ورمالها الذهبية وفي جنوبها نيالا الحضارة ببواديها الجميلة وبثرواتهم الطبيعية الضخمة من بترول ويورانيوم وثرواتهم الحيوانية الكبيرة وحينها لن يكونوا سوى سادة على أرضهم ولن يكونوا مجرد عمال مهن هامشية كالمذكورة آنفاً من مكوجية وغسالين وأصحاب دكاكين وكمسنجية وتجار سوق ليبيا وملمعي الجزم والجُندية ناس جندي نفر وناس (ابو حواء من الشرطنجيه) وبائعات الكسرة والدكوة والخضار وبائعي السجائر والخردوات والمساويك والسبح والجرسونات وبائعي الترمس والكبكابيه وعندئذ لن يكون هنالك لاجئ في دول الجوار ولن تكون هنالك مهددات أمنية من مليشيات الخرطوم والطائرات حاملات الموت الزؤام للأهالي من الآمنين وحينها ستعيش الخرطوم خالصة للعرق الذي يتوهم بأنه عرق  عروبي وستكون الخرطوم نائمة وآمنة ومطمئنة ومطبقة شرع الله على أهلها وحينها يحق للطيب مصطفى ان يهلل ويكبر في الساحة الخضراء بالليل والنهار ولنا أن ننصح الحكومة بأن قيام دولة غرب السودان ستجلب السلام للخرطوم وللحديث بقية
ناشط دارفوري مطالب بالإستقلال والإنفصال
عبد الله بن عُبيد الله
ولاية إنديانا
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *