رصد ومتابعة : صلاح سليمان جاموس.
يبدو أن مواطني دولة السودان مكتوب عليهم الخروج من جحيم عصابة المؤتمر الوطني للوقوع تحت أهوال المنظمات التابعة للأمم المتحدة مثل – وكالة الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين إضافة لبعض المنظمات العاملة في المجال الاجتماعي بالقاهرة. المنظمات المذكورة وحسب شهادات بعض اللاجئين الذين إلتقيتهم لا تقدم لهم الخدمات التي تقع علي عاتقها مثل التعليم والاهتمام بالجوانب الصحية بالوجه الأكمل.. ومن الشواهد التي رأيتها بنفسي تلك السيدة التي تعول 3 أطفال قُصّر وهي مصابة بأمراض عديدة مثل خشونة في المصران وفتاك في المرئ ولا يتوقف النزيف منها .. وتقول الحاجة إلهام بصوت أجش أن كل هذا لا يهمها كطرد إبنها البالغ من العمر 12 عاماً من المدرسة لم يكمل الامتحانات بسبب عدم مقدرتهم علي دفع الرسوم التي من المفترض أن تدفعها لهم منظمة (بستك) حسب تعاقدها مع الامم المتحدة. تقول إبنة الحاجة إلهام أن المكتب المسئول من الصحة والرعاية الإجتماعية كذب عليعم عِدة مرات حيث قاموا بإدخال والدتها لمستشفي أكتوبر الذي يفتقر للأجهزة الطبية فتم تحويلهم الي مستشفي الأقباط وتم تحويلهم منه إلي مستشفي عين شمس بسبب أن المستشفي المذكور لا يوجد به منظار !!. ومن عجائب نتائج العمليات الجراحية التي تتم للاجئين ما ذكرت لي السيدة بسمات حيث قالت أن العملية الجراحية التي قامت مستشفي الجامعة لبنتي الصغيرة بتاريخ 20 أغسطس 2013م لم يكتب لها النجاح .. وبسببها أصبحت البنت (طرشاء) والغريب أنها تحس الألم الشديد وأن أذنها تخرج منها (ديدان) من فترة لاخري!!. كثير من المآسي التي يرويها اللاجئون وبسببها كانوا ومازالوا يعتصمون لاجل تحريك ملفاتهم التي يرون أن موظفي المنظمات المعنية غير قادرين أو غير راغبين في إيجاد الحلول لها (حيث كانت هناك مافيا من الموظفين في عهد مبارك تعمل علي تعطيل عمل المنظمات لتحويل مستحقات اللاجئين إلي مصالح نفر علي هرم الدولة ) والدولة المصرية الآن تتنسم عبير ثورتيها في يناير 2011 ويونيو 2013م يرجوا اللاجئين من القيادة المصرية متابعة الهواجس التي تعتري اللاجئين والعمل علي كشف الفساد فيها . بقي أن أقول لكل (كلاب المؤتمر اللا وطني) وحارقي البخور الذين يتحدثون عن لماذا لا يعود هؤلاء إلي السودان؟ .. أقول لهم لماذا خرج أو أُخرج هؤلاء من السودان أصلاً ؟!!!.. وهل سيضمن هؤلاء سلامتهم في عهد عصابة البشير التي ضربتهم بدانات الطائرات وقتلت منهم الكثير ؟. حتماً سيعود السودان يوماً لشعبه وتذهب حينها العصابة الحاكمة إلي مذبلة التاريخ.
[email protected]