اكدت حركة العدل والمساواة مشاركتها من حيث المبدأ في لقاء تشاوري تعقده الوساطة والدولة المضيفة قطر مع الحركة يتوقع ان يجرى في الحادي عشر من الشهر الحالي في الدوحة تتركز حول القضايا المتعلقة بالعملية السلمية ومنهج التفاوض، في وقت اجرى الوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لقاءاً مع قيادات الحركة في لندن، فيما كشفت مصادر مطلعة لـ(السوداني) ان مؤتمر “الكفرة” في ليبيا لتوحيد حركة تحرير السودان التي يراعاها المبعوث الامريكي للسودان اسكوت غرايشن ومسؤول ملف السودان في الجماهيرية ربما يتم
الغاؤه الاطراف المزمع مشاركتها فى المؤتمر تبحث عن مقر تستضيف فيه المؤتمر بعد ان رفضت حركتا العدل والمساواة وعبد الواحد محمد نور عقد المؤتمر في المناطق التي تسيطر عليها.
وقال الناطق باسم حركة العدل والمساواة احمد حسين ادم لـ(السوداني) امس ان رئيس الحركة د.خليل ابراهيم ابلغ رئيس الورزاء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم فى الاجتماع الذي جمعهما في العاصمة التشادية انجمينا امس الاول تأكيد الحركة على ان تكون الدوحة مقراً للمفاوضات لكنه شدد على ضرورة وضع استراتيجية ومنهجية للعملية التفاوضية وتحديد الاطراف المتفاوضة، واضاف ان اللقاء تناول اسرى الحركة واوضاعهم في سجون الحكومة، مشيراً الى ان المسؤول القطري قدم الدعوة للحركة لعقد لقاء تشاوري بينها والوساطة حول العملية التفاوضية، مبينا ان الحركة ليس لديها مانع بالمشاركة من حيث المبدأ.
وقال آدم انه عقد اجتماعاً مع الوسيط المشترك للامم المتحدة جبريل باسولي في لندن تركز حول مناقشة آخر المستجدات علي الاوضاع بدارفور، واضاف انه ابلغ باسولي انه من الصعب ان تجري عملية التفاوض بالكيفية التي تقوم بها الوساطة حاليا من حشد لمجموعات لا وجود لها في الميدان، وتابع “قلنا له ان هناك مؤامرة جارية لتصفية قضية دارفور من عدة اطراف وطالبناه بوضع منهجية واضحة للعملية التفاوضية وليس الحشود التي يسعون لها”، واوضح ان هناك اطرافا اقليمية ودولية تعمل لتصفية حساباتها على حساب قضية السودان في دارفور، مشيرا الى ان حركته طالبت الوساطة بالمحافظة على استقلاليتها، مضيفا انه ابلغ الوسيط بضرورة الضغط على الخرطوم لتنفيذ اتفاق حسن النوايا التي وقع بينهما في فبراير الماضي .
من جهة اخرى كشفت مصادر (السوداني) ان الوساطة المشتركة لحل ازمة دارفور قامت بمراجعة الفصائل المتعددة واجرت تصفية لاعداد كبيرة بسبب عدم وجودها على الارض، وقالت المصادر ان مؤتمر الكفرة لتوحيد حركة تحرير السودان الذي يراعاه المبعوث الامريكي الى السودان اسكوت غرايشن ومسؤول ملف السودان في الجماهيرية الليبية عبدالله السنوسي قد لا يتم ، واشارت الى ان فريق الوساطة واطراف اخرى تحتفظت على طريقة توحيد فصائل حركة تحرير السودان .
لندن: مصطفى سري
السوداني