تستضيف العاصمة المصرية القاهرة الأحد اجتماعا يضم عددا من الوسطاء بشأن النزاع في دارفور.
ويحضر الاجتماع مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين ومبعوث الرئيس الأميركي إلى السودان سكوت غريشن ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وأمين لجنة الاتصال الخارجي بليبيا موسى كوسة.
ويتزامن الاجتماع مع جهود صعبة يبذلها الوسطاء لتشكيل وفد موحد يمثل كل الحركات المسلحة بدارفور في مفاوضات العاصمة القطرية الدوحة نهاية الشهر القادم. وقد وقعت أربعة فصائل اتفاق تعاون في إثيوبيا برعاية المبعوث الأميركي للسودان.
وقال مراسل الجزيرة في القاهرة إن توحيد آلية التفاوضات بين فصائل دارفور هي العقبة الرئيسية التي تواجه كل الوسطاء، وأضاف أن هناك تفاؤلا حذرا نحو تحقيق هذا الهدف في ظل استنساخ وتكاثر وانشقاق هذه الفصائل.
وذكر المراسل أن هذا اللقاء يجمع جهود عدد من الوسطاء وهي مصر وليبيا والولايات المتحدة في محاولة لدعم جهود مفاوضات الدوحة.
اتفاق شريكي الحكم
من ناحية أخرى وقع شريكا الحكم في السودان الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني في مدينة جوبا جنوبي السودان الجمعة اتفاقا لحسم القضايا العالقة في اتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين وذلك بحضور سكوت غريشن.
وقال غريشن بعد توقيع الاتفاق “إنه ثمرة أشهر طويلة من العمل، وهو يمثل اتفاقا بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان بشأن القضايا المتبقية لتنفيذ اتفاق السلام الشامل”.
وقال مسؤولون إن بعض عناصر اتفاق عام 2005 نحيت جانبا في الوقت الراهن ومن بينها الخلاف على نتائج التعداد العام وقانون بشأن تنظيم الاستفتاء على الانفصال.
وأكد غازي صلاح الدين أن الطرفين استطاعا الاتفاق على عشر من أصل 12 نقطة خلاف من بينها تقاسم السلطة بين الشمال والجنوب.
واستبعدت خطة العمل الجديدة نقطتين رئيسيتين هما تفاصيل الاستفتاء حول مصير جنوب السودان المقرر إجراؤه عام 2011 ونتائج الإحصاء الوطني التي ستستخدم خصوصا في تحديد الدوائر لانتخابات أبريل/نيسان 2010.
وأشارت الخطة إلى أن هاتين النقطتين ستناقشان في لقاءات لحزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان والموفد الأميركي الخاص ستعقد في سبتمبر/أيلول المقبل.
وكان اتفاق عام 2005 قد أنهى حربا أهلية استمرت عقدين، لكن التوتر لا يزال قائما بين الجانبين في الوقت الذي يستعد فيه السودان لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، عام 2010، يليها استفتاء بشأن انفصال الجنوب عام 2011.