” لا نريد كشمير أخرى “..أعضاء بالكونغرس يطالبون بعدم شطب السودان من لائحة الإرهاب.. الخارجية الأمريكية : الإدارة ستضع شروطا كثيرة على حكومة الخرطوم..الدبلوماسية السودانية : سئمنا الأجندة الأميركية (المتحركة)
حث عدد من أعضاء الكونجرس الإدارة الأمريكية على عدم شطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب فى الوقت الراهن وعدم تجاهل الوضع فى دارفور، وطالبوا بعدم رفع العقوبات عن الخرطوم إلا بعد حل قضية منطقة “أبيي” الغنية بالبترول.
ورحب الديمقراطيون والجمهوريون فى لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب، فى أول جلسة للجنة، باستفتاء الجنوب، وأكدوا على أهمية احترام نتائجه من قبل حكومة الخرطوم.
وقال أحد الأعضاء :”أوافق على أن قضية أبيي يجب أن تحل قبل رفع العقوبات بعد أن رأينا ما تم فى الهند وكشمير، ولا نريد لأبيي أن يكون لها نفس الوضع بعد 20 عاما من الآن”.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الإدارة سوف تضع شروطا كثيرة على حكومة الخرطوم قبل شطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب. وأشارت إلى أنه تم وضع خريطة طريق للتطبيع مع شمال السودان بعد اتفاقية السلام الشامل، مؤكدة أنها مرتبطة بالأفعال وليس بالوعود، وتأتى الخطوة الأولى بعد أن توافق الحكومة على نتائج الاستفتاء، وهذا هو ما ذكره الرئيس باراك أوباما فى الرسالة التى سلمها السيناتور كيرى للسودان، وسوف يبدأ الرئيس أوباما فى عملية شطب السودان من اللائحة بشرط الوفاء بكل الشروط وإكمال المفاوضات المرتبطة باتفاقية السلام وتحقيق تقدم فى السلام فى دارفور.
بوابة الاهرام
مشرعون أميركيون يعارضون شطب السودان من اللائحة «السوداء»
الحكومة: سئمنا الأجندة الأميركية (المتحركة)
الخرطوم: وكالات : مي علي: حث عدد من أعضاء مجلس النواب الأميركي إدارة الرئيس باراك أوباما على عدم شطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب،ودعا هؤلاء خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية إلى عدم إزالة العقوبات عن الخرطوم إلا بعد حل قضية أبيي.
وقالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في جلسة خاصة عن السودان،انها قلقة جدا من جهود رفع العقوبات عن السودان ،واضافت ان العقوبات التي فرضها الكونجرس متعلقة بالسلام في الجنوب ودارفور ،»وبالنظر الي التطورات الاخيرة في دارفور نجد ان الخرطوم لم تمتثل بعد للشروط المطلوبة «.
بينما طالب النائب الديمقراطي دونالد باوند بوضع قضية ابيي ضمن الشروط الامريكية لرفع العقوبات عن السودان، وقال باوند يكفي ماحدث في الهند بسبب منطقة كشمير ، واضاف اننا لا نريد وضعا مثل كشمير يتكرر بعد عشرين سنة في ابيي.
من جانبه اكد المستشار الخاص لشؤون السودان في الخارجية الامريكية بريستون ليمان ان امريكا ستضع شروطا كثيرة لحكومة الخرطوم قبل تنفيذ رفع العقوبات ،تأخذ في الاعتبار ما طالب به نواب المجلس، واضاف ليمان ان الخطوة الاولي تاتي فقط بعد ان توافق الحكومة علي الاستفتاء ،وشدد على انه قبل تنفيذ تعهدات الرئيس بارك اوباما الذي حمله السنتور جون كيري الي الخرطوم لابد من امتثال الخرطوم لكل الشروط واكمال تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بالسلام بالاضافة الي تحقيق تقدم في السلام بدارفور.
لكن الحكومة جددت رفضها لما أسمتها الأجندة المتحركة التي تتعامل بها الإدارة الأمريكية مع السودان، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجيه خالد موسى « سئمنا المفردات السياسية التي يحفل بها الخطاب الأمريكي على الرغم من وجود نبرة إيجابية في بعض الأحيان» ،مشدداً على أن الولايات المتحدة تعمل بأجندة متحركة ما أن يتم الإيفاء بشروط سابقة حتى تحدد شروط جديدة، وقال موسى في تصريحات صحفية ان المجتمع الدولي والولايات المتحدة لم يبذلا جهودا محسوسة على الحركات المسلحة وتكثيف الضغوط عن طريق الامم المتحدة والمنابر الدولية بينما بذلت الحكومة جهودها بشهادة المجتمع الدولي.
الصحافة