لا للانتخابات في ظل الحروب

حسن اسحق
ان الفترة المتبقية لصناديق التزوير الانقاذي ،سنة و5 اشهر ، ومافيا المؤتمر الوطني بدأت جزء من حملاتها التضليلية في التمهيد لهذا العمل ، الي اذا نجح ستكون كارثة جديدة بالاضافة الي اخواتها من الكوارث ،والعمل عبر الصناديق في هذه الفترة ، هو استبدال قتلة ، وتجديد دماء قتلة .
المؤتمر الوطني ،لم يعلن عن الاشياء ذات الصلة بهذا الموضوع ، لان العام لم ينتهي ، لكنه شرع في شراء اخرين من مناطق الحرب في الجنوب الجديد ، ومحاولة تمليكهم اراضي سكنية ، شيدت في جزء من مناطق ام درمان ، الهدف هو تمليك اكبر قدر من المواطنين والاجتماع بنساء في الاحياء السكنية بالقرب من الحلة الجديدة ام درمان ، وحثهن بالانضمام الي الشرطة المجتمعية ، ان المخطط من ذلك دفع رشاوي مسبقة وشراء الانتهازيين من زعماء قبائل السودان الجديد (جبال النوبة والانقسنا) ، هؤلاء الزعماء بعيدين عن الموت وطائرات الانتينوف والميج وحرق البيوت والنوم علي الحفر والمغارات والكهوف في جبال النوبة ، تفاديا للقنابل الحارقة .
في شهر نوفمبر قدر قدر النظام ان ميزانية الانتخابات القادمة بحوالي 240 مليون دولار . الدولة مفلسة واصبح اعضاءها شحاذون في الدول الخليجية والاوروبية ،ويستجدون المساعدة المالية من قطر وبرنامج الامم المتحدة للتنمية (UNDP) ،بعد ثورة سبتمبر /اكتوبر المهيأة لضخ دماء جديدة ثورية اخري ،لقد زار عبدالله احمد عبدالله رئيس لجنة الانتخابات السابقة والمشارك في تزويرها في جنوب كردفان ، الولايات المتحدة الامريكية لمقابلة اعضاء في برنامج الامم المتحدة للتنمية (UNDP) ،يبدو الهدف من الزيارة تفعيل جانب المساعدات المالية للحكومة المفلسة ،بعد تدهور الاقتصاد والخطط الخمسية والعشرية ، وتدهور الجنيه السوداني وصعود سعر الدولار ، ورفع الدعم الجزئي عن المحروقات وارتفاع اسعار المواد الغذائية الرئيسية ، وتحول الاسواق الي بيوت اشباح من الغلاء ، بدل بيوت اشباح جهاز الامن الذراع الباطشة والحامية الاول لنظام البشير في انتفاضة سبتمبر /اكتوبر ، واخمد جزء من بريق الانتفاضة وضوءها بامكاننا ان نراه مسافة بعيدة ، انه الامل ..
ان الشئ المهم ، الذي يجب  علي الجميع القيام به ، هو الزيادة من تعرية النظام ، والزيادة من كشفه ليس داخليا وخارجيا ايضا ،ان دعمه من دولة قطر وايران او برنامج الامم المتحدة للتنمية (UNDP) ،هو مساعدة المؤتمر الوطني علي البقاء واعطاءه شيكا ، بتكرار احداث سبتمبر/اكتوبر ، وهذه اقرب الاحداث لانسان المركز في الخرطوم وبقية مناطق سالت فيها دماء سبتمبر/اكتوبر .
ان المجتمع الدولي ومجلس الامن والامم المتحدة والدول المحبة للسلام ، عليها توضح رؤيتها ضد الحكومة لايقاف الحروب والقتل والاغتصاب والاغتيالات ، وان تدعو حكوماتها ، ان استمرار البشير في السلطة ، هو زيادة نار علي الحرب ، وجعله يعتقد ان فوق المجتمع الدولي ويجاهر بذلك علنا ، كما يقولوه انهم يتحدون محكمة الجنائية الدولية .
ان دور الشباب السوداني في حركاته السلمية التي نشأت حديثا ، كحركة قرفنا وشرارة والتغيير الان ومرقنا ، يقع عليهم عائق كبير ، ويجب عليه ان يكون فاعلا ومؤثرا في كل ارجاء البلاد العاشقة للحروب بسياسة الطيش الاسلامي ، وعلي الشباب في مكان وخارج الدول ان يصلوا الي الجماعات المؤثرة ولوبيات الضغط ومنظمات مدنية وحقوقية ، وتدعوهم الي اتخاذ قرار ضد تمويل حكومة المؤتمر الوطني للاستفادة منها في الانتخابات القادمة ، وعليهم ان ينظروا الي يوميات الموت المستمرة في جبال النوبة والانقسنا ، ودارفور ، وليس بعيدا عن الموت الجماعي اثناء خروج التظاهرات قبل اقل من ثلاثة اشهر ، صور الدماء علي الارض وصور الجثث علي الطرقات ، صور الجرحي في المستشفيات ،هذا داخل العاصمة ، وعليها ان تري في الخارج كالجنوب الجديد ، هو حاليا الاكثر بؤسا ودموية .
هذه الدماء التي سالت عبر الطائرات او قناصة النظام في الخرطوم ، علي المجتمع الدولي ان ينظر بعيون مفتوحة ، واخذ  الجانب الانسانية لمواطنين في يقتلوا كل يوم في مناطق الصراع ، وعليه فعل شئ  قوي ، منع الدعم المالي وفرض حظر الطيران وادخال السودان تحت البند السابع لحماية السودان انفسهم .
وتكريس العمل القوي والعمل علي استمالة الجهات العالمية والصديقة للنظام وجعلها تقاطع المؤتمر الوطني ، ان الاموال اغلبها ستذهب الي تدعيم القوة بالمزيد من السلاح ، وهذه المرحلة السودانية فاصلة الان ، ان تاريخ الدولة المتهالكة ،ان استمرار ( الكيزان) لن يأتي الاستقرار ويحقق السلام ، ان المؤتمر الوطني لا يستمر ويتمدد الا في المياه القذرة هي بيئته الطبيعية ، التربية علي القتل ، والاقصاء والعقلية الموروثة ، وعلي الشباب في الجماعات المعارضة ان يساندوا فكرة ايقاف الدعم الخارجي ، حتي لا يزيد من القتل كل يوم باموال اوروبية .
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *