نحن اليوم بصدد ثورة الحادي والعشرين من اكتوبر عام 1964
ss
نحن في السودان لدينا مشروعيين ونموت من الجوع ولدينا نهريين ونموت من العطش ولدينا ثورتين ثورة 1964؛ 1985 والشعب السوداني يعاني من الظلم والاستبداد والابادة الجماعية وعدم الحرية ؛ في نهايات العام 1964 م وعقب انتصار الثورة الشعبية في السودان ؛ طرح الاستاذ محمد حسنين هيكل سؤاله الاستفزازي عقب ثورة اكتوبر في مقاله الاسبوعي الراتب بصراحة ؛ تحت عنوان : ثم ماذا بعد في السودان ؟ ويومها هاج الراي العام السوداني ؛ وقامت مظاهرات وهتفت الجماهير براس هيكل عدو الشعب ؛ ولكن الان وبعد قرابة الخمسين عاما؛ لا يزال ذات السؤال مطروحا ؛ماذا بعد في السودان ؟
اكثر من ستين عاما من استقلال السودان والبلاد تبحث عن الاستقرار والحكم الراشد ؛ فلا يزال السودان وكانه يعاني من الام الميلاد بعد انفصال وذهاب ثلث الارض وربع السكان وثلثي الثروة ؛ وتقف ثلاث محددات رئيسية تنقل للمتابع الصورة عما يجري تحت السطح ؛ ومن ثم التكهن بما يمكن ان ئؤول اليه الامور من بعد الاول ؛ كيفية تنظيم العلاقات الداخلية بين الاقاليم ما اصطلح علي تسميته علاقة المركز بالهامش او الولايات المهشة ؛ والثاني مدي امكانية توقف الحرب الدائرة في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان والشرق ؛ والطريقة التي تم بها ذلك لانها ستربط مصيير السلام والامن الاجتماعي لسكان البلاد ؛ مستوي طبيعة العلاقات التي تنظم وتحكم دول الجوار خاصة جنوب السودان بعد معارك هجليج الاخيرة وقرارات مجلس الامن المتلاحقة .
الاجابة لهذه الاسئلة التي طرحت.
الاولي : ترجع الي طبيعة الدولة في السودان ؛ والنظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي اي عدم وجود عقد اجتماعي تربط بين الشعوب السودان المختلفة لغويا ثقافيا جهو يا ؛ نظام الحكم في السودان يعرف علي انه نظام مركزي تحيزي عنصري موجه ؛ يعود الي نشاة الدولة في السودان في مطلع القرن التاسع عشر ؛ فهي تكونت استجابة لحوجة مصر التركية وقتها اي لم تكن نتاج طبيعي لمكوناته الاجتماعية ؛ واستمرت الدولة في هذا المنوال في عهد الانجليزي المصري حتي استقلال السودان عام 1956 لكن تاسس نظام سياسي جديد مستندا علي التركة القديمة لكن بعناصر جديدة ؛وهذا الامر الذي افرز واقعا انسانيا واخلاقيا صعبا انتجت الحروب والفقر والمرض والجهل .
ونصف قرن يدار البلاد بنظام سياسي اقتصادي اجتماعي ثقاقي عنصري ؛اي انطبيعة نظام الحكم السوداني نسخة متطابقة لطبيعة نظام الحكم في دولة جنوب افريقيا ابان حقبة الفصل العنصري
الثانية : ترجع الي ان الثورتين 1964؛ 1985م كانت تناقش قضايا خرطومية ؛ احزاب خرطومية تقليدية يمنية او يسارية اي تناقش قضايا المركز والنخبة دون مناقشة قضايا الولايات الطرفية ما اصطلح علي تسميته بالهامش .
قال عبدالله حنظل نائب المنسق العام ان تنسقية شباب الثورة السودانية بمصر لم تاتي تكوينها من فراغ بل جاءت نتيجة للوفقات الاحتجاجية المتكررة امام السفارة السودانية بالقاهرة وامام جامعة الدولة العربية لاسقاط نظام الخرطوم ودعم الثورة السودانية بالداخل وعكس الجرائم النظام في الخرطوم للراي الاقليمي والدولي والاعلام العالمي مايجري في السودان من قتل والاغتصاب والاعتقالات لمظاهرين المطالبين باسقاط النظام ؛ كما اكد عبدالله حنظل لقد طالبوا السلطات المصرية بطرد السفير كمال حسن علي الحالي لدي مصر ؛ لان مهمته التجسس علي اللاجئين كما حدث في النرويج ؛ والجباية وسجب جوازات السفر من السودانين المعارضين .
علاوة علي ذلك ان شباب الثورة السودانية بمصر قد قاد حوار و مازال يقود الحوار مع جميع التنظمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني السوداني الداعمة عجلة التغير في السودان في ذات الوقت ترفض فكرة البديل لنظام الخرطوم التي يتمسك بها الاحزاب التقليدية لان الشعب هو البديل بعد اسقاط النظام .
تنسقية شباب الثورة السودانية بمصر
30\10\2012
[email protected]