كفاية موت واعتقال

حسن اسحق
اهي لعنة اصابت الطلاب ام مخطط امني (عديل) يقوم به الجستابو ضد طلاب دارفور بالجامعات،هناك في الاقليم الغربي بدارفور انسانها لم يسلم من صفع الجيش  والامن،والطلاب في الاقليم لم يسلموا من الاختطاف والتصفية ورميهم في (الخلا) كأنهم ليسوا بشرا يستحقون الدفن الانساني الذي يليق بكرامتهم،لم يحترم التشييع في يوم 12 مارس بعد تصفية علي ابكر في جامعة الخرطوم،واطلقوا الغاز علي المشيعين في المقابر.وبعدها بدأت المطاردات للنشطاء والناشطات والمحامين،وبعد يوم من دفن الشهيد علي ابكر،اختفي المحامي  عبدالعزيز التوم وعضو سابق في جمعية المقشاشة الثقافية الفكرية،وكل الدلائل تؤكد ان الامن وراء اختفاءه،بتقديمه موقف قوي داخل مستشفي الخرطوم،بعد تهريب جثة الشهيد علي ابكر،وضغط علي الدكتور،حتي اخبره ان الامن حولها الي مستشفي بشائر . وهل يوقف الامن مطاردة النشطاء السودانيين،وبالاخص طلاب دارفور في الخرطوم والولايات؟،فهم الاكثر تنكيلا من جهاز الامن،لا لشئ الا لانهم من دارفور،بتكتلهم الطلابي فشل النظام واجهزته في كسر قوته،اراد ادخال مرض القبلية بين طلاب الاقليم،لكنه فشل في ذلك،كما فشل في سحق الحركات الثوار،ونجح في زيادة الكارثة علي اراضي دارفور.وشن الجهاز الامني حملة اعتقال واسعة ضد الطلاب،بالتهديد او غيره ،في 18 مارس اعتقل ثلاثة من نشطاء الرابطة،وهم،المحامي والنشاط الرضي علي ابراهيم المشهورب(ود الرضي)،وابراهيم صالح  الشهير ب(جيفار) وهو ناشط حقوقي،واحمد علي ب(بوكو) يدرس في جامعة النيلين بكلية القانون،اعتلقوا جميعهم في يوم الثلاثاء 18 مارس،في السوق العربي بالخرطوم ،بعد زيارة قاموا بها لهيئة محامي دارفور بخصوص قضية الحرب،ومقتل الطالب علي ابكر الطالب بجامعة الخرطوم الذي اغتالته عناصر الامن بعد تفريق الطلاب.ان مثل هذا الاعتقال،يعتبر اعتقال جماعي،ومخطط له من اجهزة النظام،بهدف اضعاف دور الحركة الطلابية الوطني،والوقفة الاخيرة داخل مستشفي الخرطوم،هو ما اخاف مجرمي الحزب،ادخلوا عربات الشرطة لترهيب المحتجين،فصمودهم سبب ذعرا للامن.ان الهدف من اعتقال النشطاء من ابناء الاقليم،هي رسالة تخويف وارهاب،لكن هيهات فصمود الطالبات والطلاب امام الدخان الاسلاموي،لم يكسر عزيمتهم واصرارهن علي نيل الحرية والسلام والديمقراطية،وايقاف الحرب والتشريد في دارفور.وفي نهاية الامر محطة الديمقراطية سيصلها بنات وابناء السودان،الامن لايخيف المناضلين،هم الخائفون دائما .
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *