بقلم : أحمد عبدالرحمن ويتشي.
[email protected]
يبدو ان النظام العنصري الفاشل لا يعتمد في بقاءه علي السلاح والبطش والنهب فقط ، بل انه يعتمد وبشكل اساسي تقريبآ علي من يسمون انفسهم بقادة (رأي) من الذين يعرفون حرفيآ بكتبة السلطان و دارجيآ بـ (المطبلاتية) هؤلاء هم من النوع الذي يصنع من الفسيخ شرباتآ ليشرب منه الطغاة مقابل إكراميات تعطي لهم من ما نهب من عرق الغلابة والضعفاء ليذهبوا به الي زوجاتهم (شرعيات منهن وغيرشرعيات) ليستمتعوا معهن في لياليهم الحمراء ليخرجوا الصباح التالي (يغبشون) الرؤية لهذا الشعب الفضل بصناعة فبركات مكتوبة وجاهزة من جنرالات السفاح الفاسدين مع دس قليل من السم في الدسم لاظهار فبركاتهم هذه علي اساس انهاء حقائق في وجه السلطان دون المساس او نبش تلك الاماكن التي ينتظهرها الملايين ليتم نبشها كالهزائم التي ظلت تتعرض لها مليشيات النظام في مناطق الهامش وفرارهم الجماعي من ارض القتال كالنعاج التي رأت مفترسآ وهذه المليشيات مدعومة بمرتزقة من خارج الحدود وتم شراءئهم باموال الضرائب والجبايات التي تجني من الارامل و الثكالي الذين يعملون في بيع الشاي والمديدة وذلك لحماية السفاح من الطوفان القادم. ولكن مع وجود الغيوم الرمادي الذي يربط في الوسط بين اصحاب الوجع و صانعي الاوجاع وهم كتبة السلطان وهؤلاء لا يستحقون ان يفرد لهم مقال لولا تماديهم في تغبيش الرؤية .. لاحظت قبل ايام احدهم و قد مقالا ملمعآ به عبدالرحمن الصادق المهدي (الرمتالي) لدرجة وصل به الي ان يفترضه رئيسآ لهذا البلد المنتهك و هذا الصنف من المطبلاتية لايستحقون ادني درجات احترام وانا اكتب هذا المقال ليس دفاعآ عن هذا الفعل الفاضح الذي ارتكبه هؤلاء الصبية الصغار الذين مارسوا الجنس مع عاهرة اجنبية وتصويره مما خلف غبارآ كثيفآ وكأن هذا الفيلم هو الاول من نوعه ينتج في السودان. بل انني اكتب بعد ان تابعت كل ردود الافعال من مختلف الاتجاهات و تناول عدد من الكتاب الشرفاء هذه القضية من زاويا مختلفة وجميعهم اتفقوا علي ان هذه الممارسات تبين ما وصلت إليه الاوضاع في البلاد بصفة عامة اجتماعيآ واقتصاديآ وسياسيآ وامنيآ ايضآ، وطعنوا الفيل بدلآ عن ظله واضافوا إليه بعض من النقاط المهمة التي قد تكون حلولآ فيما بعد لمثل هذه الافعال. بخلاف كتاب السلطان الذين يبحثون عن مثل هذه القضايا للاثارة وتثبيط الهمم و شد الانتباه و اشغال البسطاء عن ما يجري في البلاد وايضآ لتسويق صحفهم الكاسدة. ولا ادري كيف ارتقي هذا الفيلم لمرتبة الاغتصاب ؟. وهو في الاساس يعتبر مجرد جريمة دعارة و زنا فقط لا أكثر ولا اقل في عرف القانون إن كان هناك قانون. وما (يورم الفشاش) هو تحول جل اقلام كتبة السلطان للبكاء علي (اغتصاب) فتاة من دولة شقيقة باعتبار ان هذا الفعل يضر (بسمعة) السودان وسط اشقاءه و تحول الي مادة دسمة لدي هؤلاء الكتبة متناسين عمدآ ما حدث من جرائم اغتصاب فرادي وجماعي في ارض دارفور وكردفان واجزاء اخري من السودان موثقة توثيقآ كاملآ والجناة معروفون ومازالوا هاربين من العدالة الدولية و المحلية واحد كبار المغتصبين وهو راس العصابة ذاته حيث قال وبعظمة لسانه (لو الغرابية دي ركبها جعلي دا شرف ولا اغتصاب) ولم نسمع من احد هؤلاء الكتبة حتي مجرد المطالبة بفتح تحقيق او حتي الادانه الصريحة في الجرائم التي وصلت اخبارها الي القارات القطبية الشمالية والجنوبية ويتداولها سكانها من البطاريق و الفقمات وقتها كأن كتبة السلطان صمآ بكماً من دون ان نتناسي ما حدث في ولاية الجزيرة بمدني وقصة ذلك المسؤول الكبير برئاسة الولاية الذي ظل يمارس الجنس مع احدي العاملات ( الفراشات) من اللآئي يعملن معه في المكتب حتي (حملت سفاحآ) وتم طفي ولملمة الامر باعطاء اجازة مرضية لمدة عام كامل للبنت ومعها مبلغ 53 مليون بالقديم وعادت الي عملها بعد عام مباشرة وفي ذاكرتنا بلدوزر الشرق المتزوج من اربعة و لم يكتفي بهن وقبض عليه مع اربعة فتيات في اعمار بناته يمارس معهن الجنس في نهار شهر الرمضان وتم اطلاق سراحه دون ان نسمع من هؤلا الكتبة حتي مجرد ذكر اسم هذا الزاني وهو مسؤول كبير ومعروف في عصابة الكيزان . ويجب علي ان اقارن لكم قصة هذا المسؤول الكبير بقصة صبية الفيديو لكي لا اأخذ من حق كتبة السلطان لاحظ هنا اربعة صبية قبض عليهم بعد ان مارسوا الجنس مع فتاة اجنبية وعاهرة واربعة فتيات قبض عليهن يمارسن الجنس مع شيخ او صبي متزوج!! هل هذه اغتصابآ أم زنا أم تم تغيير معني كلمة الاغتصاب من القواميس اللغوية ‘؟!! وايضآ رئيس اخر من رؤساء عصابة الكيزان في كردفان قام باغتصاب طفلة مسكينة ذات اربعة عشرة ربيعآ وتم تهديد وابتزاز عائلة الضحية والقاضي معآ مما اضطر بالقاضي الي تحويل القضية الي قاضي اخر (كتال كتل) ليتم اطلاق سراح المغتصب بقرار رئاسي من السفاح دون ان نسمع اي خبر عن وجهة القضية ، هذا بخلاف ما يحدث في شقق الخرطوم المغلقة من زواج للمثليين بين اولاد المصارين البيض وجرائم الواط و السحاق المنتشرة بينهم وبالعودة الي قضية صبية الفيديو ليس دفاعآ عنهم ولكن هؤلاء هم مجرد ضحايا للمشروع الحضاري (مشروع النهب و التدمير) وضحايا الحروب التي تدور رحاها في مناطقهم وهم يسكنون في اكواخ وبيوت الخيش في اطراف امدرمان وهي مناطق معروفة بسكانها المهمشين والمشردين من مناطقهم بسبب عصابه الكيزان ومثل هذه الافعال تبدو عاديةً جدآ في عصر السفاح عمر وهو الذي تعودنا منه علي شريعة الغاب واقامة الحدود ضد الجوعي و المشردين. و هل اذا كان والد احد هؤلاء الصبية ينتمي الي عصا
بة الكيزان او جنرالآ فاسدآ لكان يستطيع احد الهتيفة نشر اخبارهم بهذا النسق المتسارع في اعمدة من الذين يدعون علنآ في التفريط باراضي الوطن المحتلة بحجة عدم استراتيجيتها دون حتي فتح اي تحقيق من سلطانهم؟ . هذا ان لم يفرطوا فيها فعلآ. مما يؤكد لنا بان الموجودن في الساحة من صحفيي (الزيت) ما هم إلا مجرد اصحاب صوالين تجميل خاصة بالقتلة وماسحي احذية العسكر . فالشرفاء يتم التنكيل بهم في بيوت الاشباح لايقافهم عن قول الحق بواسطة كلاب السفاح المسعورة لتفوههم بالحقيقة في وجه السفاح والاخرون مشردون في شوارع المدن هائمين علي وجوههم يقاسون الامرين الفقر والعطالة القسرية ! ويسلط سيف الرقابة علي رقاب الباقين من الشرفاء ! واذا سألنا مجرد سؤال اين الاساتذة حيدرالمكاشفي والطاهرابو جوهرة وعثمان شبونة وتاج الدين عرجة ومحمد علي محمدو ومحجوب محمد صالح واخرون كثر ؟ سأخبركم عن احد شرفاء المهنة وهو الاستاذ الطاهر ابوجوهرة الذي يعمل (جوكي ركشة) و هذا ليس بعيب ولكن هناك شيئآ ما دفعه ليختار سواقة الركشة وهو صحفي محترف ومحترم وتعلمنا منه ابجديات المهنة .. وانظروا إلي وجوه ضياءالدين بلال والمفكرالهندي عزالدين وود سيد احمد واولاد بلال وحتي مزمل ابوالقاسم العامل فيها عبدالعراف وهو جهول !! والمحظوظين من الشرفاء هم من هربوا بجلودهم من السفاح ليتركوا الساحة خاليةً للمطبلاتية يتغوطون ويتبولون في الورق الابيض ليقولوا لنا تبآ لكم يا شواذ وسكاري وزناه ايضآ و يطلقون علي انفسهم القاب من شاكلة قادة رأي ووطنيين واصحاب مبادي ونحن نرصد كل شاردة وواردة منتظرين الفجر الجديد الذي بدوره ينتظره الملايين من اسراب الضحايا .. ماذا عن مبادرة سيدي المرغني الجديدة؟.