قوي المعارضة السودانية .. فجرٌ جديد لسودان يسع الجميع

بقلم : صلاح جاموس
دشنت قوي المعارضة السودانية بالداخل والخارج  ندوة سياسية للتبشير
بمخرجات الوثيقة التي أثارت جدلاً واسعاً برميها حجراً في بحر السياسة
السودانية الساكن منذ مدة ليست بالقصيرة حيث كانت مظاهرات شهري يونيو
ويوليو الماضيين هي آخر ما جزب انتباهات مراقبي ميدان السياسة السودانية
.. وجاءت  الندوة التي أقيمت يوم السبت الموافق 9 فبراير 2013م بدار
نقابة التجاريين بالقاهرة تحت شعار (الفجر الجديد لسودان يسع الجميع ).
بدأت الندوة حوالي الخامسة مساء وكان مديرها المقدم (م) خليل المعارض
المعروف ويجلس علي يمينه د. يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الاسلامي وعضو
هيئة علماء السودان(المستقيل) ,وعلي يسار مدير الجلسة كان المهندس . صديق
يوسف ممثل قوي الاْجماع الوطني ، وبجواره المعارض القامة الاستاذ.علي
محمود حسنين رئيس الجبهة العريضة. الدكتور الكودة تحدث عن فساد حكومة
الخرطوم ومتاجرتها بإسم الدين مستخدمة لهيئة علماء السلطان (كما أسماها)
في تحليل وتجويز المنكرات، ووصف ميثاق الفجر الجديد بأنه ميثاق جامع لكل
أهل السودان وانهم وقعوا عليه وراضون علي مافيه رغم انه بالاحرف الاولي..
وأضاف .. أنني ذهبت إلي كمبالا ووجدت الاخوة عقار وعبد الواحد ومني
وغيرهم كما تصورت وليس كما يقال فيهم .. ووالله كنا نصلي معا ونتفاكر في
قضايا فقهية كثيرة والحمد لله.
من جانبه تحدث المهندس . صديق يوسف عن ضرورة الاتفاق علي ما يجب ان نقوم
به بعد اسقاط النظام ، وكيفية ترتيب دولاب العمل وضرورة إيجاد رؤية واضحة
لكنس التشوهات التي اوجدتها حكومة المؤتمر الوطني. ولم يذهب  الاستاذ.
عبدالواحد نور قد (تحدث في مداخلته عبر الأثير) بعيدا عن ما ذكره أسلافه
غير انه اضاف .. ان شعب السودان قد توحد في هذه المرحلة اكثر من أي وقت
مضي وانهم ذادوا تمسكاً بأدافم لنيل الحرية بإسقاط الطغاة في الخرطوم
وحيا كل المعارضين في القاهرة. من جانبه صب رئيس الحزب الشيوعي المصري
جام غضبه علي حكومة الخرطوم وطالب جميع قوي المعارضة السودانية بالتحرك
العاجل لاسقاط نظام الخرطوم الذي وصفه بالمدمر للوطن.
وفي مداخلته عبر الاثير من كمبالا قال الاستاذ هجو اننا نعمل علي ترفيع
الوثيقة إلي دستور ينظم عملنا لنحو سودان يسع الجميع ولا جهوية فيه ..
وحيا كل السودانيين وحيا كل الضيوف المصريين وأكد علي دور مصر المهم
والحيوي ، والتاريخ المشترك بين الشعبين، واضاف اننا ماضون إلي الامام
ولن تلين لنا عزيمة حتي نسقط النظام الظالم.
الاستاذ. علي محمود حسنين (كبير المعارضين ) كما وصفته المنصة ، وبحكم
استاذيته في القانون وخبراته الكثيرة تحدث بمهنية كبيرة وقام بتناول بنود
الوثيقة بنداً تلو الآخر وقال انها لا تتعارض كثيراً مع ماطرحته الجبهة
العريضة ، إلا انه كان متمسكاً برأيه في اسقاط النظام وعدم التفاوض معه ،
ورأيه في ذلك ان مجرد التفكير في مفاوضة النظام هو إضفاء الشرعية علي
الظلم الذي أنزله المؤتمر الوطني علي  الشعب السوداني. وجدير بالذكر ان
الاستاذ حسنين قام بالرد علي حديث نافع بتكفير الموقعين علي الوثيقة ،
وقال انني أُبشر المؤتمر الوطني بجهنم وبئس المصير.
وكانت مداخلة المهندس أبوبكر حامد نور متضمنة التنبيه إلي أن الجماعات
التي انهزمت في مالي وجلها قادم من النيجر وشاد وافريقيا الوسطي تتواجد
الان بدارفور وتشكل تهديد كبير لأمن البلاد والمواطن السوداني وربما تقوم
الحكومة بإستخدامهم لمزيد من القتل في دارفور.. وأردف سعادته أن كثير من
ضباط سلاح الطيران السوري شارك ويشارك في قصف المواطنين في دارفور وجبال
النوبة والنيل الأزرق وان هنالك إعترافات وافادات موثقة  من أسري الجيش
السوري بدارفور.
وكانت هنالك بعض المداخلات من حركة قرفنا وكذلك الكنداكة وبعض الشباب
الذين خرجوا لتوهم من  بيوت أشباح النظام.
كان الحضور من كل سحنات السودان من كل دياناته وقبائله واحزابه السياسية
.. تري في وجه كل أحد منهم صورة أخاك السوداني المعروف قبل إدخال الجهوية
والعرقية من قِبل النظام الظالم .. كل منهم خرج مغاضباً بسبب ما ويجمعهم
الحلم بسودان يسع الجميع .. تكون فيه الحرية والديمقراطية ونكران الذات
.. ولكأني أراهم يهتفون بصوت واحد:
سأترك ماءكم من غير ورد *** وذلك لكثرة الورّاد فيهِ … وتجتنب الأسـود
ورود ماء ٍ *** إذا كان الكلابُ ولغنَ فيهِ.

صلاح سليمان جاموس
الأمين السياسي – مكتب حركة العدل والمساواة بالقاهرة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *