قوات البشير لا قوات الشعب

قوات البشير لا قوات الشعب
حسن اسحق
رغم حرارة الحوار بين الخصمين المؤتمر الشعبي والمؤتمر، الا ان حرارة الحوار بينهما قد تتعطل في اي وقت ، الا اذا اراد الشعبي ان يعيد الصف الاسلامي كما ظل يصرح الامين السياسي للمؤتمر الشعبي، ان الحوار يهدف الي الخروج منه الي بر الامان، وقبل الشعبي به، مع وجود معارضة قوي الاجماع الوطني التي ترفض الحوار معه، الا اذا استجاب لشروطها ، وقف الحرب،اطلاق الحريات، واطلاق سراح المعتقلين، وان لا يدير المؤتمر الوطني الحوار، باعتباره المسبب للازمة، وكيف له ان يعالج المرض. واعتقال الصادق المهدي، اربك القوي التي تحاور النظام، رغم الوساطات التي تتطالب باطلاقه بعفو رئاسي، لكن النظام يقول يجب علي العدالة ان تأخذ مجراها الطبيعي. وقال المؤتمر الشعبي ان الحزب يريد قوات تحمي امن البلاد وليس امن النظام،مضيفا ان هذه القوات تتبع للحكومة وهي مسؤولة عن تصرفاتها. الشعبي قالها بوضوح ان قوات حميدتي هي مسؤولية الحكومة رغم انه لم يوجه اتهامات صريحة لمليشيات الجنجويد، قوات حميدتي بصورة مباشرة ، كما قالها الصادق المهدي، وقال مني اركو مناوي،رئيس حركة جيش تحرير السودان، ان حديث المهدي جاء متأخرا، لكن نشيد بهذه الخطوة الشجاعة، وقالت الحركة الشعبية ان اعتقال الصادق المهدي يؤكد ان المؤتمر ، جديته في الحوار معدومة.ان الشعبي وحزب الامة القومي يدركون ان هذه المليشيات تخدم
البشير، وان الامة له دور في التجمع العربي في دارفور لعبه بعد فوزه في انتخابات 1986، والمؤتمر الشعبي قبل المفاصلة اسس قوات الدفاع الشعبي الجهادية، وكانت تقاتل دينيا في جنوب السودان، وكل هذا كان تمهيدا للجنجويد وحرس الحدود حتي اللقب الاخير لها قوات الدعم السريع، وترفض الحكومة ان يطلق عصابة متفلته، ومليشيات، وتعبرها قوات منضبطة كما تقول السلطة. ان المؤتمر الشعبي لايريد ان يطلق اسم العصابات،حتي يقع في الفخ الذي وقع فيه الصادق المهدي. ان القوات الموالية لحكومة البشير، هي لحمايته من الجبهة الثورية او الثورة الشعبية، وتحاول الحكومة خداع السودانيين، انها في خدمتهم والدفاع عن السودان، وحقيقة الامر،انها تدافع عنها بهذه القوات ذات الصبغة العسكرية والامنية. والتهديد للقوي المعارضة، علي طريقة حاكموا الصادق المهدي، ليخاف الاخرون. وقوات عيسي المسيح في الفاشر، صنفت من ضمن العصابة الموالية للحركات، وكيف لها ان تتواجد في الفاشر، وتتصادم مع قوات نظامية في الفاشر، هذا يؤكد ان عيسي المسيح مليشيا تحت امرة الحكومة، والوالي كبر يسجل صمته الغريب.
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *