أميركا تنتقد السودان وجنوب السودان لفشلهما في استئناف تصدير النفط
لندن: «الشرق الأوسط» الخرطوم: أحمد يونس
يلتقي الرئيس السوداني عمر البشير رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت غدا (الجمعة) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في قمة رئاسية تستهدف حل القضايا العالقة بين البلدين.
وكشف رئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس دولة بنين ياي بوني في زيارته للخرطوم وجوبا الخميس الماضي أنه حصل على تأكيد من الرئيسين بعقد قمة رئاسية قبيل مشاركتهما في قمة الاتحاد الأفريقي.
وقال عماد سيد أحمد السكرتير الصحافي للرئيس البشير لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس سيغادر عصر اليوم على رأس وفد مكون من وزير شؤون الرئاسة بكري حسن صالح، ووزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين، ووزير الخارجية على كرتي للقاء الرئيس سلفا كير غدا لبحث ما تبقى من ملفات في المفاوضات بين البلدين.
وأضاف سيد أحمد أن لقاء الرئيسين كان مقررا أمس بيد أنه أرجئ ليوم غد دون ذكر الأسباب، وأوضح أن الرئيس سيشارك في اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي ممثلا لبلاده.
وتعثرت مفاوضات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة برئاسة وزيري دفاع البلدين، وبرعاية الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة الجنوب أفريقي ثابو مبيكي، في العاصمة الإثيوبية في الفترة من 15 – 19 يناير (كانون الثاني) الحالي بسبب خلافات حول «فك ارتباط» قوات الحركة الشعبية في الشمال بجيش جنوب السودان، وقضية إدارية أبيي، ومنطقة (14 ميل)، فيما اتفقا على بقية المصفوفة المكونة من تسع اتفاقيات.
وحمل طرفا التفاوض كل منهما الآخر مسؤولية فشل التفاوض، بيد أنهما أبديا استعدادا لمواصلة التفاوض، وتحويل القضايا الخلافية لقمة الرئيسين البشير وسلفا كير، وأبدى الجنوب استعداده لإعادة ضخ النفط عبر أنابيب الشمال، لكن الأخير اشترط تسوية ملف «فك الارتباط» كمدخل لبقية العلاقات بين البلدين.
وعقد الرئيسان قمة سابقة 5 يناير الحالي ووقعا المصفوفة المكونة من تسع اتفاقيات بعد تفاوض ماراثوني، بيد أن تنفيذ الاتفاقيات واجهته صعوبات جديدة استدعت لقاءهما مرة أخرى، سيما وأن اجتماع اللجنة السياسية الأمنية المشتركة كان مقررا له أن يناقش تنفيذ ما اتفق عليه، لكن «شيطان التفاصيل» فتح التفاوض من جديد.
إلى ذلك، قال رمضان العمامرة مفوض السلم والأمن لدى الاتحاد الأفريقي لوكالة الصحافة الفرنسية أمس إن الرئيسين البشير وسلفا كير ينتظر حضورهما اجتماعا لمجلس أمن الاتحاد الأفريقي الجمعة على أن يعقدا أيضا اجتماعا ثنائيا أو مع لجنة الوساطة التابعة للاتحاد.