قضايا الشريكيين..
خالد تارس
المؤتمر الوطني الحزب القابض على النصيب الاكبر من سلطة يغزل شريكتة الشعبية تحت اضواء كاشفة ويذكرها انة قد تنازل للفريق سلفاكير ميارديد عن حقة الدستوري في تسمية مرشح لرئيس حكومة الجنوب. والوطني يسند تلك ((الدعاية)) الي مبرر واحد هو حرصة الكامل على اتفاقية السلام الشامل التي وقعها الطرفان في مطلع العام 2005 بنمتجع نيفاشا الكيني.! اما الشعبية تأخذ نصيبها في الرد التلقائي على بوح رصيفها بنفسٍ ساخن ثم تأكد للرأي العام ان شريكها لم يتنازل عن مرشحة لرئيس حكومة الجنوب لان مرشح الوطني هو السيد لآم أكول أجاويد رئيس الشعبية ((التغير الديمقراطي)).. ولا يظن الناس خيراً في مغازلات الشريكيين التي تمتد الي اجواء الإنتخابات ومابعدها بأشكال اخرى لان الحركة لاتثق في الوطني بحكم تصرفاتة السياسية ((المخادعة)) ، والعكس ايضاً صحيح.. واذا ماكان ترشح ((أجاوييد)) لمنصب رئيس حكومة الجنوب قد احدث اثراً بليغاً في تكتيكات الطرفيين بعد المبجاحة التي اطلقها الوطني لدغدغة مشاعر الشريكة العزيرة كان مقدار البحث في هذا الموقف لا يوفز ميزان الثقة على اوراق الدعاية المنشورة كما يبدوا شيئاً لايجدي.. لان دكتور لام هو المنافس الوحيد لسلفا في ميدان الجنوب الفسيح الشي الذي رفع شكوك قيادة الحركة الي درجة تسقط مصداقية الاعلان الذي يدلل حرص الوطني على نيفاشا و((مسلماتها السياسية)).. من خلال افساح المجال للنائب الأول بالتمدد على لحاف الجنوب منفرداً و جعلة الرجل الجدير بمساحة الفوز بالتذكية على حساب قوى الجنوبية ظلت ((تتبّكم)).. وتآثر الصمت امام انتخابات مطعون في نزاهتها بتوقعات قوى سياسية مماثلة في الشمال. وبالاشارة الي تنبيه الحركة بان الوطني ومن خلال مداعبتة غير الشريفة لشريكتة ربما يريد ان ينزع من وشها ((نقاب الحشمة)) او يسوقها في هدوا الي عملية رد الجميل لدرجة ان تسحب مرشحها للرئاسة لصالح الرئيس البشير لتوسيع فرصتة في الفوز . والجملة الكاركتيرية الجاثمة على صدر الزميلة ((الإهرام)) تسوق هذة العملية لان عملية رد الجميل من جانب الشعبية الي شريكها تقل فيها الضمانات .ولو انتهى اجتماع نائبي رئيس الجمهورية المنعقدة في جوبا الي قتل القضايا العالقة بحثاً عبر اجتماع الرئاسة القادم بما يلبي رغبة الرجُليين في الوصول الي انتخابات حرة نزيهة كما تمنيا لذواتهم قبيل اجتماع المكتب السياسي للحركة وهي الاماني التي تروح في مساحة الحسم الواردة في اجتماع سياسي الحركة وفي ذلك الاجتماع ينقطع الطريق لرأي المكتب الخطير ليعلق على مقاطعة انتخابات جنوب كردفان والحِكمة تقضي على مجانين السياسة طرح اسلوب الدعابة والتمازح بعدئذٍ.