قبائل المسيرية وقضايا التهميش

قبائل المسيرية وقضايا التهميش

أسمعوها لن تقتلوا فينا روح القضية مزقونا حطمونا همشونا دمرونا بالفؤوس وأفواه المدافع واصنعوا من دمنا مجداً وارسموا أصناماً للتاريخ واسرقوا حقائبنا ونقودنا .

اسمعوها لن تقتلوا فينا روح الإباء

اسمعوها غداً لناظره قريب

لن تقتلوا فينا روح الكبرياء

تنقسم التركيبة الاجتماعية السودانية بالتعددية العرقية واللغوية والدينية وبما أن السودان أحد سلة الغذاء العالمي بكل هذا يمر السودان بمنعرجات ومرحلة مفصلية في تاريخه الحديث القوي السياسية فيه في حالة حراك صاخب وبعد تحقيق السلام الأحادي والنسبي ومن هنا نجد أن أبناء المسيرية أحد ضحايا الاتفاقات التي لم ترقى إلى التضحيات الجسام لأبناء المسيرية في الفترة الماضية ولم تلبي طموحات أبناء المنطقة بل على المستوى العام ترقى إلى جمعيات لبيع الخضر والفاكهة والتوابل ؟؟؟؟ فقط لا أكثر .

إن الأنظمة المتعاقبة على حكم السودان تجاهلت المنطقة بل أرهقوا وأنهكوا المنطقة في دوامة صراعات وحتى نسبة 2% من نصيب البترول للمنطقة هي عبارة عن أرقام تذكر ولا تحسب ومن المفروض أن هذه النسبة توجه إلى تنمية المنطقة من بناء جسور وطرق ومدن نموذجية ومدارس وتأهيل للثروة الحيوانية والنواحي الصحية وتطوير الكوادر البشرية بالمنطقة ؟؟؟؟.

هذه الاتفاقات عندئذ نتائج لمصالح خاصة أي شخصية وليس لمصلحة المنطقة والتي يعود نفعها فقط لإدارة معبرة عن المنطقة وعندئذ لا نستغرب أن مصالح المنطقة تذبح باسم المصالح الخاصة الغرابة والمحسوبية والتزكية المؤتمرية من أساس الركائز وليس الرجل المناسب في المكان المناسب ومن هذا المنطق لن يهنأ السودان بالسلام إذا لم يكن هناك حل شامل وجزري ، كل القضايا وما دام هناك مغبونين ومهمشين ومحرومين وبسط الحريات الأساسية للإنسان حتى تنتهي الغرابة والمحسوبية ، ومن هذا المنطق أناشد أبناء إقليم كردفان عدم الانجراف وراء اتفاقيات المزاد العلني وأن أبناء كردفان أكبر من الجمعيات الخيرية لبيع الخضر والفاكهة وجميع أنواع التوابل ، إن أبناء كردفان أبطال لا يكتب عنا التاريخ هذا التراخي وإلى أبناء المجاهدة وأحرار وأصحاب الضمير الحي إلى الانضمام إلى حركة شهامة كردفان البواسل المكتب السياسي والمكتب الإعلامي والقيادة العسكري المقاتلة من أجل إزالة التهميش .

ولن تنام أعين الجبناء … وللوطن دين في جبين كل حر .

إن النظام الانقاذي انهك الشعب السوداني في صراعات وحروب لا أول ولا أخر لها.

وأما معاناة لشعب كردفان فحدث ولا حرج بالداخل والخارج نتيجة الصراعات المزمنة ؟؟؟؟ ونظام الكفة المائلة المترنحة والرنانة ، والاتفاقات التي تمت في مناطق المسيرية لا تساوي المجهودات الجبارة ولا تضاحي نقطة عرق واحدة واحتواء شهامة والاتفاق الأخير في شهر فبراير إجحاف في حق المنطقة وأبناء المسيرية وهل أتت بثمرة ناجحة للمنطقة والمنفعة العامة والتنمية ؟؟؟؟

علماً أن أصحاب القضية القومية التي لا تباع بأي ثمن ، أصحاب المصلحة والقومية التي تعود المنفعة العامة بل هي قضية عادلة تستوجب كرفع التهميش والظلم .

بما أن المنطقة منطقة بترول وثروة حيوانية والتنمية فيها صفر .

أما القضية ما زالت موجودة على الأرض لا تهمنا هذه الاتفاقيات الهشة كجمعيات تعاونية لبيع التوابل ؟؟؟ بل لنا قضية واضحة على الأرض ولا أحد يساوم عليها نموت من أجلها ونحيا من أجلها ويحتم علينا الحقوق والواجبات ليس أصحاب الجمعيات الخضر والفاكهة وبيع التوابل لسنا من هذا القبيل القزر.

وأتت هذه المشكلة بتساؤلات :

1- وأما إخواننا الشهداء ما قبل تأسيس الدفاع الشعبي اللذين يتمت أسرهم ورملت نسائهم تجاهلت الدولة هذه المشكلة ولم تراعيها وحتى حقوقهم هدرت .

2- وأما أبناء المسيرية تجار البشر وسماسرة القضايا العادلة ومهبطي حركات التحرر والمطالب العاجلة لم تسلم من غضب الله .

3- وأما نسبة 2% من البترول إلى أين تذهب ؟ هل إلى أشخاص معينة أو للرشاوي والمساومات دون توجيهها في تنمية المنطقة من جسور وكباري وطرق وتنمية عمرانية ورعاية صحية وتعليمية .

4- يجب إعادة ولاية غرب كردفان ولاية قائمة بذاتها وليس لضمها إلى جنوب كردفان .

بقلم الأسد الجريح/ عماد الدين المسيري
[email protected] بريد إلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *