د.هالة عبد الحليم: النظام الحالي فقد كل شعاراته وكل برامجه ولم يتبقى له إلا أن يسقط
جبريل إبراهيم: الجبهة الثورية تمتلك الآن زمام المبادرة على الأرض
عبد الواحد: النظام ولتورطه في جرائم الحرب لا يمكن أن يخطو خطوة حقيقية في مخاطبة الأزمة السودانية
مناوي: دعوة الحوار التي أطلقها النظام الهدف منها المحافظة على تربعه في السلطة
تحت عنوان إلي أين يتجه السودان بين خيارات المعارضة ودعوة الحوار،نظمت حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) ندوة في أمسية السبت، تحدث فيها الاستاذة/ هالة عبد الحليم رئيسة حركة (حق) ،والاستاذ/ عبد العزيز خالد، رئيس التحالف الوطني السوداني، وشارك عبر الهاتف قيادات من الفصائل المكونة للجبهة الثورية، حيث خاطب الندوة الأستاذ/ عبد الواحد محمد نور،رئيس حركة وجيش تحرير السودان، والأستاذ/ جبريل أبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، والأستاذ/ مني أركو مناوي رئيس حركة وجيش تحرير السودان، وقد شهدت الندوة حضور جماهيري ضخم من المهتمين والناشطين، والشباب والطلاب.
إبتدر الحديث في الندوة الأستاذ/ عبد العزيز خالد، والذي تناول في كلمته الوضع السياسي الراهن،والخيارات المتاحة للنظام في ظل إتساع رقعة الحرب والازمة الإقتصادية في السودان، ودعى لضرورة قيام تحالف لقوى السودان الجديد، ومن بعد ذلك إعتلت المنصة الأستاذة/ هالة عبد الحليم، وتحدثت في كلمتها عن ان النظام الحالي فقد كل شعاراته وكل برامجه ولم يتبقى له إلا أن يسقط هو ذاته، ومن بعد ذلك قدمت السمات العامة للوضع الراهن في السودان والتي لخصتها في أن هناك حزباً واحداً، حزب المؤتمر الوطني، يمسك بكل مفاصل السلطة ويسيطر على كل مقدرات البﻼد، وأن اﻵخرين جميعاً، هم على هذا القدر أو ذاك من التهميش. وثانياً : أن المؤتمر الوطني ليس في ذلك الوضع بفضل قوته أو إنجازاته، وإنما بفضل ضعف وفشل اﻵخرين، وأنه كلما ازداد المؤتمر الوطني ضعفاً كلما ازداد ضعف معارضيه أكثر وأكثر، وهكذا، مما يعني بل ويؤكد في نهاية المطاف الحقيقة الرئيسية الثالثة واﻷخيرة وهي أن هذا الضعف المتبادل، هذا الكساح وهذا الشلل الشامل يدفع البﻼد دفعاً نحو هاوية بﻼ قرار ،ومضت لتقول أن دعوة الحوار التي أطلقها النظام لا تتعلق بالأزمة الوطنية وإنما بازمة النظام نفسه.وقالت أن ما نراه من تدافع لبعض القوى والأحزاب السياسية للحوار مع النظام ماهو إلا نزوع تأريخي لبناء تحالف أهل القبلة الذي يقوم على أساس أيديلوجي، ويتنافى مع دعاوي الحل الشامل للأزمة السودانية في إطارها القومي. وشددت في ختام كلمتها على إن خروج قوى بعينها من قوى اﻹجماع هو أمر مؤسف، ولكنه ليس كارثة، وليس نهاية الطريق. لقد كنا نعول على وحدة أكبر قطاع من القوى الوطنية في مجابهة اﻹنقاذ، ولم يكن أمر الحفاظ على تلك الوحدة هيناً أو يسيراً، إنما كان طريقاً وعراً مليئاً بالعقبات واﻹحباطات . أما اﻵن وقد خرج من خرج بينما آخرون في طريقهم للخروج، فإننا نعول على وحدة أكثر متانة بين القوى الباقية داخل اﻹجماع الوطني، وعلى وحدة أكثر كفاءة وفعالية ودعت إلي إبتدار حوار جدي بين قوى الإجماع الوطني والجبهة الثورية يقوم على العمق والشفافية،ويستفيد من تجربة ميثاق الفجر الجديد.
من بعد ذلك تحدث عبر الهاتف الأستاذ/ عبد الواحد محمد نور، وقدمت تحليل عميق للراهن السياسي، تطرق فيه للإتفاقيات التي وقعها النظام مع قوى المعارضها، معددآ تلك الإتفاقية، وتحدث عن أن النظام لا ولطبيعته كنظام متورط في جرائم الحرب والتصفيات لا يمكن أن يخطو خطوة حقيقة في مخاطبة الأزمة السودانية، وتطرق في حديثه إلى ضرورة الإقرار بالتنوع في الديني والعرقي والثقافي والإجتماعي في السودان، مستشهدآ بنموذج التعايش في أمدرمان الذي كان يضم كل المكونات العرقية والإثنية في المجتمع السوداني.
ثم من بعد ذلك خاطب الندوة الإستاذ/ جبريل إبراهيم، والذي شكر منظمي الندوة على إتاحة الفرصة للنقاش والحوار حول الوضع الراهن في السودان، وتحدث عن نضالآت الشباب السوداني، وكيف أن كل الرهانات تُعقد عليهم لبناء مستقبل السودان، ودلل على ذلك بالدور الكبير الذي لعبته قطاعات الشباب في إنتفاضة سبتمبر، وألحق حديثه بتقديم نقد ذاتي عن دور الجبهة الثورة إبان إنتفاضة سبتمبر والدور الذي كان يمكن أن تلعبه في نجاح تلك الإنتفاضة بتضييق الخناق على النظام عبر شد الأطراف، ومن بعد ذلك تحدث عن الأزمة الإقتصداية وتداعياتها، وتحدث عن أن الجبهة الثورية تمتلك الآن زمام المبادرة على الأرض.
أعقبه بالحديث، عبر الهاتف الأستاذ/ مني أركو مناوي، والذي إبتدر حديثه بالتطرق إلي مشكلة الهوية في السودان، وكيف أن الإجابة على هذه المشكلة يمكن أن تدفع جهود إنقاذ السودان، ختم حديثه بأن دعوة الحوار التي أطلقها النظام الهدف منها بناء سياج إسلامي، ليحافظ النظام على تربعه في السلطة.
وفي ختام الندوة فتحت فرص للنقاش، ساهمت في إثراء الندوة. .