في ذكري الاستقلال التمكين ادي الي بناء دولة الحزب واسباب الهجرة سياسية اقتصادية

في ذكري الاستقلال
التمكين ادي الي بناء دولة الحزب
تقرير : حسن اسحق 
[email protected]
في احتفالات البلاد بالعيد ال 58 لاستقلاله
تتسابق القوي السياسية المعارضة والحكومة واحزاب مشاركة، في احياء
الذكري،مع سرد تاريخي لدور الحركة الوطنية في تشكيل وعي قومي ومن فوائده
التفاف السودانيين بكل اطيافهم حول خروج المستعمر،والا ستفادة من الدور
الذي قدموه،واخرون يرون ان الوحدة الوطنية في تلك الفترة كانت مرحلية،وما
ان خرج المستعمر بدأت الخلافات تظهر والمؤامرات تحاك ضد بعضهم البعض،واكد
البعض ان المستعمر خرج،لكن كان هناك استعمار داخلي ومازال ،فالمواطن
السوداني لقلة التعليم في الاقاليم فشل في رسم صورة لنظام ديمقراطي
والاحزاب فشلت في صياغة دستور دائم،انقلابات عسكرية،ثورات،انتخابات
ديمقراطية،حروب مناطقية اقعدت السودان طيلة هذه الفترات،والمتسبب
معروف،وافتقدت الاحزاب قيمة النقد الذاتي لتطوير عملها.اقامت الامانة
العامة لمجلس الوزراء ندوة بهذه المناسبة، يوم الاحد بمركز الزبير محمد
صالح،وشاركت فيها رموز احزاب واخري مستقلة،وكانت بعنوان(تحديات مسيرة
التطور الوطني للبلاد). وقال وزير رئاسة مجلس الوزراء الاستاذ احمد
عمر سعد،في هذه المناسبة علينا الاستفادة من الدروس،والاستقلال ليس رفع
العلم،بل له معاني وارادة قوية،ورسالة علينا حملها بترسيخ معانيه،وتوحيد
الصف،واضاف احمد هذا ما اخرج المستعمر،وهناك تحديات تواجهنا،لذا علينا
التكاتف،واشار الي ان الشباب تقع علي عاتقهم حمل رسالة كبيرة اليوم،منها
نبذ الفرقة،الا ثنية،القبلية لبناء سودان جديد.
واضاف القيادي البارز عبدالرسول النور ان هذا الاستقلال هو الثاني،الاول
عندما هب الشعب من كل السودان،وحرروها من الا ستعمار التركي وحكموا من
1885 بقيادة المهدي،وفي تلك الفترة اهل السودان وقفوا صف واحد،ولم تستطع
قوات شقهم الا بعد ان خاضت في دماء السودانيين.واضاف عبدالرسول بعد
58عاما نعيش وضع مختلف،فقدنا الجنوب،حروب اهلية،واحساس بأن الوطن فيدرالي
للقبائل،ونبه لا نقول من تسبب فيها ،بل نتشارك في حلها،ولابد ان يعقد
ملتقي جامع لتأسيس السودان من جديد بعيدا عن الوصاية،وخطوط حمراء،ليجلس
اهل لتبادل السلطة،الديمقراطية بطريقة سلمية،مشيرا الي خطورة دخول
الاجانب،ونحتاج الي سودنة السكان،ثلث سكان العاصمة من الاجانب،ودعا
الرئيس الي استشعار الخطر الزاحف الي البلاد،وناشد الجميع بالبعد عن
الحساسيات،وعلي المعارضة تجاوز محطة الظلم والقهر .
وفي ختام حديثه،طالب بمد الايدي ومخاطبة من حملوا السلاح،ومن ممسكات
الوحدة الوطنية الجيش السوداني،وشبهه ب(حبل السبحة)،وافضل ان يكون جيش
نتظلم منه وحكومة،ولا نعيش الفوضي . بينما قال مصطفي محمود الحزب الا
شتراكي الناصري،ان البلا د تعاني من استقطاب سياسي حاد بين النظام
والمعارضة،ومسؤولية الا ستقطاب الحاد ناتجة عن سياسة المؤتمر
الوطني،المركزة علي الا قصاء والاستعلاء،مازالت مستمرة رغم
المشاركة،وانتقد الحكومة انفرادها بالسلطة.واعتبر عبدالرحمن ان خطوة
الرئيس لانهاء التمكين في الخدمة المدنية شجاعة،واوضح ان التمكين ليس في
هذه الخدمة وحدها،بل طال كل مؤسساتها الامنية والعسكرية والشرطة
والمؤسسات الاقتصادية،ان هذا التمكين اضاع اعز مانملك،وهو الوطن،وهذا دور
سياسي في غياب دولة الوطن،ماقاد الي بناء دولة الحزب،واضاف من نتائجه
الاستقطاب والنفور الكبير.واشار الي ان الرئيس يتحمل مسؤولية كبيرة،ويجب
ان تنفذ رسائله لازالة هذا الاستقطاب الحاد.واكد ان جهات خارجية تستهدف
تقسيم السودان والان ساعية الي تفكيك ماتبقي،ومضيفا انه لا يعفي
المعارضة،وقال انتظرنا الرئيس،ولا خيار الا التنفيذ ،ولن يتم الا بوجود
كل القوي السياسية،وكرر هذه الرسائل يجب تنفيذها،وشبه تداعيات الا سقاط
المطروحة في الساحة السياسية السودانية بالوضع السوري،دمرته الحرب
اقتصاديا. واوضح دكتور اسماعيل ممثل جماعة انصار السنة،ان ما يميز
المناضلين وقادة العمل الوطني معاني معينة،التجرد لهذا الوطن،والاستقلال
نعمة نفخر بها،والاهم استلهام العبر واخذ العظات.واشار الي السودان يعاني
من الحزبية،متفقا مع مصطفي محمود،والكسب السياسي ونظرة عقيمة،واصبحت عقبة
امام كثير من الاهداف،ادي الي التقوقع،وطالب بكتابة التاريخ السوداني
بطريقة حقيقية. واوضح ان هدف الاستقلال ندير البلاد ونحكم انفسنا،واضاف
ان السودان فيه تميز عرقي،لغوي،ديني،اذا احسن ادارتها تكون مصدر قوة،وليس
ضعف،ودعا عبدالرحمن الي صياغة قيم الامة السودانية العليا وخطوط حمراء
لانتجاوزها،وقال ان الاحزاب تقدم هذه القيم كما في الولايات
المتحدة،وتتنافس علي برامج انتخابية وليس علي مبادئ،ومن هذه القيم
استقلال السودان وحريته،والاخلاق والقيم الوطنية السودانية،واستنكر
انفصال الجنوب وتخوف من انفصال دارفور،قائلا (الجفلن خلهن،اقرع الواقفات)
. واما ممثل المؤتمر الوطني نزار محجوب،نبه ان السودان لا يحكمه
حزب،وترجل القيادات من المؤتمر الوطني بداية بناء الثقة،
والرضا الوطني وينتهي بإنتخابات يتوافق عليها الجميع،وقال نزار ان النقد
الذاتي لا يكون بتجريم القوي السياسية،وطالب النخب السياسية السودانية ان
تراجع دورها،وهل كان لها دورا في نقل السودان الي ماهو عليه الان،؟واعترف
باخفاق نقل واقع الخدمة المدنية،وتوجيهه الي خدمة مقاصد الشعب
والجمهور،وتحويل ذهنية المستعمر الي ذهنية وطنية،وان المكاسب السياسية
المتضرر الوحيد منها المواطن،ولن نكرر الاخطاء،وقال نحن في المؤتمر
الوطني علي اعتاب عام جديد،ومصالحة وطنية شاملة،نعلي فيها قيم الوطن
والمواطن،وكرر حديث الرئيس حول إنهاء التمكين،اعتبرها احدي
البشريات،ووفاق وطني كامل وقيم الحريات للجميع،ودعا القوي المعارضة ان
تتواضع حول دستور وقانون انتخابات يفضي الي ضمانات،حتي لا ندخل في دائرة
تكرار الاخطاء،واضاف ان الاستقرار السياسي مهمة كل القوي الوطنية،وكشف عن
مبادرة مصالحة وطنية تجمع اهل السودان. في ذات السياق،قال
الاستاذ/عثمان عمر الشريف من الحزب الديمقراطي الاصل،ان التعليم والثقافه
شكلت خطورة علي وجود المستعمر،لذا عمل فرض نوع من الارهاب علي
السودانيين،وقيم المواطنة كانت الاتجاه نحو التعليم،لتحقيق الوحدة
الوطنية،وذكر عثمان استطاع مؤتمر الخريجين رغم الانقسام ان يعملوا لتحقيق
الاستقلال،واضاف ان الحركة ان الوطنية الثقافية كانت حركة واسعة،واكد ان
رؤية السودان للوحدة الوطنية،يجب الاستفادة من دروس النضال،منها الا
حترام،والايثار،واحترام الرأي الاخر،وهذه الرؤية تحققت بوحدة اهل
السودان،وطالب ببذل كل غالي ونفيس من اجله . ونفي محي الدين تيتاوي
رئيس اتحاد الصحافيين وجود تمكين في الاصل،لم يكن اصلا في تمكين كما قال
الرئيس،واضاف ليست هناك حكومات وطنية قاصدت تهميش منطقة لصالح
منطقة،والمستعمر هو من قصد إغلال يد الحكومة
اسباب الهجرة سياسية اقتصادية
حسن اسحق
كل يوم يمر علينا في السودان،يزداد الطريق ضيقا في كل شئ،من
اكل وملبس وتعليم وغيرها من الثانويات .كل اسرة سودانية يخرج انباءها
وبناتها الي البحث عن لقمة العيش،وهذا الا جتهاد اليومي دائما يتوقف علي
خندق(كيس الخضار) لا يكفي،لكن(بيقولوا الجاي من الله كل كويس)في عهد
حكومة غندور ترسخت قناعة الرضا بالمقسوم،حتي لا يفكر المواطن ويعرف من
تسبب في هذه الكارثة التي لحقت به في مرقده ومكان عمله واطفاله في
المدرسة،والمرتب ناتج مجهود العمل يتسرب بين المواصلات والسوق والدكان
واحيانا لا يكفي ثمن الايجار،سواء في السوق،عاملي المحلية بضرائبهم
ورسوهم الشهرية والنفايات،يقسون علي العاملين شيبا وشبابا،وقس علي ذلك في
المدارس والشركات والجامعات،الخرطوم تخطو نحو فرض رسوم علي
اصحاب(الدرداقات)،معروفين بفقرهم وكسب قوت يومهم فقط.الحكومة لها سبق
العمل المشين هذا،فكر الخريجين بالهروب لتأمين مستقبلهم في كل التخصصات
خارج البلاد،ولو يعمل في غير تخصصهم،لان معايير اختيار الخريج والعمل،هو
الولاء للحزب والاستسلام الجبري،والرضي،والكفاءة والقدرة،ينظر اليها بعد
ان يتأكدوا ان المتقدم للوظيفة والعمل يطيع سيد القصر،ولايكثر من
الاسئلة.ان مرض الهجرة طال الجميع اطباء،مهندسين واساتذة الجامعات،ولماذا
يغادرون بلادهم،اذا كانت تقدر جهودهم العملية؟ومرتباتهم تكفي ليعشهم
الكريم؟.ويعترف مساعد ونائب رئيس الجمهورية لشؤون الحزب ابراهيم غندور
بتفاقم مشكلة هجرة اساتذة الجامعات ووصولها الي 98 الف معلم الاسبوع
الماضي،عند لقائه بالمهنيات بالوطني ان السودان بظروفه الاقتصادية
الراهنة لن يحول دون هجرة العقول،مؤكدا انها تحتاج الي لدراسة شاملة
لمعالجتها ونوه الي سيعهم للاصلاح واستمرار عمل الجامعات في رفد الحركة
التعليمية بكوادر جيدة.يريد غندوز ان يلقي اللوم علي الظروف
الاقتصادية،ونتيجته العقيمة سياسة حزبه،وعندما كان رئيسا لاتحاد عمال
السودان،فشرد الموظفين المؤهلين والعمال المهرة،فابقي حزبه علي من
يطيع،فكيف لا يفر الاستاذ الجامعي بجلده من ظرف كهذا،فهو يعمل لتعليم
اجيال تقود السودان المقدمة،وغندور وطائفته يجتهدون للسيطرة والبقاء الي
ان تحين عودة عزرائيل.وستتضاعف الهجرة الي الخارج،اذا فقد رسوم مرور
النفط،وضعوها في الميزانية،ومايقصده بالدراسة الشاملة لروشتة الحل،ان
يضاعف من السيطرة علي كل شئ المدارس،والوظائف،الجامعات لتكتمل
العذرائيلية الا نقاذ،فخروج الكوادر يعطل الاحتجاج .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *