بشارة حسين شوشو / رئيس تحرير صحيفة المهمشين / القاهرة
استتضافت اليوم قناة الشروق التلفزيونية في برنامج حديث الوحدة والسلام ، تحت عنوان “(مباحثات الدوحة حول سلام دارفور … حراك سياسي في عدة عواصم … وسلام بانتظار قرار ” ) / الاستاذ / احمد حسين ادم الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة ومن الجانب الحكومي القيادي البارز في المؤتمر الوطني الفريق / ادم حامد ، وفي مستهل حديثه قال الاستاذ / احمد حسين من داخل الاستديو بعد ان رحب بمقدم البرنامج ، وفي رده لعودة العلاقات السودانية التشادية ، قال 🙁 اولا نحن في حركة العدل والمساواة نرحب بعودة العلاقات بين البلدين وهي في نظرنا ايجابية ، والحركة لديها علاقاتها الاقليمية مع تشاد وليبيا ومصر وكافة دول الجوار الاقليمي وتشاد بالنسبة لنا محل تقدير ، نافيا ان تتاثر حركته بعودة العلاقات بين السودان وتشاد ، مواصلا حديثه : نحن حركة سودانية مستقلة وموجودة في داخل السودان ، وبعض الذين يراهنون علي ان هنالك تأثير في عودة هذا العلاقات ، نحن نعتقد ان هذا الرهان فاشل في نظرنا ، وبالنسبة للجهود التي تبذلها دولة قطر من اجل احلال السلام في دارفور ، قال حسين : : ( حقيقة نحن نرحب بالجهود التي تبذلها دولة قطر ونقدر هذه المجهودات وبالاخص المجهود الذي يبذله الوزير القطري ونأـمل من بعض الدول ان تحزو حزو دولة قطر ، كما نرحب ايضا بمجهودات الوسيط الدولي جبريل باسولي ، وفي السياق ذاته طالب المجتمع الاقليمي ان يتحدث بصوت واحد ، قائلا : ان المجتمع الاقليمي لا يتحدث بصوت واحد ونحن نريده ان يتحدث بصوت واحد ، آملا في ان تكون هنالك استراتيجية واضحة للمجتمع الاقليمي من اجل انهاء مأساة اهل دارفور .
وفي سؤال لمقدم البرانامج فيما اذا كان الرئيس التشادي يمكن ان يسهم في احلال السلام بدارفور ، قال حسين : قطعا من هذا المنظار تشاد يمكن لها ان تسهم في العملية السلمية وفي بناء السلام ، وتشاد تربطها مع السودان علاقات اجتماعية تاريخية قديمة .
وحول مشاركة بعض المجموعات المنقسمة علي نفسها في المفاوضات الجارية قال حسين : ان حركته تعمل من اجل الوحدة الاندماجية و ليس لاقصاء الاخرين ، مؤكدا ان هنالك مشاورات منتظمة مع هؤلاء المجموعات في الدوحة ، قائلا : ( نريد عملا سياسيا استراتيجيا علي اساس الشراكة لا غالب فيه ولا مغلوب ولا نريد فوضي في المحادثات ، مؤكدا استعداد حركته لمراجعة هياكلها التنظيمية وكافة مناصبها من اجل استيعاب الاخرين ومن اجل شراكة حقيقة لا غالب فيها او مغلوب ، حتي تتحقق تطلعات وآمال اهل دارفور والسودان عموما ، واستمر قائلا : ( ان هذه المشاورات لا يمكن ان تكون الي ما لا نهاية .) ، متهما المؤتمر الوطني بغياب الرؤية السياسية في ادارة شئون البلاد ، رافضا اي املاء للوساطة او المنبر حتي لا تتاثر العملية التفاوضية ، واثناء ذلك افصح ادم ان حركته لديها اجتماع مع الوساطة غدا بخصوص المشاورات بينها وبقية المجموعات المنقسمة علي نفسها ، وفي ختام الحلقة ابدي الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة تفاؤله حول سلام دارفور ، رافضا في الوقت نفسه الاشتراطات التي قدمتها الحكومة السودانية للوساطة بان السلام لا بد ان يكون قبل الانتخابات ، وفي السياق ذاته قال ادم : ان المشكلة الحقيقية هي اقحام مسالة الانتخابات في المفاوضات.
، ومن الجانب الحكومي قال ادم حامد موسي القيادي في المؤتمر الوطني في رده حول مدي جديه الحكومة في التوصل لاحلال السلام بدارفور : نؤكد جاهزيتنا لاحلال السلام في دارفور، وختم موسي حديثه بالقول : انا متفائل وواثق من ان حركة العدل والمساواة جادة في التوصل الي سلام واتفاق مع الحكومة .
وكانت حركة العدل والمساواة قد دخلت في مشاورات مع بقية المجموعات المنقسمة علي نفسها من اجل الوحدة الاندماجية تمهيدا للدخول في المفاوضات المباشرة مع الحكومة السودانية بالعاصمة القطرية الدوحة ، ولم تسفر حتي الان نتائج هذه المشاورات .