فقدان مصداقية رجل الشرطة

حسن اسحق
سؤال يطرحه الناس ، في قعداتهم الخاصة ، ان جهاز الشرطة لا هم له ألا اذي الناس ، ويتجند الشاب في الشرطة ليشعر بالفوقية علي الناس ، وانه رجل الدولة الذي يهابه عامة الناس ، ويدخل في هذه المؤسسة لشئ في ذاته ، وارتداء الزي الشرطي ، بات مكروها ومنبوذا ، عندما يري فرد هذا
الزي يشعر بالاشمئزاز والقرف . كل ما يقومون به من اعمال اثناء حملاتهم في احياء الخرطوم ،وحملات النظام العام ، يمارس فيها الاسوأ من تحرشات وضرب وشتم لفظي ،للمقبوض عليهم ، انحرفت الشرطة عن مسارها في حماية حق المواطن ، وصار المواطن يخشي رجل الشرطة ، كأنه العدو الذي دائما يقهر ويبتز المواطن ، وهذا العداء خلق فجوة بينهما ، فلن تجد مواطن يذكر حسنة
لجهاز الامن ، اما ربطها بالرشوة والاحتيال وابتزاز المواطن ، فالوقيعة الذي وجدت الان ليس من السهل علاجها ، لفقدان المصداقية ،والامانة ، والضمير ، وبات ضمير الشرطي ، كيف يقهره ويرعبه ، ولا هم لافراد البوليس الا التبختر والافتراء ، لا لشئ الا لارتداء الزي الذي افقد ضمير العمل الشرطي مصداقيته . وحادثة القبض علي شابين في الحاج يوسف ، يسكنان في حي البركة مربع 1 ، هما قاسم عثمان ، وعزالدين مامون ، مكثا يومين بين قضبان قسم 5 الوحدة من 16 مارس الي 18 مارس ، دون تقديمها الي المحاكمة ، واطلق سراحهما في اليوم الثالث ، وعزالدين مامون طالب ، ممتحن الشهادة السودانية ، والزمته الشرطة ان يحضر كل يوم القسم ،وبعدها يذهب الي المدرسة ، وذكر عزالدين ان ذاكرة تلفونه ، اخذها افراد الشرطة . هذا الكلا م يحدث كل يوم في احياء الخرطوم الطرفية ، وفي هذا المناطق القانون يطبق حسب المزاج ، دون مراعاة احترام المواطن . فعندما تقوم بحملاتها تطبيق قانون الاشتباه العشوائي ضد الشباب ، فالخوف في الحاج يوسف اصبح سيد الموقف من عربات الشرطة والزي الذي يرتدونه يبعث الرعب .ان القط يرعب
الفأر ، والشرطي يرهب المواطن ، وكل من تمتلكته الريبة من افراد الشرطة ، يحاول ان يتجنب النظام ، ويهرب بجلده من الشرطي حتي لا يقع فريسة . ان الشرطي او وجهازها باتت تغرد خارج دائرة اهتمامها ، وتسبح في بحر الرشوة والارهاب والتخويف ، وتستعمل زيها في اخذ شئ ليس لها من المواطن .وتتبع سياسة الوضع الراهن،اما تدفع لتفر بجلدك ، او ترفض لتمكث يومين خلف بوابة السجن ، حتي تجد الضامن . ان الشرطة اصبح جهازا يثير الشكوك ، وليس له مصداقية اطلاقا بين مواطنيه ان الرشوة صارت شرفا .
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *