فرضيات الأدارة الامريكية بشان المساعدات الانسانية وموقف الموتمر الوطنى فى المنطقتين ( جبال النوبة والنيل الازرق )

فرضيات الأدارة الامريكية بشان المساعدات الانسانية وموقف الموتمر الوطنى
فى المنطقتين ( جبال النوبة والنيل الازرق )
بقلم/  حماد صابون – القاهرة
معاناة اهل تلك المنطقتين خلال ستة شهور المنصرمة  تجاوزت الازمة الانسانية الطبيعية وتطورات الى القياس الكارثى للازمة بسبب رفض الموتمر الوطنى وصول المساعدات الانسانية للنساء والاطفال داخل وخارج المعسكرات ولم يكن للحكومة رائى ثابت  حول الاجابة على السؤال  ( بلا او نعم بشكل قاطع ) حول قبوله اورفضه لوصول المساعدات الانسانية ،و قبل شهر اكدت بانها تقبل بدخول المنظمات الانسانية لتقديم المساعدات ولكن بشرط ان تقدم
هذه المنظمات تصور حول كيفية توزيع هذه المساعدات فى المناطق التى  تسيطر عليها الحركة الشعبية، وتارة قالت ان على المنظمات الاغاثية الدولية  ان تسلم هذه المساعدات للمنظمات الوطنية ويقصد به منظمات الموتمر الوطنى للقيام بمهام توصيل المساعدات توزيعها  ، ولكن هذه المرة كشف نواياه الحقيقية  حول الصراع فى المنطقتين وذلك بعد ما وصله نباء واكدت صحة المعلومات بنفسة  ان الادارة الامريكية  اكملت ترتيباتها بموجب معلومات المسح الميدانى  عن اوضاع النازحين فى المناطق التى تسيطر عليها الحركة الشعبية كل من جبال النوبة وانقسنا  بشان الوضع الانسانى فى المنطقتين متجاوزا الحكومة وستمضى  فى تنفيذ عمليات الاغاثة  ، وهنا الموتمر الوطنى جنا جنونة  وصرح بانه يرفض  دعوة امريكا  لانشاء ممرات للاغاثة  دون مشاركتها ولمحت بانها لا ترفض وصول المساعدات ولكن بشرط ألأ تصل  للمقاتلين من الجيش الشعبى ومن جهة اخرى تطالب الحكومة الادارة الامريكية ان تشرك مؤسساتها الوطنية السودانية  فى توصيل المساعدات،  ومن جهة  طالب الموتمر الوطنى  الادارة الامريكية ان توضح له هدف توصيل المساعدات للمتضررين بمعزل الحكومة ، ومن جملة كل هذه التصريحات المتناقضة من جانب الموتمر الوطنى اذ نجد  فى التصريح الاخير اليوم فى صحيفة  (الراى الاخر) ان الموتمر الموتمر الوطنى  تطالب الادارة الامريكية  ألأ تركز جهودها فقط على المسالة الانسانية  يجب عليها ان تركز  على ضرورة وقف العدائيات اى وقف اطلاق النار  ووضع الحلول للازمة باكملها فى المنطقتين ( جبال النوبة   و جنوب النيل الازرق ) .
تعليقى على هذه الجزائيات التى تحمل تقلبات اراء الموتمر الوطنى امام الراى العام السودانى والمنظمات الانسانية واخيرا الاستجابات  التى تمت تحت الطربيزة الامريكية حول قبولها ورفضها لامر المساعدات الانسانية ، اولا الموتمر الوطنى  لا يستطيع ان يجهض   ترتيبات الادارة الامريكية التى تمت بشان  تقديم المساعدات بل الموتمر الوطنى  تبحث عن وسيلة  لكى يكون شريكا  او موظفا فى طاقم شريان الحياة على شروط و فرضيات الادارة الامريكية والشى الثانى الموتمر الوطنى يستجيب لأوامر الادارة الامريكية مقابل  ألا يكتفى امريكا  بامر المساعدات  ولكن عليها ان تقدم مبادرة   لتفاوض مع الحركة الشعبية فى المنطقتين وانها مستعدة لقبول لاى شروط لتفاوض  وذلك على خلفية انهزام مليشياتها  فى المعارك الارضية والجوية بالرغم من قطع شبكة الاتصالات مازالت  الانهزامات الميدانية  تلاحق  مليشياتها ، ولذلك جاء على لسان مسؤل العون الانسانى   د  سليمان عبدالرحمن بقوله نطلب من الادارة الامريكية  تركيز جهودها  على وقف اطلاق النار  بهدف توصيل المساعدات الانسانية ووضع حلول لجذور الازمة ، وهذا يؤكد رغبة الموتمر الوطنى فى استغلال التحرك الامريكى الانسانى   نحو المسار السياسى الذى يعنى قبول التفاوض  لمخاطبة جذور الازمة وحلها ، ولكن الاشكال الكبير شروط قبول شعب جبال النوبة والنيل الازرق لاى مفاوضات إلا بشرط ( حق تقرير المصير ) لان شكل الجمهورية الثانية هى نفس تركيبة الجمهورية الاولى التى رفضها الجنوبيين والاخرين  وغادروا  ميدانها  فى عام 2011م ، ولذلك الموتمر الوطنى الان يتااهل لدورى انفصال المنطقتين فى 2012 ،   والنخب المصرية تناولت فى ندواتها هذا الامر بقولهم : إن اذا استمر الموتمر الوطنى فى الحكم  ان منطقتى جبال النوبة والنيل الازرق ستنفصل قبل دارفور وانها حق الشعوب فى تقرير مصيرها ما كامت الدولة تمنع منهم ( الاكل والدواء والكساء وعدم الامان ).

[email protected]


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *