غارة جوية على مخيم للاجئين في جنوب السودان


سيدتان في مخيم دورو للاجئين قرب بلدة بونج على بعد نحو 40 كلم عن الحدود مع ولاية اعالي النيل بجنوب السودان في كانون الاول/ديسمبر 2011 (afp_tickers)

غارة جوية على مخيم للاجئين في جنوب السودان
سيدتان في مخيم دورو للاجئين قرب بلدة بونج على بعد نحو 40 كلم عن الحدود مع ولاية اعالي النيل بجنوب السودان في كانون الاول/ديسمبر 2011

اعلنت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين الثلاثاء ان غارة جوية على مخيم عبور في جنوب السودان كان موجودا فيه حوالى خمسة الاف لاجىء، اسفرت عن جريح واحد على الاقل واربعة عشر مفقودا.

وقالت المفوضية في بيان ان “صبيا سودانيا لاجئا اصيب و14 آخرين اعتبروا مفقودين بعد غارة جوية في جنوب السودان الاثنين” على بعد اقل من عشرة كيلومترات من الحدود مع السودان.

واعربت عن “قلقها من هذا الهجوم على لاجئين ضعفاء فروا من اعمال العنف في ولاية النيل الازرق” في السودان.

وقد ألقي عدد كبير من القنابل خلال طلعتين جويتين في الساعة 10,00 (7,00 ت غ) في الفوج على مخيم عبور تنظم فيه فرق المفوضية العليا للاجئين والمنظمة الدولية للهجرة عمليات نقل اللاجئين.
وبعد الهجوم، نقل اللاجئون بالشاحنات “الى مكان آمن” يبعد 70 كلم عن الحدود، كما ذكرت المفوضية.
وكانت المفوضية العليا صرحت في جنيف انها “مضطرة مع الاسف للاعلان عن عملية قصف جديدة” في جنوب السودان. وكانت المتحدثة ميليسا فليمينغ قالت لوسائل الاعلام “ندين بأقسى العبارات عمليات قصف المدنيين”.
وتقول الامم المتحدة ان طائرة لم تحدد فليمينغ مصدرها، ألقت تسع قنابل في 23 كانون الثاني/يناير في الساعة 10,00 (توقيت محلي) على “مكان لعبور اللاجئين” في الفوج.
وخلال الهجوم، كان حوالى خمسة الاف لاجىء وموظفو المفوضية العليا للاجئين والمنظمة العالمية للهجرة موجودين في ضواحي الموقع، كما ذكرت الامم المتحدة.
ودعا الاتحاد الاروبي في بيان الثلاثاء للوقف الفوري للقتال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق اللتين اندلع فيهما قتال بعد انفصال جنوب السودان اضافة الى عدم اعاقة وصول المساعدات الغذائية للمتضررين.
وتضاف مطالبة الاتحاد الاوروبي الى الاصوات الدولية في ظل حد الحكومة السودانية من عمل وكالات الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة الدولية من في مناطق النزاع بولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، على اساس المخاوف الامنية.
من جهتها اعلنت منظمة اطباء بلا حدود ان المعارك القبلية الاخيرة التي هزت ولاية جونقلي في شرق جنوب السودان واسفرت عن سقوط العديد من القتلى، وتضرر منها ما لا يقل عن 120 الف شخص، كانت “عنيفة جدا”.
وحصلت المنظمة على شهادات تدل على وقوع اعمال وحشية جدا مثل ضرب رضع على جذوع الاشجار او ارغام نساء على مشاهدة اطفالهن يذبحن امامهن. وتحدثت المنظمة في بيان عن “ممارسة اعمال عنف شديدة ضد المدنيين – هناك نساء واطفال لا يتجاوز عمر بعضهم سنة، اصيبوا بجروح خطيرة في تلك الهجمات”.
واضافت اكبر منظمة تقدم الرعاية الصحية في المنطقة ان “مختلف المجموعات المسلحة تستهدف السكان ومواردهم القليلة”.
وتشهد ولاية جونقلي منذ نهاية كانون الاول/ديسمبر مواجهات بين قبيلتين تتبادلان تهم سرقة المواشي وعمليات خطف.
وفي نهاية كانون الاول/ديسمبر هاجم نحو ثمانية الاف شاب مسلح من قبيلة النوير قرية بيبور التي تسكنها قبيلة مورلي ما اسفر عن سقوط العشرات وربما المئات حسب الامم المتحدة.
واسفر انتقام مورلي من قبيلة النوير ودينكا عن سقوط نحو 150 قتيلا حسب الامم المتحدة.
وقد جمعت اطباء بلا حدود المعلومات من جرحى قدموا الى مستوصف بيبور بعد ان اختبأوا في البرية.
وروت امراة (24 سنة) من قرية ليكوانقول جرحت بالرصاص في خدها وفخذها عندما احرق النوير قريتها “ركضنا وحاولنا الاختفاء بين الاعشاب العالية عندما سمعناهم يقتربون”. وتابعت لموظفي اطباء بلا حدود “لكنهم سمعوا بكاء ابني” الذي اصيب ايضا. واكدت المرأة “ذبحوا طفلين امامنا” واضافت ان العديد من افراد عائلتها وعائلة زوجها قتلوا.

واكدت المنظمة التي نهب مبناها خلال الهجوم على بيبور، مقتل احد حراسها وزوجته وانها لا تعلم مصير 25 من موظفيها المحليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *