عَاجِل وخَطِيير – إغْتيال وزير الصحّة الإتحادِى فِى السّودان كَاد أنْ يُمسى أمْراً واقِعاً
إنّ حياة السيّد/ بَحر إدريس أبُو قِردة, فِى خَطر عظِيم
حماد سند الكرتى
[email protected]
لمْ ولنْ ترضى عنكُم مخابرات وأزلام جماعة المُؤتمر الوطنِى يا من تتقلدون مناصِبْ بلا سُلطة تُذكر , لن يرضواْ عنكم حتّى تنفذواْ سياساتهم القذرة الخبيثة , والمتمثلة فِى قتل الأطفال فى جبال النوبة ودارفُور والنيل الأزرق , فإنّ لم تفعلواْ ولن تفعلواْ فأذنُواْ بحرب شرسة وخبيثة تكون كلفتها أوراحكم التى هى فِى أجسادكم , كلفتها البنين والأموال والأنفس , فأحذرواْ يا وزراء بلا وزارة وتفكروا فى الأمر جيداً لعلكم تعلمون , فإذا لم تتفكرواْ فى الأمر الجدّى , فإنكم سوف تندمون لامحالة فى ذلك , ولاينفع الندم بعد إنفصال الروح عن الجسد , ومن ثمّ يضمكم القبر فتكُونُواْ من الخاسرين.
قبل أن ألج إلى تفاصيل المؤامرة القذرة من قبل مخابرات المؤتمر الوطنى , يطيب لى أن أؤكد الحقائق الأتيّة والتى هى غائبة عن الكثيرين.
أولا : إذا كان المناضل السابق , الأستاذ/ بحر إدريس أبو قردة , وزيرا للصحّة الإتحاديّة , والذى يفتقد إلى أدنى مقوماتها , وأنه كوزير للصحة يمتلك كل الصلاحيات المكفولة للوزراء البدريين , فإنّه يكون قد كذب على نفسه كذبة كبيرة تهتز لها الجِبال , ومن كذب على نفسه وكذّب الواقع الذى يعيشه, فإنّه حتماَ مصابا بأمراض إخْتلال عقلِى وإنفصام فى الشخصيّة العقليّة .
ثانياَ: إنّ السيّد / بحر إدريس, وزير الصحّة الإتحادية , شأنه شأن وزير الإعلام السابق الذى صحح مساره عندما تم إقالته من منصبه المزيف, حيث كان يحسب نفسه وزيراً ولكنه كان مُستخدماَ , وعندما إنتهت صلاحياته زُجّ بِهِ فِى العراء ولا أسفاً عليه.
ثالثاَ: إنّ وزير الصحّة الإتحادية , ليست له أيّة صلاحيات تُذكر على الإطلاق , غير أنّه يتلقّى راتباَ شهرياً , وله عربة فارهة وقصر شاهِق , ولكنه لم ولن يستطيع أنْ يصدر أيّة تعليمات لأنّه وزير بلا صلاحيات.
المؤامرة الخبيثة القذرة مِن قبل مخابرات المؤتمر الوطنى ضد وزير الصحّة الإتحادى – السيّد/ بحر إدريس أبو قردة
إنّ النائب الأول الذى أغتيل ونعنى هنا الهالك/ الزبير محمد صالح وأعوانه , تمّ إغتياله بل وحرقهم جميعا من قبل مخابرات المؤتمر الوطنى, ويعتبر الزبير من البدريين المهديين المقربين , ومع ذلك تمّ إغتياله لأنه كان فى خلاف شديد معهم فقرروا التخلص منه فورا.
إبراهيم شمس الدين , تمّ إغتياله بنفس الطريقة القذرة والخبيثة , ولنفس الأسباب , ولا أسفاً عليه.
الدكتور / مجذوب الخلفية , تمّ إغتياله فى حادث حركة مدبرة , خوفاً من إفشاء المعلومات التى كانت بحوزته .
وقائمة الإغتيالات تتطول !!!
هل تحسبون أنّ من قام بقتل هؤلاء يهون عليهم من أنْ يقومواْ بإغتيال السيد/بحر ادريس ابو قردة , والإجابة نعم إنهم يدبرون باليل وأطراف النهار لإغتياله أجلا ام عاجلا.
كان السيّد/ بحر إدريس أبو قردة , يناهض نظام الظلم والإستبداد والقهر فى السودان بيد من حديد , ولكنه فى نهاية المطاف , رضى بقبول منصب وزير الصحّة مقابل التخلى عن السلاح والتصالح مع أولئك الذين تخضبت أيديهم بدماء الأبرياء فى دارفور.
والأن يدبرون له الإغتيال وهو لايدرى ظنّا منه أنه وزير الصحّة الإتحادية , فإليكم تفاصيل المؤامرة:
إنّ مخابرات المؤتمر الوطنى شككت فى أمر أبو قردة وزير الصحّة , وقالوا أنّه مريب وتحركاته غير مريحة ومقلقة , لذا فإنّ من الواجب التخلص منه بطريقة ذكيّة تحير الحكماء. أرادوا أن يغتالوه بدم بارد , كما قتلوا مجذوب الخليفة.
إجتمع الأشرار تفاكروا تناقشوا فى سرية تامّة , وفى صمت رهيب وراء الأبواب المغلقة , وكان جل حديثهم يدور فى أمثل وأذكى طريقة للتخلص منه فكانت إقتراحات الأشرار على هذا النحو:
إقترح أحد أشرار المخابرات قائلاً: يجب أن نُدبر له (بحر إدريس) , حادث حركة او مرور متعمدة فى إحدى شوارع الخرطوم , ومن ثمّ فإنّ النتيجة الحتميّة لا تخلوا من
إثنين أمّا يموت فى الحال أو أنْ يُصاب بإصابات جسمانية بالغة الخطورة ومن ثمّ ينقل على عجل الى المستشفى بِحجة إسعافه وهناك نقتله قتلاً , وأردف الشيطان قائِلاً فى كلتا الحالتين يجب أنْ ينقل الى المستشفى , حتّى ولو لم يصب بأذى , يجب أن ينقل لكى يقتل , فمن الطبيعى أن يعتقد الناس , أن حوادث المرور غالبا ما ينجم عنه عواقب وخيمة , ويتواصل حديث الشرير , حيث قال يجب أن نجهز كل شىء فى الوقت المناسب , مثل عربة الإسعاف المزودة بأدوات القتل والتعذيب , رجال الأمن , تجهيز غرفة فى إحدى المستشفيات يتواجد فيها الذين سوف يقومون بعملية القتل. إنتهى كلام الشرير وهو يؤكد أنّ هذه الخُطة لامحالة سوف تنجح بنسة مائة بالمائة ومن ثمّ جلس قائما راضيا عن نفسه.
فقام شريرا شيطانى مخابراتيا أخرا وهو يقترح قائلا: إذا اردتم التخلص منه (بحر إدريس), فعلينا أن نختلق خطّة جديدة للقتل , ألا وهو وضع السم القاتل فى طعامه المنزلى . قاطعه أخر قائلا , لكن سوف يكون هناك مزيد من الضحايا , فقال المخابراتى مقترح الخطّة , وهذا هو عين حكمة الخطة , فإذا ما تسسم أكثر من شخص اى من افراد أسرة المستهدف فهذا يؤكد أن طعاما فاسدا تمّ تناوله ولا أحد يفكر أن الحكومة هى التى قامت بتدبير الخطة. إنتهى خطة الشرير , ويبدوا أن قائد المجموعة كان معجبا بها .
الإقتراح الأخير , تحريض أحد حراسه الشخصيين بقتله , فرفضت الخطة جملة وتفصيلا لبلادة الخطة ومقترحها.
إننا من هنا نحيط السيد/ بحر إدريس أبو قردة , بالمؤامرة الخبيثة التى تحاك ضد وراء الأبواب المغلقة , ألا هل بلغت فيا أيها الناس فأشهدوا وأنتم خير الشاهدين على مقالى.
حماد سند الكرتى
[email protected]