عودة المنظمات لدارفور ثمار سياسة هادئة

قال دبلوماسيون وعمال إغاثة إن قرار الحكومة السودانية بالسماح بعودة ثلاث منظمات خيرية لدارفور بعد أن كانت طردتها قبل فترة من هذا الإقليم مؤشر على أن سياسة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الناعمة تجاه الخرطوم بدأت تؤتي ثمارها.

وكان السودان قد طرد 13 منظمة إغاثة في مارس/آذار الماضي ردا على قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوجيه تهم جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير لدوره المزمع في محنة سكان دارفور.

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز -التي أوردت الخبر- عن مدير الشؤون الإنسانية بهيئة الأمم المتحدة جون هولمز اعتباره القرار السوداني الجديد “تحولا في سياسة الخرطوم”.

ونسبت لعدة مصادر مطلعة تأكيدها على أن واشنطن لعبت دورا محوريا في هذا التغير, إذ يقول أحد مسؤولي الأمم المتحدة إن “المبعوث الأميركي الخاص الجديد في السودان سكوت كريشن يقدم مقاربة مختلفة تتلخص فيما قاله للحكومة السودانية: “نريد العمل معكم, نريد أن نصل معا لحلول”.

وقد وصف الخبير في الشؤون السودانية آليكس دو وول النهج الأميركي الجديد إزاء السودان بـ”سياسة القبضة الناعمة”, مشيرا إلى أن ما يصبو إليه السودان هو وضع حد للعزلة المفروضة عليه بوصفه دولة منبوذة.

غير أن أحد عمال الإغاثة اعتبر أن الدافع وراء تغيير سياسة الخرطوم هو –جزئيا- إدراك الحكومة أنها بحاجة إلى المساعدة في تدبير شؤون لاجئي دارفور.

وأعرب آخرون عن القلق إزاء التصالح مع الحكومة رغم معاملات الإذلال التي مارستها بحق موظفي وكالات الإغاثة أثناء عملية طردها وما خلفه ذلك من استياء عميق في أوساط عمال الإغاثة.

الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *