عندما يصير فنجان الصباح صديدا

مصطفى آدم أحمد
ليس اكثر بوسا من ان تبدأ يومك بما يجعلك تلعن سنسفيل ما تبقى من يوم,تفاؤل الصباح وزينته وبهجته تنسرب عمدا وعنوة بين يديك بينا تشتم راحة نتنة تنصب الى انفك وتدخل احشائك لتدخل اصبعك حتى تنفجر حنجرتك لتستفرغ هذا الفنجان¸بعدها تلتفت يمينك لترى شبحا يدعى احمد عبدالوهاب لتمسك بتلابيبه وتلعن هذا الفنجان وترميه فى وجهه, ما اتعس اليوم ونقرأ فى نهاية صحيفة الوان هذا الكاتب البائس يتقأ صديدا على فنجانه ويامل ان يسقينا له وهو يتبسم فرحا ببيع بضاعته الكاسدة,لقد حاول هذا المستكتب ان يهاجم قناة العربية ويصفها بما ليس بها فقط لأنها قالت الحقيقة لأاناس عشقوا الكذب وتربوا عليه حتى لعنهم بهرام الصحفى على الملأ وشهد على ذلك العالم.
قناة العربية تقوم بمسؤلية اخلاقية تخليتم عنها بعد ان حملتم بطاقة صحفى وهى مسؤلية اخلاقية انتم ابعد الناس عنها تغطية المظاهرات التى انطلقت فى البلاد تعبير سلميا عن رأى الشعب ورفضهم للسياسات الجائرة ,ماذا قدمتم انتم  ياصاحب فنجان الصديد؟ان تغطية الثورة السودانية وما صاحبها من انتهاكات جثيمة من قتل للابرياء  وسفك للدماء, اما ثالثة الاثافى ان  يستخف الكاتب المهبول بعقول القراء ليقول ان رسالة ومانفستو العربية كتب فى تل ابيب وما ادراك ما تل ابيب ايها الجاهل ,وحتى متى تسمتر العقول الجاهلة تسيطر على رسم افكاربائسة وبيعها فى سوق الصحافة الكاسدة, وفد كان من قبل لألوان رسالة وقضية لكن يبدو ان الاساذ حسين خوجلى اكتفى بالريع الذى يأتيه من بيع وربح ولايهمه ماذا تكتب ومن كتب ليطلق فينا هذا الكويتب ويعربد فينا فسادا وقرفا وصديدا,ومما يثير الدهشة ان هذا المدعو يتحدث وكأن قتل الأبرياء حق للمجرمين ولايحق لشخص ان يحتج او يعترض, وهذه مشكلة اخلاقية تعانى منها معظم صحفنا التى توالى السلطة وتنافق فى مولاتها  وهكذا كان الموقف اثناء ازمة دارفور والتى لعب فيها الأعلام الخارجى دورا بارزا وحولها لقضية دولية بعد استعصم الاعلام الداخلى بموقف كذوب يمجد سلطة القهر واصفا ثوار دوار فور يقطاع الطرق والحرامية كما يصف ثوار اليوم ويفشل حتى فى استخدام مفردات بديلة.
ان ادعياء الوطنية زبانية السلطة من اقلام تم تدجينها بفعل الترهيب او الترغيب قد اقعدت بالوطن كثيرا بل اسهمت فى تشريد كل الكوادر الوطنية لتخلو لها ساحة الاعلام لتعربد فيه وتظهر اشكال مثل مايسمى بالهندى عزالدين  ومن سخريات القدر ان يطل عليك كابوسا او شبحا يمسى الهندى فى  قناة النيل الازرق بعد الطبع  منتفخ الاوداج ويلبس ثوب المحلل السياسى ويتقيأ  زعافا ليرهق نفوسنا المرهقة اصلا ونتوكأ على عصاة موسى لينطفئ شاشة التلفاز او نمضى عبر الريموت نحو قناة العربية او اسكاى نيوز لنرى حال بلادنا التعيسة ,اننا فى عهد اللوثة السياسية والفكرية وخطل العقول المخبولة والفاشلين فى كل مناحى الحياة تسلطوا علينا ليدخلوا بيوتنا من غير اذن منا, تبا لكم ايها الفاشلين,اطلعوا من حياتنا اتركوا شعبنا يمضى لمصيره مارسوا فشلكم السياسى والاجتماعى وبؤسكم بعيد عن شعبنا ,امضوا    نحو مصالحكم واسرفوا فى موائد اللئام وللشعب رب يحميه ويرزقه وينصره على اعداءه,
ان وعى الشعب السودانى لايحتاج لوصاية منكم ايها الكويتب  ذكاء هذا الشعب يمكنه من تحديد الفرق بين قناة العربية وعمودك البائس مدفوع الأجر,وفر عنك مساحة الكتابة لقضية وطنية ان كان لك ضمير  لمحاربة الفساد او معارضة الانتهاكات التى تقوم بها اجهزة الامن ضد العزل, نظام يقتل طلاب الثانويات ويعتدى على طالبات الأحفاد غير جدير بالاحترام وقلم يدافع عن كل هذه الجرائم ايضا غير جدير بالاحترام.
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *