على خلفية إعتقال صديقي سانتينو

الحر لا يخيفه الموت … و الوطن يستحق التضحية
على خلفية إعتقال صديقي سانتينو وصديقي أكرم
_______________________________
رغم دعوات البعض و وصفهم لمجتمع بأكمله ب(السرطان , العبودية , و كرههم
للبشرة السوداء) شكرا لك صديقي سانتينو وول جوك و مع أني لا أؤمن بموقف
(الصدفة) و لكنها وحدها من أعطتك حق أن تكون سودانيا بعد محطة 2011 (أي
سوداني زيك و زي الرئيس بشير) و المبرر أنك تنتمي لمنطقة أبيي , وهنا
يحضرني قولك حين كنت و مع قلة بسيطة جدا تقول أن أبيي شمالية و لو كان
الحديث و الموقف في جلساتنا الخاصة ( و كلامك بمنطق الشباب تعرصة في بعض
الناس ) و لكنه عندي هو الحقيقة بإعتبارات الأنثربلوجيا و التاريخ
فالدينكا و النوير و الشلك و المنداري و الباريا تصنف داخل حقل مجموعة
القبائل السودانية و أكثر من ذلك تفضح علم المستحثات و الأثار هذه
الحقيقة بشكل مخجل , يختبئ كثير من المثقفين بل و يلزمون الصمت في مواقف
كثيرة . و لكن الحقائق لا تدفنها الرمال و أن أتت من مسافات بعيدة .
شكرا أكرم شكرا سانتينو ما قصدت من هذه المقدمة التباكي و لا من طبعنا
الإنكسار و إن كثرة سياط و إساءات شبابنا في الأجهزة الأمنية ( شبابنا دي
حنوضحا خلال شخبطتنا غير المضبوطة بضوابط اللغة العربية من صرف و نحو و
غيره من قوانين اللغة يعني عادي في حتات نقلب بالعامية السودانية شفت كيف
؟) .
الأيامات دي تمر علينا زكرى هبة سبتمبر المجيدة و الحكومة رغم دعوات
حوارها (و أنا واحد من الناس الشاكين شديد في حوار البشير و حأوضح السبب
) تطلق جهاز الأمن لتضايق الناشطين و الثوار المدنيين من الشباب و هم
بيفتكروا إنو الثورة مفروض تكون مضبوطة و مقيدة بتواريخ أحداث عملناها
نحنا وضحينا من أجلها (التضحية وصلت حتى الموت و بعد ده بيكضبوا في عدد
الناس الماتوا كأنهم سينسلون من قبورهم كي يضايقوهم في كراسي السلطة) , و
كعادة الأحرار لا يكذبون و لا تخيفهم رصاصات القناصة و سياطهم.
في محاولة منا لفهم التقارب غير المنطقي ما بين المؤتمرين (الوطني و
الشعبي) بمبرر دعم حوار البشير , كنت أتصفح كتاب الأخو الإسلامي صاحب
كتاب (نقطة ضوء في دائرة الظلام) و قد حاول الكاتب جاهدا كي يوضح أن
حركتهم الإسلامية مثلها مثل كل التنظيمات البشرية (تشمل في عضويتها
المؤمنين المخلصين و الإنتهازيين ) و في صراعهم الداخلي إستطاع مجموعة
العسكر (الذين لا يفقهون قولا و لا يصنعون ما يفيد الناس , المتعطشون
لكنز الأموال و القصور و لا يبالون في سبيل مبتغاهم كم قتلوا ,شردوا ,
إغتصبوا,أولئك هم الضالين . هكذا وصفهم الشيخ حسن عبدالله الترابي في
أكثر من مقابلة و ندوة . و الحمدلله نحن لنا زاكرة لا تمرر الأحداث سهوا
أو لهوا ). و يمكننا القول أن خلاصة المحبوب عبدالسلام تقول (أن زعيم
الحركة الإسلامية الترابي و قلة من إخوانه خرجوا عن حكم البشير مستغفرين
ربهم بعد أن تأكدوا بأن العسكر و المستنفعيين و بعض الضالين من الأخوان
أضاعوا مشروعهم الأمم و أنهم لن يتركوا أولئك في سلطتهم يعمهون ) و لكن
سرعان ما عاد الشيخ إلى البيت القديم هذه المرة حاملا و مدافعا لدعوة
أطلقها البشير (الغريب في الأمر أن البشير لم يترك السلطة و لم يترك بزته
العسكرية) و مصدر شكنا في الدعوة التي أطلقها البشير للحوار دعوة تنقصها
كثير من أساسيات الحوار ,و أنه يعي تماما أن الخاسر الأكبر نتيجة
لسياساته الرعناء هو الشعب السوداني و خاصة الشباب و الأطفال (سياسات أزم
واقع السودان و وسع دائرة الحرب اللعينة بل و أكثر أستطاعت رصاصة جنوده
أن تحصد الأرواح البريئة من شباب و أطفال و نساء و شيوخ) . كان الأجدى
للبشير قبل دعوته للحوار أن يعتذر للشعب السوداني جميعا و يتقبل حقيقة
أنه السبب في ما حدث للسودان نتيجة مباركته لسياسات حكومته و التي إعتمدت
على إرهاب الخصوم . و كم حاول جاهدا أن ينتصر على من رفض سياسته بمنطق
العنف و التعذيب (تجربة حركة الطلاب الإسلاميين الوطنيين – تجربة جهاز
الأمن ) .و أنه يعلم جيدا مباركته سياسات (التجنيد الإجباري حينما أجبرنا
بالذهاب إلى محرقة الجنوب) . والبشير وحده يعلم كم من ساعات عمره قد
أفناه في سبيل كسب المعركة عبر تكتيات الحرب مقابل ساعات قضاها في
التخطيط للتنمية في مجالات التعليم و الزراعة و الصناعة و بناء السلام و
حتى تجربة نيفاشا رغم سواءاتها و التي أعطت السودانيين أملا في الخلاص و
السلام أجهضتها مواقف الدولة من دارفور و لاحقا قرارات العودة للحرب في
جبال النوبة و جنوب النيل الأزرق . و في تقديري هذه مبررات كافية كي نشك
في كل دعوات الحوار التي تطلقها الحكومة .
جميعنا نعلم أن نهاية معادلة الحياة هي الموت (و ما فرقت مت زي مندور
المهدي في لندن و لا في القصر. لكن حاجة في غاية الشرف تموت زي على أبكر
أو السنهوري و لا زي عوضية , ببساطة الموت دفاعا عن الحقوق و الكرامة شرف
. و بالجد أحسن الموت برصاصتكم أو تعذيبكم بدل ما تخلونا نعيش في بيوت
الشوالات و لا نبقى شحادين زي الناس الفي الأسواق) . و هنا سؤال للبشير
هل تستطيع أن تمنع نفسك من الموت ؟ كم ستعيش في حياتك ؟ هل تستطيع أن
تحمل ما أنشاءاته من قصور معك ؟ أحقا كما قال الدكتور حسن عبدالله
الترابي عنما عرض المدعي العام لجرائم دارفور حالات الجرائم و من ضمنها
الإغتصابات قلت (أنو الراجل الجعلي لمن يمارس الجنس مع واحده من نسوان
دارفور ده بيعتبر شرف و لا إغتصاب؟) . و حتى الشيخ الترابي أننا كجيل
نسألك وأنت أحد دعاة الفكر الديني (وعندنا الفكر موقف أخلاقي, و الدين
عموده الجوهري الأخلاق و الإيمان) ما الفائدة من الترويج لمثل هكذا قول ؟
وأنت تعلم مدى خطورة التعبئة على أسس التغابن, هذه أسئلة لأصدقاء القصر و
نحن بالضرورة لا نبحث عن إجابات لهذه الأسئلة و لكنا ندفع ثمن بحثنا عن
السلام و العدل و دولة المواطنة .
رسالة إلى شبابنا في الأجهزة الأمنية و العسكرية :
كتار من الشباب الشغالين في جهاز الأمن عارفين الحصل شنو في سبتمبر و
عارفين بتعملوا شنوا في كوادر الأحزاب السياسية في الجامعات السودانية ,
و أول ما تقبضوا الواحد لو لقيتوا من شمال السودان تشبكوهو (إنت ود ناس و
ود بلد الموديك مع العبيد شنو ؟ و الدارفوريين ديل حاقدين و ناس جبال
النوبة ديل بيكرهوا العرب , ….). و لو لقيتوهو من قبيلة تانية و لا
لونوا ما عاجبكم تشبكوا (يا عبد بتحلم إنو تحكم البلد ؟ و نحنا بنوريك
الطفى النور منو ؟ الجابك من بلدك شنو ؟ إنت عميل ؟ و إنت يا علماني
…….) بس يا مسكين إنت ما عارف إنو أصلا مافي صنف من البشر سادة و صنف
عبيد , ولو إنت مسلم و بتقرا القراءان في آية بتقول (يا أيها الناس إن
خلقناكم من ذكر و أنثى وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا …..) و لو فاكر
نفسك البشير حينقذك (هههههه حتبقى ليك زي ثورتو الضيع بيها السودان) مافي
زول حينقذك من سؤال ليه قتلت فلان ؟ و ليه عذبت علان ؟ و ليه كنت بتسئ
الناس ؟ حصل قريت الأية البتقول (يوم يفر المرء من أخيه و أمه و أبيه
…..) ده كلوا سيبوا . لو فاكر إنو البشير حيستمر في الحكم للأبد بتبقى
واهم لأنك ببساطة ما عارف (تلك الأيام نداولها بين الناس ….) أو حتى لو
مفتكر أنك حتستمر في جهاز الأمن و لا الأمن الطلابي , و لا …… دي
بتبقى كارثة لأنك عارف كم من دفعتك ماتوا و ما حتنفعهم حنك أنا فرد جهاز
و لا … لأنو بعد الموت كل الحنك البيش ما بجيب حقوا و فكرة إنت جنى عرب
(حسب تصورات جهاز الأمن ) ما بفيدك في شيء .و بالجد في ناس من دفعتك
فصلوهم لأنو رفضوا يطلقوا رصاص على المتظاهرين ؟ و لا في ناس ختوهم في
السجن لأنهم قالوا الحرب ده مافي مبرر ليها ؟ و لا هربوا من المعارك
بتاعكم ؟.
على فكرة جميع أفراد جهاز الأمن و غيره من الأجهزة هم أصدقائنا في مرحلة
الأساس أو الثانوي (أو ربما مثل الكثرين من أبناء الشعب السوداني لم تسمح
ظروفهم كي يواصلوا مشوارهم التعليمي ) أو حتى ممكن يكون من كوادر حركة
الطلاب الإسلاميين الوطنيين و لكن بعد تخرجه لم يجد وظيفة أو قد وجد
وظيفة و رفضها و فضل الأجهزة الأمنية بإعتبار مخصصاتهم المالية و
إمتيازاتهم الأخرى و تمت لهم عمليات إعادة الإنتاج داخل حقل الأجهزة
الأمنية عبر ما يعرف ( العقيدة العسكرية و القتالية عبر وحدات التعبئة و
تم شحنهم نفسيا كي يهيئوا في خدمة الإنقاذ) بس كل هذه الممارسات يجب ألا
تمر عليكم و آن الآوان أن تفيقوا من نومكم فالوطن يحتضر و موقفكم
بالضرورة في حال إستمراره هو إدانة لجيلنا و الذي نعتبره جيل الخلاص و
التغيير , و أنت تعلمون جيدا زيف ما تقوله الحكومة لأنها حكومة تمثل فقط
(أقل 200أسرة سودانية) و من المؤكد أنها لا تمثلنا .
مضى زمن المساومات ..سنقاوم من أجل وطن يسع الجميع :
الدارس و الباحث في تاريخ السودان يعرف تمام أن بدايات السودان بشكله
الحالي بدأت منذ العام 1821 بعد ضمه للدولة العثمانية و بالثورة الشعبية
المسلحة (عرفت بالثورة المهدية و تجدر الإشارة هنا أن محمد أحمد الشهير
بالمهدي لم يوحد جميع السودانيين على أساس دين أو عرق إنما وحدهم ضد
الظلم و القهر و بطش الحكم الثماني) و بدأت الخارطة السودانية في إتساع
في عهد الإنجليز ( و لكن إفادة العلوم الأنثربلوجية و الأثرية تفيد أن
جغرافية السودان تقطنها مجموعات عرفت بمجموعة القبائل السودانية و حسب
موقف علم اللسانيات تصنف لغات مجموعات القبائل في السودان و جنوب السودان
و بعض المناطق في تشاد ضمن مجموعة واحدة و تقول الأثار أن منطقة الجزيرة
هي من مناطق الشلك تاريخيا كم تم ترشيح لغة الباريا مؤخرا لفك طلاسم
اللغة المروية هذه دلالة على التواصل و التداخل الثقافي و الإجتماعي
العميق بين هذه المكونات) .
و هنا تفضح الوثائق و المواقف التاريخية رواد حركة الإستقلال ما عدا
القلة منهم (المحجوب و غيره) من مسألة بناء الدولة السودانية و ذلك من
خلال (مشاريعهم – مواقفهم) و كيف كانوا يسئون للذين لا يعبرون توافقا مع
مواقفهم الفكرية و العقدية وذهب بعضهم أبعد من ذلك (الحالمون منهم كانوا
يأملون أن يتوجوا بمباركة الإنجليز ملوكا على السودان على شاكلة الملك
فاروق) و آخرون نادوا من موقف التنافس و الصراع التاريخي بوحدة وادي
النيل (تحت التاج المصري طبعا ) دون مبررات موضوعية . و بذا كنا في تلك
الفترة رهن إشارة الإنجليز . و المستعمر كي يضمن أكبر قدر من نجاح
تكتياته و بالتالي البقاء في السودان لفترة طويلة و بمكر يحسد عليه
الإنجليز أسسوا الحزب الجمهوري الإشتراكي كي يضمن أولئك النفر الرافضين
لنهج السيدين وليمثل (تيار اليسار و بعض المثقفين) , و كيف كانت زيارات
المباركة و المساومة و كيف أن الإنجليز مكنوا البعض (إقتصاديا و سياسيا)
هذه السياسات و غيرها إضافة لسيكلوجية المثقف (سيكلوجيا الشرف و النقاء)
شكلت لاحقا مشاريع الحركة الوطنية و من المؤكد هذه السيكلوجيا أسهمت بشكل
سلبي في البناء الوطني .
و من هنا يمكننا القول أن إستقلال الدولة السودانية نتاج عملية مساومة
كبيرة (مساومة الأحزاب السودانية ومصر و بريطانيا و أمريكا) و أن تجربتنا
لم تكن بالشكل الذي يسمح لكل الشعب السوداني المشاركة و التفاعل و أكثر
من ذلك أن الإستقلال في ذاته لم يكن شيئا محسوسا لكل السودانيين لذلك
إقتصرت الإحتفالات الشعبية و السياسية بشكل كبير على مدينتي (الخرطوم و
ودمدني) . و هذا ما أثر في مسيرة الدولة السودانية لاحقا و بدأت أسئلة
منو يحكم السودان لندخل في تجربة حكم العسكر نموذج عبود (إنقلاب إبراهيم
عبود تمثل فشل القيادة السياسية و السبب هو سيكلوجيا منو الأول ) و
إستمرت المعضلة حتى صراعات الزعامة الجديدة المستمرة إلى اليوم (بعض من
قادتنا يريدون أن يعيشوا مثل أمراء لندن و مفكري باريس و لكنهم لا
إستطاعوا بناء لندنهم أو حتى باريسهم ) .
ببساطة أت تاريخ السودان الحديث من العام 1955 – 2014م هو تاريخ مساومات
و مؤامرات بين القوى السياسية السودانية و أن ما يحدث الآن هي واحدة من
أسوء المساومات في تاريخنا الحديث و أننا جيل الشباب مللنا من تكرار
التجارب (الأغبياء وحدهم من يقبولون تكرار المشاهد و التجارب) و أن خلاصة
التجربة هي (فشل المشاريع القديمة) و أننا كجيل نريد هذه المرة أن تخرج
الكرة من ميدان السادة و الساسة إلى الشعب لأننا غير معنيين بمن يحكم
السودان الآن لطالما لم نتفق على أسس الحكم ولم نضع أسس دولتنا التي
نريدها معا.
ماذا نريد ؟:
المصالحة و نحن نعتبر أن الأساس الذي يتأسس عليه الدول هو الأرضية
الإجتماعية فقوتها تعني قوة الدولة في مستوياتها السياسية و الإقتصادية و
العسكرية و العلمية و ….. و أن الصراعات السياسية راكمت من الغبن و
المشاكل الإجتماعية لا يمكن تجاهلها إن أردنا البناء .
هل هذه الخطوة ممكنة ؟ هي ممكنة بإعتبارات أننا لم نفقد إلى اللحظة القيم
الأخلاقية العليا مثل السماح و الإعتذار و كعادة السودانيين في حل
مشاكلهم و أكثر من ذلك رغبتنا في السلام و النهضة .
الدستور و هو الوثيقة التي تحتوي على أمهات الإتفاق القانوني و الثقافي و
هو الإطار النظري للدولة , لذا يجب أن يتشكل الدستور معبرا عن حقائق
الواقع السوداني لأننا و عبر التجربة عرفنا أن إصرار البعض على إسلامية
الدولة عبر دستورها ليس حرصا على الإسلام أو حتى المسلمين إنما حرصا على
مكانتهم الإجتماعية فهم بالنسبة لهم الإسلام مشروع إستثمار إقتصادي ضخم
(الإنقاذ إتخذ من دواوين الزكاة مخزنا يأخذون منه ما يريدون و لكن فقراء
المسلمين حدث عنهم و لا حرج ) و آخرون إستغلوا مسلمي بلادي في تنمية
مشاريعهم الإقتصادية و بنوا القصور و لكن رعاياهم ما زالوا يفترشوا الأرض
دون أن يجدوا شيئا يسقفون به روؤسهم .
نريد دستورا يضمن حقوقنا و يحدد واجباتنا بشكل يمنع من الإستغلال بمختلف أنواعه .
وضع إستراتيجية البناء و النهضة و هي خطوة نعتمد فيها على الخبرة
الأكاديمية السودانية عبر دراسات علمية معتمدين في ذلك على إمكانيات
السودان الكبيرة في الكادر البشري و الثروات هذه الإستراتيجية تتضمن
مسائل التنمية المستدامة لأننا لا نريد حينما يأتي الإنتخابات أن نصوت
لعصاء أو شجرة أو مخلاية و لا حتى الميزنة .لأننا ببساطة لا نبحث عن من
سيدخلنا الجنة بل نريد من يكمل معنا بناء الوطن و يحقق معدلات ممتازة في
التنمية و يحقق رفاهية الشعب السوداني . و هنا ستختصر عملية التسابق
الإنتخابي فقط على سؤال من هو الأقدر على تحقيق ما خططناها وفق
إستراتيجية البناء و النهضة و هذا سيعفينا من مسألة من سيحكم بإعتبارات
وضوح الإجابة .
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *