عريان داير يكسي جارو

( عريان داير يكسي جارو )
حسن اسحق
شئ جيد ان يتدخل جيران دولة في حل مشاكلها الداخلية،اذا نشب صراع سياسي قاد الي حرب ستدمر الاستقرار النسبي،والوصول الي سلا م يرضي الاطراف جميعها ،السلام جزء لايمكن الاستغناء عنه لتقدم الدولة،مع الحرية بين الكيانات المتصارعة تفضي الي الاستقرار،وتداول سلمي للسلطة. يزعجنا مايدور الان في الجنوب بين رفاق الامس،وتفرقهم في منتصف الشهر الماضي، والاتهامات قصمت ظهر الدولة الجديدة،حملوا السلاح ضد بعضهم،اشتعلت ثلاث ولايات وخشية الانتقال الي أخر.وعاد النزوح من جديد وإحتماء بمباني الامم المتحدة خوفا من استهداف اثني
وغيره، ونفي الفرقاء ذلك،الا ان تقارير المنظمات تصر عليه، واعلام الخرطوم يحاول إثباته، ويخصص صفحاته لذلك. الضغوطات من الاطراف الدولية والاقليمية تسارع في لم الاطراف علي
طاولة حوار في اديس ابابا . والسودان لم يكن استثناء، زار رئيسه جوبا ليوم واحد، وتباحث مع سلفاكير رئيس الجنوب، ان الخرطوم مع السلام وترفض ان تكون اراضيها انطلاقة لجهة مسلحة، تخوض حربا ضدها، واعترف بدعمه لفرقاء كير سابقا، ورأي ان ذلك لا يشكل حلا ، وسيرسل المئات من الموظفين لحقول البترول الجنوبية للمساعدة، واتهمت قيادات في الجنوب البشير بدعم خفي لفرقاءه، دليلهم علي ذلك، انضمام ديفيد ياو ياو الي قوات بيتر قديت تساند نائبه السابق مسار . ونظام المؤتمر الوطني يريد مصالحه فقط،تدفق البترول لكسب اموال المرور يعتمد عليها في الميزانية، واللجوء والنزوح لا يهمه في شئ، فليموت الناس، ويضمن تدفق النفط. الرئيس فشل في حل مشاكله الداخلية في الجبال والانقسنا ودارفور، ويمنع دخول الا دوية الي مناطق الحروب، ولا يرفض استقبال اللاجئين الجنوبيين في اراضيه، وهذا موقف مقبول، والتناقض الواضح منع دخول اغاثة الي أجزاء من منطقة العباسية وغيرها من المناطق. ان الرئيس اخفق في حل مشاكله، ويريد حل مشاكل جوبا، وكل يوم تبشر حكومته بحسم التمرد في كل مكان في السودان. ان البشير يشبه شخص ما ليس له ملابس، يريد ان يكسي جاره، وهذا ينطبق علي رئيس السودان. الحروب في السودان لم تنتهي بعد، قمع حريات، ديمقراطية مفقودة في الاعلام وحروب قبلية في مناطق متعددة، وتنتقد القبائلية في الجنوب، كأنها بمنأي عن هذا. فالبشير مؤسس هذه المشاكل الاجتماعية ونشر الحرب لدوام سلطته في السودان علي دماء وجثث الابرياء. ان الحكومة تستهدف شعبها كل يوم بعنصرية فجة، وتريد اقصاءهم من الارض ، وجمعهم في معسكرات للسيطرة عليهم وادلجتهم.
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *