بعد لقائه بالخارجية البريطانية ومجلسي العموم واللوردات
لسنا معنيين بصراع نقل السلطة بين أجنحة المؤتمر الوطني
لندن: عمار عوض
اختتم الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان زيارته لبريطانيا التى التقى خلالها بالمبعوث البريطاني الخاص لدولتي السودان روبين غوين وفريق عمله بوزارة الخارجية المختص بشؤون السودان وتناول معهم القضايا الانسانية والوضع السياسي الراهن .
وكان عرمان عقد اجتماعين منفصلين في مجلسي اللوردات ومجلس العموم البريطاني وقال ( التقينا في مجلس اللوردات بكل من اللورد ساندونتش والبارونه كوكس واللورد التون وتناولنا معهم القضايا الانسانية في جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور وطلبنا منهم تجديد وتشديد الضغط على الخرطوم لوقف الانتهاكات وجرائم الحرب ضد المدنيين واجبارها على فتح الممرات الامنة لايصال المساعدات الانسانية ودعم مطالب الشعب السوداني في التغيير ) واضاف ( وفي مجلس العموم التقينا مع النائب وليم بين والنائب مارك ديركن من ايرلندا وناقشنا معهم الوضع السياسي الراهن والاوضاع الانسانية واوضحنا لهم افضل مناخ للاستثمار وتطوير العلاقات المشتركة بين بريطانيا والسودان يتمثل في انهاء الحرب وتحقيق السلام وانهاء الديكتاتورية وتحقيق الديمقراطية).
يشار الى ان عرمان عقد لقاءات واتصالات مكثفة مع القوى السياسية السودانية كجزء من الاتصالات المكثفة التى تجرى بين كافة قوى المعارضة داخل وخارج السودان وشمل ذلك بحسب عرمان لقاء مع الصادق المهدي بالعاصمة لندن ود. على الحاج محمد بالاضافة الى قيادات من الجبهة الثورية كما اجرى اتصالا بقيادات من قوى الاجماع الوطني منهم فاروق ابوعيسى والمهندس صديق يوسف بالاضافة الى لقاءات وصفها بالمثمرة والتى سيكون لها اثر كبير في المستقبل والتى شملت ممثلين للحركات الشبابيه وتنظيمات النساء التى تعمل بالداخل بجانب ناشطين ومثقفين ومهنيين سودانيين من المقيميمن بالعاصمة لندن .
واكد الامين العام للحركة في حديثه على ان الجبهة الثورية السودانية ستلعب دورا حاسما في حاضر ومستقبل السودان وستكون عامل فاعل في توحيد المعارضة بل وفي توحيد السودان على اسس جديدة وقال (الخرطوم ترتكب جرائم كبرى وهي امتداد لجرائمها في جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور وان اتفاق الدوحة اصبح مطية للتغطية على انتهاكات حقوق الانسان وانه لايوجد سلام في دارفور حتى تقوم بحفظه مايسمى قوات حفظ السلام والمطلوب هو تحقيق السلام ثم المحافظة عليه ) وحول تصريحات وزير الداخلية السوداني عند لقائه بالمبعوث الاممي هايلي منقريوس عن عرقله الحركة الشعبية لمجهودات الاغاثة بالمنطقتين قال عرمان ( انها نكته سمجة وكذبة بلقاء لن يصدقها حتى وزير الداخلية نفسه وهي محاولة للتغطية على تصريح سابق لعبدالرحمن سليمان رئيس المفوضية الانسانية الحكومية الذي اعلن فيه الغاء الاتفاق مع الالية الثلاثية من طرف واحد وموقفنا في الحركة مازال ثابت وهو اننا مستعدين لاى اتفاق يفتح الممرات الامنه دون شروط ) واضاف ( بل اكثر من ذلك نحن مستعدون لوقف العدائات للاسراع بالعملية الانسانية وعلى استعداد لدعم وتعزيز انشاء المنطقة العازلة بين دولتى السودان اذا طلب منا المجتمع الدولي ذلك فنحن نسيطر على 40 من الحدود الدوليه بين جمهوريتى السودان وجنوب السودان والخرطوم تعلم ذلك وهي عاجزة الى حد انها تطلب من جمهورية جنوب السودان ان تؤمن لها وصول قواتها الى الحدود الدولية التى تسيطر عليها الحركة الشعبية في الشمال بحجة فك الارتباط وتطلب من ايران حماية شواطئها في بورسودان ثم تذهب للعلاج في المملكة العربية السعودية ولايوجد اتصال بين خارجيتها ووزير دفاعها .فاي حكومة هذه؟) بحسب تعبيره.
وفي سؤال حول الموقف من تداعيات مرض الرئيس البشير اوضح عرمان انه لاشماته في المرض وقال (قضيتنا مع النظام لم ولن تكون قضية مع فرد بل هي ازالة واسقاط كامل للنظام وقيادات المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية هم اسعد الناس بمرض البشير ويعملون ليل نهار لوراثة السلطة والتعجيل بذلك) ونوه عرمان الى ان الفرق بين قادة المؤتمر الوطني هو الفرق بين احمد حاج احمد وقال (علينا جميعا ان نركذ جهودنا لازالة السلطة القائمه لانقلها من جناح الى اخر من اجنحتها لاننا غير معنيين بذلك ) واضاف (قادة المؤتمر الوطني قبل ان يتمنوا الشفاء لرئيسهم اصبحوا يستعرضون الاسماء المرشحه لخلافته وهنا نجد ان الاخلاق منعدمه عندهم ان كان ذلك في معاملاتهم مع الشعب او حتى بين انفسهم ).