عرمان : لا يستطيع المؤتمر الوطني ابتلاع ولاية الابطال والبطولات
(حريات)
قال الاستاذ ياسر عرمان – الامين العام للحركة الشعبية بشمال السودان – ان المؤتمر الوطني لا يستطيع ابتلاع ولاية جنوب كردفان ، التي تنحدر من الميراوي والسلطان عجبنا وغيرهما من عظماء السودان
وقال بان جنوب كردفان هي التي استقبلت وآوت الامام محمد احمد المهدي ، والذي دخلها بـ (300) محارب وخرج منها بنحو (7) آلاف محارب لتحرير الابيض . وهي الولاية التي انحدر منها علي عبد اللطيف ، وعمل بحاميتها في تلودي نحو سبع سنوات حتى 1923 ، وانحدر منها القائد عبد الفضيل الماظ ، وهي ولاية على الميراوي والسلطان عجبنا ويوسف كوة مكي ، وهي ايضا ولاية الزاكي طمل ، انها ولاية الابطال والبطولات .
وحذر عرمان من مغبة تزوير انتخابات ولاية جنوب كردفان مبينا بانها ستؤدي الى ثورة في كل السودان وليس الولاية وحدها .
وقال عرمان ان احتياجات الشمال تتمثل في الديمقراطية والعدالة بالاضافة للاعتراف بالتعدد وتصحيح العلاقة بين المركز والهامش وزاد : اهل جنوب كردفان هم الجنوبيون الجدد ، وفي الوقت ذاته هنالك جنوبيون بالسياسة هم اهل الشرق والنساء والمهمشين لذا نحتاج الى ترتيبات دستورية جديدة ، وافصح عن اتفاق القوى السياسية على عقد مؤتمر دستوري وتساءل: كيف يناقش الدستور مع رجال الامن؟ قبل ان يقول يجب ان يناقش من قبل الشعب السوداني وبمشاركة الجميع للاتفاق حول كيف يحكم السودان عبر مشروع وطني ولابد ان تكون الاجابة على هذا السؤال المهم من الجميع وقال لا تنفع اجابة الوطني وحده.
واشار عرمان الى ان الانفصال سيذهب بحوالي 50% من نصوص الدستور الامر الذي يدعم ضرورة قيام دستور جديد داعيا الخرطوم الى تغيير سياساتها ، لافتا الى ان اضافة ولايتين في دارفور وهنالك حديث عن تقسيم البحر الاحمر ايضا الى ولايتين وتابع المعضلة ليست في دارفور وجنوب كردفان او الشرق وزاد : اهل الولايات جميعا اذا لم يجدوا خرطوم جديدة لن يفيدهم قيام مزيد من الولايات واعتبرها من باب سياسة فرق تسد ، مشيرا الى ان المدن اصبحت مخزنا كبيرا للمهمشين مبينا بان غياب الطعام يهدد السلام، واصفا وزارة الصحة الاتحادية بسوق المواسير الكبير في اشارة منه الى تداعياتها الاخيرة . وقال انا مبسوط من مناقشة الوطني عن الفساد لكنه عاد واضاف الفساد لا يمكن معالجته الا بوجود صحافة حرة وبرلمان مستقل واحزاب قوية في ظل وجود قضاء مستقل.
واتهم عرمان المؤتمر الوطني بزعزعة كل مؤسسات السلطة الانتقالية واشار الى ان ازمة الطلاب بالجامعات الجنوبية كان مرتبا لحلها في فترة الاشهر الستة المتبقية من الفترة الانتقالية وكذلك بقية المؤسسات لكن كل ذلك يتم تدميره بقرارات الجنرال احمد ابراهيم الطاهر ، واستعجب التضارب داخل مؤسسات الدولة العليا .
وقال عرمان آن الاوان للشمال ان يتغير ويلحق بعهد الحداثة ببناء دولة تحترم الانسان وحقوقه تسبقها علاقة متوازنة بين المركز والاقاليم ولابد من بناء دولة لمصلحة المهمشين مبينا بانهم في الحركة بالشمال لن نطلب الاذن من احد لاننا موجودون بالقانون ومسجلون .
ومن جهة اخرى التقي صباح امس الاربعاء 9 مارس الاساذ ياسر عرمان بكل من السفير دان سميث كبير المستشارين حول دارفور وممثل مكتب المبعوث الخاص والسفير لايمن كبير المستشارين حول اتفاقية السلام الشامل كما إلتقي بمبعوث جمهورية جنوب افريقيا.
وقد تناولت اللقاءات : تطبيق إتفاقية السلام الشامل ولاسيما مايخص قضايا التحول الديمقراطي والحوجة لترتيبات امنية جديدة فى المنطقتين وإنتخابات جنوب كردفان القادمة والحاجة لنزاهتها وأن تؤدي الى تعزيز السلام والتحول الديمقراطية والحل العادل والشامل لقضية دارفور بمشاركة اطراف النزاع ودون اتخاذ خطوات الحل من طرف واحد دون الاتفاق مع الاطراف الاخري .
وتطرقت الاجتماعات الى قضايا الديمقراطية وإحترام حقوق الانسان وضرورة بناء علاقات إستراتيجية بين الشمال والجنوب والدور المستقبلي للحركة الشعبية فى شمال السودان ورؤيتها حول ضرورة التمسك بحوار شمالي شمالي وترتيبات دستورية بمشاركة كافة القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني والحاجة لسياسات جديدة لمركز السلطة فى الخرطوم واخذ تحديات دارفور والمشورة الشعبية والتغيير الذي يجري فى المنطقة حولنا كفرصة لإعادة هيكلة شمال السودان وإعادة التوازن بين المركز والاقاليم وبناء دولة حديثة قائمة على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاعتراف بالتنوع والتعدد ومركز جديد فى إطار شمال موحد .