عديله وابوكارنكا فاصل اخر من الرفض ..إنفجار البركان مظاهرات عنيفة بمحليتي (عديلة وأبوكارنكا) تندد بتشكيل حكومة شرق دارفور.. والاستيلاء

إنفجار البركان
مظاهرات عنيفة بمحليتي (عديلة وأبوكارنكا) تندد بتشكيل حكومة شرق دارفور.. والاستيلاء على عربة المعتمد وإغلاق المؤسسات الحكومية والغموض يكتنف المنطقة.
الخرطوم- عبدالرحمن العاجب
قبل أن تجف شلالات الدماء التي سالت الاسبوع الماضي في منطقة (أم راكوبة) التابعة لمحلية أبوكارنكا بشرق دارفور جراء إعتداء الرزيقات على المعاليا في المنطقة والذي خلف مئات القتلى والجرحى من الطرفين.. وقبل أن تجف دموع الأرامل والثكالى واليتامى الذين لازالت الأحزان والإحن والمحن تطاردهم جراء فقدهم الجلل .. قبل كل ذلك سارع العقيد الطيب عبدالكريم والي شرق دارفور بتشكيل حكومته التي ظلت معطلة لأكثر من عام بسبب تفاقم الصراع في المنطقة.
أمس الأول (السبت) خرج نبأ تشكيل حكومة ولاية شرق دارفور.. وفور إعلان التشكيل الجديد عم الخبر جميع محليات الولاية.. ولكن كان الغضب مخيما بشكل عميق على الجماهير الرافضة للخطوة.. وإعتبر بعض المتابعون الخطوة سابقة لأوانها لجهة أن هناك أولويات كان ينبغي أن تسبق الخطوة أولها تحقيق الأمن والاستقرار الى جانب إبرام صلح حقيقي وسلام دائم بين طرفي الصراع وتقديم المجرمين للعدالة.. إلا أن الخطوة فاقمت من التوتر وجعلت كل الخيارات مفتوحة أمام طرفي الصراع.
وبعد عم نبأ التشكيل الوزاري الجديد لشرق دارفور القرى والفرقان خرج عشرات الالاف من مواطني محليتي (عديلة وأبوكارنكا) ومناطق (شارف وجاد السيد) صباح أمس (الأحد) في مظاهرات هادرة جابت شوارع المدن الرئيسية.. وندد المتظاهرون بتشكيل حكومة ولاية شرق دارفور وأعلنوا رفضهم ومقاطعتهم لها ورفعوا شعارات مناوئة لتشكيل الحكومة بحجة أنها باتت تعبر عن مكون إجتماعي واحد فقط ظل يعتدي عليهم طوال الفترة الماضية.
وأمهل المتظاهرون أبناء المعاليا الذين تم تعيينهم في حكومة شرق دارفور أمس الاول (السبت) (٢٤) ساعة لتقديم استقالاتهم من حكومة الولاية علي خلفية التوترات التي عاشتها المنطقة جراء إعتداءات الرزيقات ضد المعاليا .. وقال شهود عيان تحدثوا ل(اليوم التالي) أن المتظاهرون أغلقوا الدواوين الحكومية ومباني محليتي (عديلة وأبوكارنكا) بالطبل وإستولوا علي عربة معتمد محلية (أبوكارنكا) بعد إعلان تشكيل حكومة الولاية إحتجاجا علي ماسموه مشاركة أبناء المعاليا في المناصب الدستورية.. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها (لا لولاية شرق دارفور ومليون شهيد لعهد جديد.. والشعب يريد إسقاط الولاية) وسلم المتظاهرون لجان أمن المحليتين مذكرة عبروا فيها عن مطالبهم اتي إعتبروها مشروعة.
وفي ذات السياق قال الناشط من أبناء المعاليا مالك عبدالرحمن حلا الذي تحدث ل(اليوم التالي) من عديلة أن المظاهرات العارمة التي شهدتها مناطق المعاليا أمس (الأحد) جاءت كردة فعل على تشكيل حكومة شرق دارفور التي إتهمها بالمشاركة في الاعتداءات على المعاليا.. وفي ذات الاتجاه أعلنت الادارة الأهلية لقبيلة المعاليا رفضها للحكومة التي تم تشكيلها وطالبت بالغاء الولاية وتحقيق الأمن والاستقرار لمواطني المنطقة وأبلغت مسنوبيها الذين تم تعيينهم في الحكومة بتقديم إستقالاتهم في أسرع وقت ممكن.
وفي سياق متصل قال الدكتور حسن محمود نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني بشرق دارفور في حديث ل(اليوم التالي) أن التوقيت الذي تم فيه إعلان تشكيل حكومة الولاية غير مناسب نسبة للمرارات التي يعيشها مواطني القبيلتين مؤكدا أن التوقيت المناسب هو بعد تحقيق الصلح بين القبيلتين، مشيرا الي أن تشكيل الحكومة أدي الي تعقيد الامر..وعلمت مصادر واسعة الاطلاع تحدثت ل(اليوم التالي) أن جميع أبناء المعاليا الذين تم إختيارهم في حكومة الولاية سيدفعون باستقالاتهم الى الحكومة المركزية اليوم.
وفي المقابل قال العقيد الطيب أحمد عبدالكريم والي ولاية شرق دارفور في تصريحات صحفية أن المسيرات السلمية التي خرجت في محليتي (عديلة وابوكارنكا) كانت متوقعه في هذا الوقت الصعب وفي ظل حالة الحزن والاحتقان والاحتراب الذي وقع بين (المعالياوالرزيقات) فضلا عن الحاله العامة التي عاشتها الولاية وأكد عبدالكريم أن إعلان الحكومة تم بعد مشاورات واسعة وتم إعلانها بعد موافقة القيادة العليا للدولة وتابع قائلا (أنا لا أعمل لوحدي ومحتاج الي حكومة تكون بالولاية) مبينا أن التغيير الذي تم للقيادات التنفيذية بمحليات (عديله وأبوكارنكا) فرضته الظروف الحالية وإعتبرها سنة حياة، مشيرا الى أن حالة التي تمر بها المحليات مقدور عليها.
بيد أن الادارة الأهلية لقبيلة المعاليا أعلنت هي الأخرى مقطاطعتها وعدم تبعيتها لولاية شرق دارفور سياسيا وإداريا نتيجة للغبن والظلم المتكرر على القبيلة.. وناشد بيان صادر عن القبيلة يحمل توقيع ناظرها محمد أحمد الصافي تحصلت (اليوم التالي) على نسخة منه ناشد أبناء القبيلة الذين تم تعيينهم في مواقع دستورية وتشريعية متعلقة بالولاية بتقديم إستقالاتهم الجماعية الفورية سندا ودعما لقرار القبيلة ووقوفا مع الحق.. وأكدوا دعمهم وسندهم للحكومة المركزية والتزامهم بموجهاهتها بشرط أن لاترتبط بولاية شرق دارفور.
وكان العقيد الطيب عبدالكريم والي ولاية شرق دارفور شكل حكومته أمس الاول (السبت) وشمل تشكيل حكومة شرق دارفور ثمانية دستوريين من أبناء قبيلة المعاليا في إطار محاصصة مكونات الولاية الأثنية إلا أن المعاليا رفضوا مشاركة الرزيقات في إدارة الحكومة وسبق أن طالبوا بالغاء الولاية بعد أعلنوا مقاطعتها عقب الاعتداءات المتكررة عليهم من قبيلة الرزيقات.
وبلغ عدد الضحايا في صراع المعاليا والرزيقات مئات القتلى والجرحى من الطرفين جراء الاعتداءات التي شنها الزريقات على مناطق المعاليا منذ العام 1965م في (أبوكارنكا والتبت والقرضاية) والأخرى التي إندلعت منذ ثاني أيام عيد الفطر المبارك قبل الماضي في أغسطس من العام 2013م بعد أن بدأت قبيلة الرزيقات باعتداءاتها السافرة وبشكل دموي عده البعض الأعنف من نوعه في تاريخ المنطقة وفقد فيه الطرفان مئات القتلى والجرحى الذين تجاوز عددهم أكثر من (1000) قتيل وجريح عندما إعتدوا على مناطق بادية المعاليا في (المجيلد وأبوجعبة كليكلي أبوسلامة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إمتدت إعتداءات الرزيقات ضد المعاليا الى منطقة (المعقرات) ومنطقة (دار السلام) التابعة لمحلية أبوكارنكا .. وإستمرت الاعتداءات تتوالى بشكل عنيف وإعتدوا بشكل سافر على منطقة (بخيت والصهب) وكان أخر الأعتداءات الذي شهدته منطقة (أم راكوبة) السبت الماضي 16/8/2014م وفقد فيه المعاليا.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إعتدت ذات المجموعة التي تتبع لقبيلة الرزيقات على منطقة (أم راكوبة) للمرة الثانية في يوم الاربعاء 20/8/2014م وقتلوا عشرات القتلى والجرحى من المعاليا.. ويذكر أن هناك أحداث فردية غير منظمة فقد فيها المعاليا عشرات القتلى والجرحى.. وخلال ذلك التاريخ الطويل منذ العام 1965م وحتى الآن فقدت قبيلة المعاليا مئات القتلى والجرحى في حملة حرب منظمة من قبل قبيلة الرزيقات ضد قبيلة المعاليا بهدف التصفية والابادة.
وبسبب الصراع الذي وقع بين أكبر المكونات الاجتماعية ظلت الولاية بدون حكومة لأكثر من عام ونصف.. وفشلت كل مساعي تشكيل حكومة الولاية التي قادها الوالي في إقناع الطرفين بسبب تمسك مواطني محليتي (عديله وأبوكارنكا) بمقاطعتها سياسيا وإجتماعيا على خلفية الصراع التاريخي الذي لازال مستمرا ولم يحسم بعد.. الأمر ذاته جعل بعض الناشطون ينظرون الى المشلكة التي وقعت بين الطرفان بأنها جاءت كنتيجة حتمية لغياب هيبة الدولة وطالبوا بضرورة بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون.
وكان الصراع الدموي الذي شهدته ولاية شرق دارفور قبل عام ونيف أطاح بالوالي السابق عبدالحميد موسى كاشا الذي دفع باستقالته بعد أن وجد نفسه بين المطرقة والسندان بسبب الانتقادات التي وجدها من طرف الصراع الأخر الذي إتهمه بالانحياز الى قبيلته ودعمها.. وبعد مغادرة كاشا منصبه مغاضبا تم تكليف العقيد الطيب عبدالكريم واليا على شرق دارفور ومنذ تكليفه بالمنصب لم يفلح في إحداث إختراق وظل الحال كما هو عليه وإستمرت حالة الشد والجذب بين الطرفين تتأرجح صعودا وهبوطا وفشلت جميع المساعي التي قادها عبدالكريم الى أن تصاعدت الأصوات التي تنادي باقالته لفشله في إدارة دفة الولاية التي أعلن حكومتها أمس الأول السبت وباعلانها باتت كل الخيارات مفتوحة أمام أحد مكوناتها الاجتماعية الأساسية.
عديله وابوكارنكا فاصل اخر من الرفض
تقرير:عبد الله اسحق
بعد 12ساعة من اعلان تشكيل حكومة ولاية شرق دارفور الجديدة وفي ملمح جديد من التعبير والاستنكار خرج مواطنوا محليتي عديلة وابوكارنكا وكليكلي ابوسلامة في مسيرات سلمية شملت 28 مدينة وقرية عبروا فيها عن رفضهم الكامل ومقاطعتهم المطلقة لولاية شرق دارفور وطالبوا الحكومة بضمهم الي ولاية شمال دارفور واستجابة لغضب الجماهير قدم عدد من الدستورين استقالاتهم من الحكومة.
مطالب جماهيرية
يقول شهود اعيان ان المظاهرات السلمية شملت كل قري ومدن محليتي عديلة وابوكارنكا شارف والمزروب وامراكوبة وجاد السيد والفويلح والصهب وكفرن كولا وبخيت وهلال ابو عجابة والقورة وابوجابرة وفي مدينة عديلة خرج ااكثر خمسة الف واغلقوا المتظاهرون كل مؤسسات المحلية بالشمع الاحمر حسب وطالبوا الحكومة ااتحادية وتحويل مرتباتهم الي ولاية شمال دارفور وتوفيق وضعهم الاداري ورفعوا لافتات مكتوب عليها باللون الاحمر لاوالف لا لولاية شرق دارفور ومليون شهيد لعهد جديد وهتفوا الشعب يريد اسقاط الولاية وامهل المتظاهرون ابناء المحياتين الذين تم تعينهم 24 ساعة فقط علتقديم استقالاتهم من حكومة ولاية شرق دارفور
مزكرة لرئاسة الجمهورية
وسلمت الادارة الاهلية لقبيلة المعاليا مزكرة الي الي الحكومة الاتحادية عددتفيها اسباب رفضهم وقال العمدة حميدةنعمان بللالياحد زعماتالادارة الاهلية للمعاليا ل” التيار ان سلمت مزكرة شاملة ومفصله لوزير المجلس الاعلي للحكم اللامركزي الدكتور فرح مصطفي مندوب رئيس الجمهورية امس علنوا فيها مقاطعتهم للولاية وعدم ارتباطهم بها لاي سبب من مبينا انهم طلبوا من الحكومة الاتحادية توفيق واضاع الموظفين وتحويل مرتباتهم الي ولاية شمال دارفور المجاورة حتي يتثني لهم تحويل حقوقهم مؤكدا استحالة البقاء
حكومة الولاية
ولكن والي ولاية شرق دارفور العقيد الركن الطيب احمد عبد الكريم قال في تصريحات خص بها التيار ان مسيرات السلمية التي خرجت كانت متوقعه في هذا الوقت الصعب وفي ظل حالة الحزن والاحتقان والاحتراب الذي وقعت في الولاية بين المعالياوالرزيقات والحاله العامة التي عاشتها الولاية واوضح محدثي عبر الهاتف من الضعين ان اعلان الحكومة تم بعد مشاورات واسعة وتم اعلانها بعد موافقة القيادة العليا في الدولة واضاف محدثي بقولة انا لا اعمل لوحدي ومحتاج الي حكومة تكون بالولاية والتغيير الذي تم للقيادات التنفيذية بمحليات عديله وابوكارنكا اغتضته الظروف الحالية وهو سنة حياة اشار ان حالة التي مرة بها محليات مقدور عليها
استقالات من الحكومة
ولم تمضي الي سويعات حتي اعلن المستشارين حامد محمدي بشار ومريم محمد مريخة مسنشار المراة والطفل تقديم استقالتيهما من حكومة ولاية شرق دارفور وقال بشار في بيان استقالته الذي حصلت الصحيفة علي نسخة منه قال في ان متمسك باللاات الثلاثه والخيارات الثلاثه وصلتها قبيلته الي رئاسة الجمهوريه واعتبر تشكيل الحكومه إلا قصد به فتنه بين المعاليا انفسهم ليشغلوهم عن قضيتهم الاساسية وقصدوا بها تشويش سمعته مع بني جلده خسئو وفشلوا من فعلوا ذلك لافتا أنه لم يستشار البته ولا علم له بمن عينة اعتبر ذلك بانه مخطط موضحا واستقالته جاهزه تمت كتابتها الي قائلا انه آخر من يباع بوظيفه او حفنات من الدراهم علي حد بيانه فيما علمت التيار ان عدد من الدستوريين الذين تم تعينهم من محليات عديلة وابوكاركا وكليكلي ابوسلامة سيقدمون استقالات جماعية من اجل اعلان موقف موحد من اجل تحقيق مطالب اهلهم بشكل يحث الحكومة علي ايجاد حل جزير للمشكلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *