ظاهرة طرد طالبات دارفور في العاصمة/ميمونة عبد الله فطر*

ظاهرة طرد طالبات دارفور في العاصمة

لم يكن هذا الحدث مفاجئاً من قبل السلطات الحكومية القمعية في ممارسة مثل هذا السلوك الشنيع على طالبات دارفور، ولم تكن هذا المرة الأولى من نوعها ولا الأخيرة في ظل وجود هذا النظام الدموي وسلطاته العسكرية والمستثمرين في إيجار المنازل بمال الشعب السوداني وشهدنا مثل هذه الأحداث مراراً وتكراراً لطالبات دارفور في العاصمة وكان مسلسلٌ لطرد الطالبات من المجمعات السكنية تحت رعاية ما يسمى بصندوق دعم الطلاب وفى مجمعات السكن الخاص إبتداء من أحداث داخلية مجمع البركس السكنى الأولة فى يونيو 2009م وكنت حاضرة لتلك الأحداث عندما تم تحريض طالبات يتبعن للمؤتمر الوطنى والتى إيضا شارك فيها طلاب المؤتمر الوطنى بزى نسائى منقبين الاوجة فى تمام الواحدة صباحاً وقامو بالإعتداء على طالبات دارفور من دون إستثناء وإثر ذلك تمت إصابة عدد كبير من طالبات دارفور وسط تهليل وتكبير لطالبات المؤتمر الوطنى وقد اصابة 15 طالبة تم منع الطالبات من اسعافهن فى الحوداث وعدم إستخراج اورنيك 8 من الشرطة وقتها كنت احمل الطالبات على سيارتى واذهب بهن الى عيادة خاصة فى الحتانة شمال فى امدرمان لتلقى العلاج، ومروراً بداخلية السبيل وبعدها إجلاء طالبات داخلية غرب دارفور بمدينة الدوحة شمال والأن نشهد حدث اخر لطالبات داخلية الفتيحاب مربع 13 .

والجهات التي تقوم بطرد الطالبات هي ذات الأجهزة  التي تقوم بإبادة الأبرياء المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ وحرق للقرئ باكملها فى دارفور مما ادى الى تحجيرهم القصرى الى معسكرات النزوح بالداخل والبعض منهم فى معسكرات اللجوء بدول الجوار ودول الشتات .

ومثل هذا التصرفات الغير أخلاقية ولم تكن فى ادبيات الشعب السودانى ان ينتهجها مثل هذا السلوك لطرد طالبات ورميهن فى الشارع العام.

وهذا الشئ أن دل انما يدل على الانحطاط الأخلاقي الذي وصل له النظام الى جحيم العنصرية والإستهداف المقصود لشعب دارفور اين ما حل بهم .

عليه نناشد مواطني المنطقة والشارع السوداني عامة تقديم يد العون للطالبات لان بعضٌ من الشعب السوداني أتصف بحفظ وصون كرامة البني ادم ناهيك عن موقف كهذا الذي يتعلق بطالبات وبوجة الخصوص من دارفور باعتبارهن يعشن ظروفاً مأساوية للغاية بفقدهن لجزء كبير من أسرهن جرّاء الحرب الدائرة هناك ورغم ذلك وهن الآن أتين لإكمال الدراسة في العاصمة رغم جسامة المعاناة التي يعشنها هاهنّ الآن يمارس تجاههن ذات المنهج التهجيري في عراء امدرمان …

ليس بمقدور النظام أن يفعل شيء حيال ما جرى، لأنه ربما يتلذذ بالحال البائس للدار فوريين في إقليمهم وفي عاصمتهم …

لكن السؤال الأهم هل دور السلطة الإنتقالية الإقليمية لدارفور الوقوف متفرجأ بما يحدث لطالبات دارفور ؟؟

ميمونة عبد الله فطر

التاريخ :2012/10/05

[email protected]

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *