الخرطوم 17 ابريل 2011 – تظاهرت أكثر من مئة طالبة صباح امس الاحد أمام البوابة الشرقية “الرئيسية” لجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا إحتجاجاً على قرار فرض الزي الموحد على الطالبات والطلاب .
ودخلت الطالبات في مشادات حامية مع أفراد ومرابطات الحرس الجامعي الذين منعوا الطالبات منذ الصباح الباكر من الدخول إلى الجامعة بحجة عدم إرتداء الزي والمحدد بعباءة قاتمة او قطعتين بلون محدد .
و نظمت الطالبات مخاطبات عامة أمام كافة بوابات الجناح الجنوبي لجامعة السودان، وأعلنَّ فيها رفض الزي الموحد، و إعتصمن أمام مكتب مدير الجامعة مطالباتٍ بقرار ممهور بتوقيع مدير الجامعة يقضي بإلغاء الزي الموحد.
و حاول منسوبوا اتحاد الطلاب تهدئة الجو عبر إصدار بيان يكشف عن إتصالات مع مدير الجامعة لاقرار إلغاء الزي الموحد مع التأكيد على الزي المحتشم، وهو ما رفضته الطالبات المعتصمات جملة وتفصيلا.
وفي الاثناء، أعلنت تنظيمات الجبهة الديمقراطية والطلاب الناصريين والطلاب الشعبيين تأييدهم وتضامنهم مع طالبات الجامعة إزاء ما اسموه الهجمة المدبرة ضدَّهن والتي ترمي لشغل الطلاب عن قضاياهم الأساسية المتمثلة في إلغاء الرسوم الجامعية وإستعادة المنبر النقابي (اتحاد الطلاب).
وأكَّدت الطالبات المعتصمات في تصريحات لـ(سودان تربيون .) تقدريهن لموقف التنظيمات الطلابية ،غير أنهن يفضلن التعامل معها من واقع كونها قضية طلابية محضة تمس جميع الطالبات والطلاب دون تمييز سياسي.
وأعربن عن أملهن في توحيد كافة التنظيمات خلف موقف موحد تجاة رفض قضية الزي الموحد.
و تنتقد جهات دولية الحكومة السودانية على ما تعتبره قهر للنساء و تمييز ضدهن عن طريق تطبيق قوانين تنال من حريتهن .
وقبل عامين حاكمت السلطات السودانية الصحفية ، لبنى احمد حسين لارتدائها بنطالا رأت السلطات انه (زى فاضح) ، و صعدت الصحافية الشابة قضيتها الام الذى احرج السودان دوليا .
و قبل اشهر بثت موقع يوتيوب على الشبكة الدولية فيديو يظهر فتاة سودانية تجلد امام الجمهور فى احد اقسام الشرطة بصورة وحشية الامر الذى جلب على الحكومة سخطا عارما من الرأى العام الداخلى و انتقادات دولية على تمييزه ضد النساء .
و اعلنت فتاة سودانية ناشطة تدعى صفية اسحق قبل اشهر قليلة ان عناصر تتبع لجهاز الامن السودانى اقتادتها لمكان مجهول و قامت بأغتصابها بغرض تخويفها و منعها من الانخراط فى نشاط معارض ضد نظام الرئيس السودانى عمر البشير .
و يتخوف السودانيون من يلجأ نظام الرئيس البشير بعد انفصال الجنوب ذى الاغلبية غير المسلمة الانفصال رسميا فى يوليو المقبل الى فرض قيود اكثر تشددا على الحريات بشكل عام و على حقوق النساء بصورة اخص سيما و ان الرئيس البشير اعلن ان سيتبنى تطبيقا صارما للشريعة الاسلامية عوضا على ما اسماها (شريعة مدغمسة) ابان الفترة الانتقالية الماضية .