الخرطوم: سامي عبد الرحمن: حمد الطاهر: دخل اطباء ولاية شمال دارفور امس، في اضراب مفتوح عن العمل، احتجاجاً على تعرض احد زملائهم ويدعي (محمد ابراهيم الصديق) للضرب المبرح و»الشروع في قتله»، داخل مستشفى الفاشر التعليمي، من قبل عناصر قوات نظامية بالولاية، اثناء تأدية عمله.
واعلنت لجنة اطباء ولاية شمال دارفور، التي تضم اكثر من 250 من الاطباء في بيان امس تلقت «الصحافة» نسخة منه، تضامنها مع طبيب الامتياز (محمد ابراهيم الصديق)، المعتدى عليه عندما حاول اخراج مرافقين لاحد المرضى من عناصر القوات النظامية من احد العنابر بمستشفى الفاشر لتأدية عمله، وحدثت مشادات ادت الى ضربه ضربا مبرحا من قبل افراد القوات النظامية، وفي الاثناء عقدت لجنة امن ولاية شمال دافور اجتماعا طارئا لتدارك الموقف.
وقرر الاطباء، التوقف عن العمل في جميع المستشفيات المدينة، ومستشفيات التأمين الصحي وجميع المراكز الصحية، مؤكدين تزايد حوادث الاعتداء عليهم في الفترات الماضية، من جهات يفترض ان توفر الامن والحماية للمواطنين، ولفت الاطباء الى ان العناية الالهية وحدها هي التي انقذت الطبيب المعتدى عليه.
ورهن الاطباء المحتجون، فك الاضراب ومزاولة العمل بالمستشفيات، بتحقيق جملة من المطالب وعلى نحو فوري، تتمثل في انزال العقاب على كل المعتدين على الطبيب اثناء تأدية عمله، والعقاب الرادع للجاني «الذي شرع في قتل الطبيب»، وادانة ما حدث عبر وسائل الاعلام المتاحة حتى يكون الجمهور على بينة، بجانب تحديد نظام التعامل مع المؤسسات العسكرية داخل المستشفيات المدنية، وعدم التحرش بالاطباء، مطالبين السلطات بالرد كتابة على مطالبهم وعلى نحو ملزم لكل الاطراف.