ضابط سابق في الاستخبارات يروي علاقة الجنجويد والحكومة في دارفور الحلقة الثانية: حاتم تاج السر

ضابط سابق في الاستخبارات يروي علاقة الجنجويد والحكومة في دارفور الحلقة الثانية: حاتم تاج السر

 

تعريف الجنجويد : والأصل الجنجويت 

لا توجد تفسيرا متفقا عليه لكلمة الجنجويت في مداولات أهل السودان عامة وأهل دارفور خاصة ومن هذه التعريفات :

1.    العبارة من جن على جواد وجيم 3

2.    يربطها البعض بصعلوك من عرب دارفور يدعى حامد جنجويت مارس الحرابة مع عصابته ضد القرى الإفريقية في الثمانينات من القرن الماضي فأدخل الرعب في قلوب السكان فأصبحت تنسب هذه الكلمة إلى كل شخص مجرد من الإنسانية يمارس الحرابة ويرتكب الجرائم وينهب ويقتل دون وازع من دين أو عرف .

3.    مليشيات القبائل العربية التي تحالفت مع الحكومة لإخماد التمرد والتي ارتكبت فظائع وجرائم ترتقى عند البعض إلى جريمة الإبادة والتطهير العرقي وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية .

4.    جماعة من مليشيات قبيلة منبوذة اجتماعيا تكتسب عيشها عن طريق السلب والنهب من السكان تستخدم الجمال والخيل في تنقلاتها وغاراتها .

5.    مصطلح ولفظ محلي شعبي دارجي يطلق على قطاع الطرق لا ينتمون إلى قبيلة معينة أو أعراق محددة وهم مجرد  حرامية وهمباتة يحترفون النهب و السرقة واللصوصية ولا ينصاعون للعرف والتقاليد حيث لا رابط بينهم غير المقدرة على الإجرام .

 

وتعريفي للجنجويت بناء على ما وجدت على الأرض في دارفور بعد عام 2003م هو كالاتي:

 

هم مليشيات القبائل العربية الرعوية (الأبالة ) أي رعاة الإبل  في شمال وغرب دارفور التي ليست لديها أرض أو ما يسمى  بالحاكورة والتي كانت على خلاف مع سكان دارفور المستقرين على مناطق الرعي الطبيعية والأرض الزراعية إلي جانب مليشيات من القبائل العربية ذات الدور أو الحواكير في جنوب دارفور  التي قبلت عرض الحكومة (الأموال) واستجابت لتحريض زعماء تنظيم ( قريش ) رغم رفض زعماء العشائر والنظار لدعوات الحكومة بالاضافة إلى مجموعة من الزيادية ( قبيلة عربية بمليط)   وقليل من القمر والكنيين والقرعان وغيرها  قبائل صغيرة مستعربة المنعوتة ب( عرب 2002) فضلا عن المرتزقة الذين أتى بهم الحكومة من خارج الحدود  وتتوفر في هذه المليشيات الكثير من الصفات التي ذكرت في التعريفات السابقة وهذه المجموعات انضمت إلى جانب الحكومة لأسباب مختلفة منها :

1.  الأرض : لقد وجدت هذه القبائل التي لا تملك الحواكير فرصة لتوسيع مداخلهم إلى الأرض بتشريد سكانها الأصليين وحيازة الأرض بالاحتلال و بقوة السلاح وفرض الأمر الواقع .

2.  المال : المدفوعات الحكومية والمناصب دفعت مليشيات الجنجويت وقادتها إلى الإنخراط في العمليات مع الجيش بحكم حاجتها الماسة للمال خاصة بعد تدهور البيئة وموت أعداد كبيرة من الإبل والضأن بسبب الجفاف وفشل هذه المليشيات في أيجاد مصدر بديل للرزق لأن أغلبهم غير متعلمين ولا يعرفون غير حرفة الرعي

3.  خوف هذه المليشيات من عمليات إنتقام تبدر عن ضحاياها  السابقين الذين حملوا السلاح وتمردوا على الدولة خاصة بعد ترويج الحكومة من أن التمرد ضد العرب وليست ضد الحكومة وهدف التمرد هو طرد العرب من دارفور.

4.  تنفيذ حلقة من حلقات تنظيم قريش: مشروع الهيمنة العربية وإقامة حزام عرابي عبر إفريقيا ( أسباب تتعلق بالهوية والاستراتيجية  . 

5.    الحصول على الجنسية السودانية والأرض والمال في السودان بالنسبة للجنجويت عبر الحدود

6.  مصالح مشتركة : استخدمت الحكومة مليشيات الجنجويت لقمع التمرد وتشريد السكان وارتكاب الجرائم ، فيما كان هدف مليشيات الجنجويت استخدام الحكومة للحصول على مناصب دستورية في الدولة والمال لتمويل برامجهم المستقبلية وكذلك مصالحهم الآنية المتمثلة في الرواتب وغنائم الحرب والأرض وتسوية الحسابات القديمة مع بعض القبائل .

 

توضيحات مهمة :

1.  إن القبائل العربية ذات الدور أو الحواكير مثل بني حسين في شمال دارفور والبقارة والرزيقات والهبانية والتعايشة وبني هلبة وبعض بطون رزيقات الشمال كالماهرية وغيرها قد حاولت البقاء على الحياد وأبى معظم زعمائها ورؤساء إداراتها المشاركة في ما يسمى بمكافحة التمرد مستفيدة من التجارب السابقة التي استغلت الحكومة العرب وإدخالهم في حروب خاسرة مع جيرانهم إلا أن بعض أفراد هذه القبائل الذين طالهم الاهمال الاجتماعي قد أغرتهم المال والسلطة وإشاعات الحكومة وتحريض أبنائهم السياسيين في الحكومة، فشاركوا في برنامج الجنجويت وسوف تجدون مواقف مشرفة لزعماء هذه القبائل في الحلقات القادمة .

2.  إن الحرب بين القبائل العربية فيما بينها في جنوب دارفور وغربها هي عبارة عن تصفية حسابات قديمة بين هذه  المجموعات العربية ومن ذلك النزاع حول الأرض التي  احتلوها من قبائل الفور والمساليت وأسباب أخرى تتمثل في السرقات والنهب والقتل العمد وإستعلاء رعاة الإبل على رعاة البقر ووقوف الحكومة إلى جانب الأبالة المكون الأساسي لقوات حرس الحدود و انتشار الجهل والسلاح واستخدام هذه المجموعات للممتلكات الحكومية بما في ذلك المركبات والأسلحة الثقيلة وسياسة تشجيع القتال وإبقائها مستمرة من قبل الحكومة ( الفوضى المصممة).

 

 

شخصيات مهمة في صفوف الجنجويت :

1.   موسى هلال عبد الله : ولد بشمال دارفور وانتقل والده هلال عام 1976 إلى منطقة أومو  الواقعة في الناحية الغربية من مدينة كتم  وحصل على أرض هناك عن طريق رشوة أحد الموظفين وسماها دامرة الشيخ هلال. وموسى هلال  أب لـ(13) من الأبناء من 3 زوجات تم اختياره ناظر للمحاميد عام 1985م وهو شخصية مثيرة للجدل ومجرم ضالع في الكثير من الجرائم والحروب القبلية وعمليات النهب والسطو من بينها نهب بنك في نيالا في التسعينات مع إبن عمه آدم عبد الرحمن (أدم بوليس ) كما إنه مسؤول من الضغوط الواقعة على حياة الرحل من العرب والتجاوزات التي تشين القبيلة ومتهم في ارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة في دارفور ومعرقل لمساعي السلام ويحرض إلى الكراهية والصراع القبلي وبنى هلال صومعة أحلامه بعدما أغراه نظام الإنقاذ بكوم من الرتب العسكرية الوهمية حيث استغل هذا الوضع المميز لإثارة الكثير من الفتن بين القبائل العربية والإفريقية التي يسميها موسى هلال بالزرقة تفنن هو وأنصاره في قتل المواطنين الأبرياء وحرق القرى ونهب الممتلكات منطلقين من مقرهم الذي يسمونه باللواء السابع مشاه في كبكابية ومن أقواله ( حاربتهم وهزمتهم ودمرت أوكارهم فلذلك يحقدون علي ) .

2.  علي محمد على عبد الرحمن (علي كوشيب ): من قبيلة التعايشة ولد في وادي صالح وعمل في الجيش السوداني في وظيفة ممرض ينتمي إلى السلاح الطبي السوداني وترقى في سلم العسكرية إلى أن وصل إلى رتبة المساعد وأحيل إلى المعاش العادي قبل عشرة سنوات أب لـ ( 12) من الأبناء من عدة زوجات ، سكن بحي ( الخرطوم بالليل ) في نيالا وفتح صيدلية هناك ثم رحل إلى حي طبية بنيالا وفي أواخر 2003 تم تعينه قائدا لميشيات الجنجويت في قطاع وادي صالح وأوكل إليه مهمة تجنيد الرحل برهيد البردي وسرير وسرينو وديدان وطوال تحت إشراف علي محمود حسب الرسول والي جنوب دارفور السابق ووزير المالية والاقتصادي الوطني الحالي ويساعده في ذلك معتمد محلية رهيد البردي محمد شريف .

 

 علاقة الجنجويت والحكومة:

  المرحلة الأولى : تمهيدية

في أغطس 2002 قامت السلطات القضائية والأمنية بولاية شمال دارفور باصدار أمر إعتقال موسى هلال وثلاثة من زعماء القبائل العربية بشمال دارفور بتهم مختلفة، إثارة القلاقل وتقويض الأمن وأخرى تنفيذا لتعليمات والي الولاية الفريق إبراهيم سليمان وتم ترحيلهم إلى سجن كوبر بالخرطوم ومن ثم إلى سجن ود مدني ثم إلى سجن سواكن ببورتسودان .

 

قبل أربعة أشهر من هجوم المتمردين على الفاشر تم نقل موسى هلال إلى بيته في الخرطوم ووضع تحت الإقامة الجبرية وفي يونيو 2003 تم إطلاق سراح موسى هلال قالوا وقتها بتوسط من النائب الأول لرئيس الجمهورية على عثمان محمد طه واللواء طيارعبد الله على صافي النور إبن عم موسى هلال وذلك بغرض استخدامه في تعبئة مليشيات الجنجويت .

 

وصل موسى هلال بعد إفراجه مباشرة إلى الفاشر برفقة مجموعة من الإستخبارات وإجتمع بوالي شمال دارفور عثمان كبر ووالي جنوب دارفور الحاج عطا المنان وأجرى اتصالات مكثفة مع قادة بعض المليشيات و زعماء و رؤساء الإدارات الأهلية من القبائل العربية وكان يقول في بعض اتصالاته : انضموا إلينا لدينا المال والسلاح والعربات إذا كنتم ترغبون ذلك ، مشكلة العرب هي مع الزرقة وهذا هو سبب انضمام العرب إلى الحكومة .

 

المرحلة الثانية : تنفيذ

وصل عدد من ضباط الاستخبارات وضباط الجيش وكبار المسؤولين في حزب( المؤتمر الوطني )وأعضاء تنظيم ( قريش ) التجمع العربي سابقا وصلوا إلى الفاشر برفقة كل من صلاح عبد الله قوش مدير جهاز الاستخبارات والأمن الوطني وعبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الوطني وأحمد محمد هارون وزير الدولة بوزارة الداخلية لوضع الطريقة المثلى لتوظيف المليشيات وتجييشها وترتيب تعويضاتها أي توقيع اتفاق مع قادة الجنجويت للوقوف إلى جانب الحكومة لمواجهة التمرد إضافة إلى تمويل المتمردين التشاديين الذين كانوا يسعون للإطاحة براعي متمردي دارفور الرئيس التشادي إدريس دبي وفي إجتماع عقد في الفاشر بحضور الوفد القادم من الخرطوم وولاة ولايات دارفور الثلاث وقادة القوات النظامية والأجهزة الأمنية بالولايات الثلاث وممثلي مليشيات الجنجويت وهم موسى هلال وعلي كوشيب ومحمد أحمد دوغلو وسعيد عبد الله حسين ومحمد هادي عمير وفي هذا الاجتماع تم التأمين على الجهود الأمنية السابقة وإجازة خطة جديدة وكان من أهم بنود الخطة الجديدة التي أجيزت في الاجتماع :

1.  تعين اللواء الهادي أدم حامد منسقا بين الحكومة ومليشيات الجنجويت أملا في أن يتمكن من تعبئة قبيلة بني حسين التي ينتمي إليها اللواء الهادي.

2.  وضع مليشيات القبائل العربية في شمال دارفور وغالبيتهم من الأبالة تحت إمرة موسى هلال وإختيار منطقة (مستريح ) لتكون مقر الدائم لهذه المليشيات كما تم تكوين وحدة عسكرية غير معروفة ( حرس الحدود ) لتكون إسما جديدا لهذه الميشيات حيث تم تعيين اثنان من ضباط الإستخبارات العسكرية لتنفيذ العملية وهما المقدم عبد الواحد سعيد على سعيد بوصفه قائدا عاما لهذه الوحدة الجديدة والمقدم عبد الرحيم محمد عبد الله رئيس عمليات وتتلقى هذه الوحدة تعليماتها وأوامرها من اللواء الهادي أدم .

3.    تم تعيين محمد هادي عمير( دغيرشو) حارسا شخصيا لموسى هلال

4.  تم تكليف حسين عبد الله جبريل وعبد الله علي صافي النور ومحمد إبراهيم في مهمة تعبئة مليشيات شمال دارفور خاصة مناطق كتم وكبكابية وسريف بني حسين وسريف عمرة وكلبس وترحيلها إلى قيادة هذه المليشيات في منطقة مستريح التي تقع على بعد 35 كيلو متر من كبكابية .

5.  تم تعيين على كوشيب قائدا لميشيات جنوب دارفور و تكليف عبدالله على مسار وعلي محمود وعبد الحميد موسى كاشا وموسى جالس في مهمة تعبئة مليشيات القبائل العربية في جنوب دارفور وتجميعهم في معسكر بوادي صالح.

6.  تم تعيين محمد أحمد دوغلو قائدا لميشيات غرب دارفور وإعتماد منطقة (دوقو) بزالنجي مقرا لهذه المليشيات وتكليف الفريق محمد أحمد الدابي مشرفا .

7.  تم تكليف الفريق أدم حامد موسى في مهمة تعبئة مليشيات من قبيلة الزيادية في منطقة مليط وتجهيز معسكر للتدريب في منطقة (الكومة) بشرق دارفور.

8.  تعيين ضابط آخر في الاستخبارات اسمه موسى عبد الله البشير ليقوم بمهمة الإشراف على المعارضة التشادية وتعبئة مليشيات عبر الحدود ( المرتزقة) وإعداد معسكر منفصل في غرب دارفور والتنسيق مع الجنجويت السودانيين لإدارة العمليات العسكرية

9.  تم تكليف ولاة الولايات الثلاثة مهمة الإعلام وإخفاء الحقائق وتضليل الرأي العام وشراء الذمم ومتابعة عمل الفريق الأمني التي تقوم بهمة التصفيات الجسدية في المنازل ليلا والولاة هم عثمان محمد يوسف كبر  شمال دارفور، الحاج عطا المنان  جنوب دارفور، الشرطاي جعفر عبد الحكم غرب دارفور.

10.         تم تعيين أحمد محمد هارون في مهمة تمويل هذه الميليشيات والإشراف العام ومهمة التحقيقات مع المعتقلين والأسرى وابتكار وسائل التعذيب الحديثة وطرق تصفية السجناء وحصر مواقع المقابر الجماعية ليتم إزالة معالمها عند الحاجة وغيرها من المهمات القذرة.

11.         تم تكوين غرفة عمليات من صلاح عبد الله قوش وعبد الرحيم محمد حسين واحمد محمد هارون وقادة الفرق العسكرية الثلاثة ومسؤولين من أجهزة الأمن والمخابرات بولايات الثلاثة لمتابعة العمليات وتذليل العقبات في الوقت المناسب .

 

 

أقسام الجنجويت :

 

1.  حرس الحدود : هم نخبة الجنجويت والمجوعة التي تعتمد عليها الحكومة في عمليتها الرئيسية وتشكل قبائل رزيقات الشمال ( الماهرية ، المحاميد ، العريقات ، أم جلول ، العطيفات ، زيلات ..) القبائل العربية القادمة التي دخلت السودان قبل سنين مثل ( أولاد زيد ، أولاد راشد ، أولاد حليم، أولاد تاقو وشطية ..)و التي تسكن إلى الشمال من سريف عمرة في مناطق وادي كاجا وساني دادي ولهذه القوة بطاقات عسكرية ورواتب ثابتة وأسلحة خفيفة وثقيلة وعربات من طراز لاند كروزر ذات الدفع الرباعي وقد تم دمجهم كليا في القوات النظامية المختلفة .

2.  قوات الدفاع الشعبي : مليشيات جنجويت أقل درجة من حرس الحدود يرتدون زيا موحدا ويتلقون أسلحة خفيفة وذخائر ويصرف لكل منهم مبلغ من المال مقابل أي عملية عسكرية يشتركون فيها ولكنهم لا يتلقون رواتب ثابتة وليس لديهم نمر عسكرية .

3.  المستنفرون : أفراد من القبائل العربية يتم تجنيدهم بالقوة ويتلقون زيا موحدا ونثريات متقطعة وإذا رفضوا التجنيد والاشتراك في العمليات يتم فرض غرامة بواسطة زعمائهم وهي عبارة عن خمسة جمال أو السجن في حالة عدم قدرة أحدهم على دفع الغرامة .

4.  المرتزقة : هم أفراد ومجموعات تم إحضارهم من الدول ( تشاد ، نيجر ، مالي ودول أخرى )  تختلف لغتهم عن لغة أهل السودان فمثلا كلمة التلفون عندهم  تسمى ( الكلامة ) وهؤلاء يستفيدون من الغنائم والجنسية السودانية إلى جانب بعض المجرمين السودانيين  المحكومين في السجون السودانية الذين أطلق سراحهم مقابل المشاركة في العملية وهذه المجموعة يتم توزيعهم في الأقسام الثلاثة (3،2،1) بهدف السيطرة والتحكم .

 

في الحلقات القادمة :

·        معلومات عن مستريا معقل الجنجويد

·        الضباط المشرفون على عمليات الجنجويد

·        تمرد الجنجويد ( دوغلو محمد حمدان “حميتي ” ) نموذجا

·        مراحل دمج الجنجويد في القوات النظامية المختلفة

·        للحكومة أسلحة أخرى في دارفور( الأيدز و المخدرات )

·        الثوار العرب 🙁 جبهة القوى الثورية المتحدة  ) نموذجا

·        مواقف مشرفة من نظار العرب (سعيد مأدبو ، محمدين الدود ، الهادي عيسى ) نموذجا

·        الخاتمة

 

                 حاتم تاج السر [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *